انتصار لترامب!.. المحكمة تقضي بتمتعه بالحصانة وبايدن يندد
٢ يوليو ٢٠٢٤
قضت المحكمة الأمريكية العليا بأنّ دونالد ترامب يحظى بنوع من الحصانة الجنائية كرئيس سابق، في حكم يرجّح أن يؤدي إلى تأجيل محاكمته إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. وفيما رحب ترامب بالحكم، اعتبره بادين "سابقة خطيرة".
إعلان
حقق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتصارا جزئيا هاما، حيث قضت المحكمة الأمريكية العليا الاثنين (الأول من يوليو/تموز 2024)، بتمتع الرؤساء بالحصانة من الملاحقات القضائية بسبب تصرفات رسمية أثناء توليهم مهام مناصبهم.
وقضى ستة من قضاة المحكمة العليا مقابل ثلاثة، بتمتع الرؤساء السابقين بالحصانة عما يتخذونه من إجراءات في حدود سلطتهم الدستورية، بيد أنهم لا يتمتعون بالحصانة عما يتخذونه من إجراءات بصفتهم الشخصية.
وقال رئيس المحكمة المحافظ جون روبرتس في رأيه المستند إلى رأي الأغلبية إن أي رئيس "ليس فوق القانون" ولكنه يحظى بـ"حصانة مطلقة" من الملاحقة الجنائية لأعمال رسمية قام بها وهو في السلطة. وأوضح أنه "بالتالي، لا يمكن ملاحقة الرئيس لممارسة سلطاته الدستورية الأساسية ويحق له، على الأقل، امتلاك حصانة مفترضة من الملاحقة عن كل أعماله الرسمية". وأضاف "وأما بالنسبة للأفعال غير الرسمية، فلا توجد حصانة".
وعارض باقي القضاة الثلاثة الليبراليين الحكم إذ قالت القاضية سونيا سوتومايور "لم يسبق في تاريخ بلادنا أن كان لدى رئيس مبررا للاعتقاد بأنه سيتمتع بحصانة جنائية إذا استخدم ميّزات منصبه لانتهاك القانون الجنائي ". وأضافت "أعلن معارضتي خوفا على ديموقراطيتنا". وتابعت "في كل استغلال للسلطة الرسمية، بات الرئيس الآن ملكا فوق القانون".
ويأتي حكم المحكمة، التي يهيمن عليها قضاة محافظون عيّن ترامب ثلاثة منهم خلال فترته في السلطة، قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ينافس فيها المرشح الجمهوري ترامب الرئيس الديموقراطي جو بايدن .
وأعاد قضاة المحكمة القضية، وهي استئناف لحكم سابق، إلى المحكمة الأقل درجة وأصدروا تعليماتهم لتلك المحكمة بتحديد الطريقة التي سيتم من خلالها تطبيق القرار على قضية ترامب. وسبق لمحكمة منطقة أمريكية وهيئة في محكمة استئناف تضم ثلاثة قضاة أن رفضتا مزاعم ترامب بشأن تمتعه بالحصانة.
وستعقد هذه المحكمة الآن ما يتوقع بأن تكون سلسلة جلسات مطوّلة قبل المحاكمة، ما يجعل إجراءها قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية أمرا مستبعدا إلى حد كبير.
والقضية تتعلق باتهامات لترامب بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة و التآمر لعرقلة إجراء رسمي هو جلسة الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 التي عُقدت للمصادقة على فوز بايدن في الانتخابات. كما أنه متّهم بالتآمر لحرمان الأمريكيين من حق التصويت وبأن يتم فرز أصواتهم.
ترامب يرحب وبادين يندد
بعد المناظرة الرئاسية الأولى.. هل "احترقت" أوراق بايدن؟
23:50
ورحّب ترامب بالقرار، قائلا على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" "إنه انتصار كبير لديموقراطيتنا ودستورنا". واعتبر أنّ "القرار التاريخي الذي أصدرته المحكمة العليا اليوم يجب أن يضع حدا لكل حملات الاضطهاد" التي يقول إنّ بايدن يقودها ضدّه.
من جانبه ندّد الرئيس بايدن بالقرار، معتبراً أنّه يرسي "سابقة خطرة" وقال بايدن "هذه الأمة تأسست على مبدأ أنه لا يوجد ملوك في أمريكا. كلنا متساوون أمام القانون. لا أحد، لا أحد فوق القانون. ولا حتى رئيس الولايات المتحدة".
وقال الرئيس الديموقراطي في خطاب إلى الأمة عبر التلفزيون إنّ هذا القرار "يخلق جوهرياً مبدأ جديداً وسابقة خطرة لأنّ سلطات (الرئيس) لن تكون مقيّدة بالقانون بعد الآن".
وأضاف بادين "من الناحية العملية، فإنّ القرار الصادر اليوم يعني بشكل شبه مؤكد أنّه لا توجد حدود لما يمكن لرئيس أن يفعله. هذا مبدأ جديد وسابقة خطرة". وتابع "ينبغي على الشعب الأمريكي أن يقرّر ما إذا كان يريد أن يعهد... مرة أخرى بالرئاسة إلى دونالد ترامب، الذي يعلم الآن أنه سيكون أكثر جرأة للقيام بكل ما يحلو له، متى ما أراد".
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".