انتقادات ألمانية لرفض تركيا تجديد اعتماد صحفيين ألمان
٣ مارس ٢٠١٩
انتقد متحدث باسم "اتحاد الصحفيين الألماني" رفض السلطات التركية تجديد عمل صحفيين ألمان على أرضيها، داعياً السلطات للكف عن التضييق على حرية الصحافة. جاء ذلك غداة رفض أنقرة تجديد تصريح عمل صحفي ألماني ثالث في غضون يومين.
إعلان
انتقد المتحدث باسم "اتحاد الصحفيين الألماني" (DJV)، هيندرك تسورنر، رفض السلطات التركية تجديد عمل صحفيين ألمان على أرضيها. وقال النقابي الألماني لصحيفة "تاغس شبيغل" التي تصدر اليوم الأحد (الثالث من آذار/مارس 2019): "يبدو أن حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامية المحافظة تريد منع التغطية الإعلامية المنتقدة؛ إذ لا يوجد سبب مفهوم للمنع"، مطالباً بمنح الصحفيين بطاقاتهم الصحفية على الفور والكف عن التضييق على حرية الصحافة.
وأمس السبت أفادت شبكة (ARD) الألمانية العمومية أن السلطات التركية امتنعت عن تجديد تصريح عمل الصحفي من هيئة الإذاعة الألمانية (NRD)، هليل جولبياز، وذلك بعد أن ذكرت مؤسستان إعلاميتان ألمانيتان يوم الجمعة الماضية إن السلطات التركية امتنعت عن تجديد تصريحي عمل لمراسلين. وحسب الأنباء فإن جولبياز معتمد لدى مؤسسة (NRD) منذ عامين وبشكل مستمر. وقال جولبياز الذي يعيش في برلين "لم أقم إلا بعملي كصحفي وبعد الرفض لن أتمكن من مواصلة مسيرتي المهنية في تركيا بعد الآن". وأضاف "هذا يقيد حرية المعلومات".
وأكدت وسائل الإعلام أول أمس الجمعة أن يورغ براسى مدير مكتب القناة الألمانية الثانية (ZDF) في إسطنبول، وتوماس زايبرت، الصحفي لدى تاغيس شبيغل منذ 22 عاماً، لم يتم تجديد تصاريح عملهم الصحفية. ولم يذكر سبب رفض السلطات التركية لمنح التصريحين، وجاء في الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها السلطات التركية إلى برازسى وزايبرت: "لم تتم الموافقة على طلب تجديد بطاقتكم الصحفية للعام 2019".
وينتظر العديد من المراسلين الأجانب أنباء عما إذا كان سيتم تجديد تصريحاتهم الصحفية لعام 2019. وتم منع عدد من الصحفيين من حضور اجتماع الخميس بين وزير المالية التركي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.
ويشار إلى أن برلين احتجت على رفض تركيا تجديد اعتماد يورغ براسى وتوماس زايبرت، واصفة القرار بأنّه "غير مفهوم". ومساء الجمعة، اتصل أندرياس ميخايليس المسؤول في الوزارة، بالسفير التركي في ألمانيا للاحتجاج والمطالبة بتراجع تركيا عن هذا القرار، بحسب الوزارة. وقالت ماريا أديباهر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن "القرار غير مفهوم". وأضافت "نحن نراقب الوضع بقلق متزايد".
من جانبها قالت رئيسة التحرير المساعدة في قناة التلفزيون الألمانية الثانية (ZDF)، بيتينا شوستين، إن أنقرة تعيق من خلال هذا القرار عمل القناة في تركيا. وصفت القرار التركي بأنه "ليس فقط مؤسفاً، وإنما غير مفهوم بالمرة"، مشيرة إلى أن تركيا تسحب بذلك صلاحية نقل الأخبار من القناة. وأكدت أن "القناة الثانية بالتلفزيون الألماني ستقدم اعتراضا على القرار وتأمل أن تراجع السلطات التركية قرارها" وكشفت وقالت شوستين عن إن القناة تتواصل بصورة مكثفة حالياً مع الخارجية الألمانية في برلين.
خ.س/م.س (د ب أ، أ ف ب)
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.