انتشرت صباح اليوم السبت (25 أكتوبر/تشرين الأول) دوريات كبيرة من الجيش والشرطة المصرية على جميع مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء وعلى المناطق التي شملها حظر التجول اعتبارا من الخامسة مساء حتى السابعة صباحا. وتشهد المنطقة حالة استنفار أمني غير مسبوقة، شملت الشوارع الرئيسية في شمال سيناء وجميع النافذ المؤدية لها وعند قناة السويس وعلى جميع نقاط الحدود المصرية مع إسرائيل وغزة.

وكان مجلس الدفاع الوطني المصري قرر في اجتماعه أمس الجمعة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي فرض حالة الطوارئ بعدد من مناطق شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر. كما أعلنت حالة الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، على أرواح "شهداء" الوطن من أبناء القوات المسلحة في التفجيرات التي شهدتها شمال سيناء، كما جاء في بيان رسمي لمجلس الدفاع الوطني.

وفي تطور مواز، أغلق معبر رفح بداية من اليوم إلى أجل غير مسمى، بينما خرج المواطنون منذ الصباح الباكر إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم قبل فرض حظر التجوال كما سيطر الهدوء الحذر على جميع المناطق في سيناء. وكان هجوم إرهابي استهدف قوات الجيش أمس الجمعة أسفر عن سقوط أكثر عشرات القتلى والجرحى في أسوأ حادث للجنود المصريين بسيناء بعد مذبحتي رفح الأولى والثانية.

على صعيد آخر، أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري، في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ صباح اليوم السبت،
على عزمه "استئصال الإرهاب الغاشم من سيناء هذه البقعة الغالية من أرض مصر"، مشددا أن "الأعمال الإرهابية لن
تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب".

و.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)