قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بعد لقاء جمعه بوفد برئاسة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (الحزب الديمقراطي)، حيث ضم الوفد سياسيين مختصين بشؤون البيئة، بأن هناك مسؤولية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تجاه البيئة وتغير المناخ، مذكرا في الوقت ذاته الولايات المتحدة بمسؤوليتها تجاه ذلك. هذا ورغم وجود خلافات كبيرة بين الجانبين، إلا أن الوزير قد أعرب عن أمله في تحقيق تقدم على صعيد سياسة الطاقة لمواجهة خطر تغير المناخ.

وزير البيئة الألماني يتوقع زيادة الضغط الدولي على الولايات المتحدة

وكان وزير البيئة الألماني زيغمر غابريل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) انتقد الولايات المتحدة قبل عدة أيام بعد أن تسرب تقرير من داخل الإدارة الأمريكية إلى الصحافة يتحدث عن وجود معارضة شديدة لدى الإدارة الأمريكية ضد مشروع قرار أعدته الحكومة الألمانية حول البيئة سيتم طرحه خلال قمة دول مجموعة الثمانية الذي يعقد في مدينة هايليغين دام الألمانية من السادس إلى الثامن من شهر حزيران/يونيو القادم.

وقال الوزير غابريل إنه في حال لم توافق الولايات المتحدة على النتيجة النهائية للقمة المرتقبة "فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الضغط الدولي على الولايات المتحدة وعلى سلوكها الرافض".

ميركل تقلل من سقف التوقعات

وتسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (الحزب المسيحي الديمقراطي) إلى التوصل إلى اتفاق بين الدول الصناعية الكبرى المشاركة في القمة حول خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة حرارة الأرض. وتتضمن مسودة القرار الذي أعدته ألمانيا تقديم الدول الصناعية لتعهد بالحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بحيث لا يتجاوز معدل زيادة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين خلال القرن الحالي.

وكانت المستشارة الألمانية التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قد قللت خلال خطاب ألقته في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) يوم الخميس الماضي من التوقعات المعقودة على القمة، حيث قالت إنه ليس من السهل تطبيق ما توصل إليه الاتحاد الأوروبي من اتفاقات على أطراف المجتمع الدولي جميعها، مشيرة إلى أن "المصالح الدولية متعارضة" بشأن حماية البيئة.

الولايات المتحدة تقلل من أهمية الخلافات

وكانت منظمة غرين بيس للمحافظة على البيئة قد كشفت يوم السبت عن تقرير داخلي صادر عن الحكومة الأمريكية يتحدث عن تجاوز المسودة الألمانية لـ "عدة خطوط حمر" وأن الإدارة الأمريكية لديها " تحفظات أساسية على المسودة". وقالت دانا بيرينو، نائبة المتحدث باسم الحكومة الأمريكية، بعد نشر تقرير غرين بيس إن الولايات المتحدة توافق على أغلب ما ورد في المسودة التي ستقدم خلال قمة مجموعة الثمانية، إلا أنها أشارت في الوقت ذاته إلى وجود "وجهات نظر مختلفة حول الموضوع".