انتقادات ألمانية وأوروبية لقرار ترامب منع السفر بسبب كورونا
١٢ مارس ٢٠٢٠
انتقد وزير الخارجية الألماني الرئيس الأمريكي لعدم مناقشة قرار حظر دخول الأوروبيين الأراضي الأمريكية مع شركاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي. وكذلك فعل الاتحاد الأوروبي والاتّحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا". فكيف رد ترامب؟
إعلان
انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدم مناقشة قرار حظر دخول الأوروبيين الأراضي الأمريكية، مع شركاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال ماس اليوم الخميس (12 آذار/مارس 2020) في برلين: "إن الإشارة خلال إعلان القرار إلى أن هناك صورا من الإهمال في أوروبا تدل بصورة أكبر على أنه ربما ليست هناك أسباب موضوعية لاتخاذ هذا القرار". وأكد ماس على أن مكافحة فيروس كورونا يمثل تحديا عالميا، مضيفا: "لن يمكننا مواجهة هذا التحدي. حتى في الولايات المتحدة، إذا تم اتخاذ إجراءات مصحوبة باللوم، فنحن في حاجة إلى التعاون على مستوى العالم في هذا الإطار".
رئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي على علقا بغضب شديد على إعلانه الذي "اتّخذ من جانب واحد ودون استشارة" الأطراف الأوروبية.
ورداً على ذلك دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره قائلاً للصحافيين الخميس إنّه لم يجد وقتاً كافياً لفعل ذلك. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "لم أرغب في قضاء وقت في ذلك... يستغرق الأمر بعض الوقت... كان علينا التحرّك بسرعة". وأضاف "عندما زادوا الضرائب علينا... لم يتشاوروا معنا"، معترفاً من جهة ثانية بأنّ تعليق دخول المسافرين من دول منطقة شنغن 30 يوماً إلى الولايات المتّحدة سيكون له "تأثير كبير" على الاقتصاد.
وفي نفس السياق، حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" الخميس من أن قرار الرئيس الأميركي سيلحق ضرراً بقطاع النقل الجوي المتضرر أصلاً بسبب تفشي وباء كورونا، مشدّداً على أن شركات النقل الجوي بحاجة إلى "إجراءات طارئة". وقال رئيس الاتحاد ألكسندر دي جونياك في بيان إن قرار ترامب "سيخلق ضغوطاً هائلة على التدفّق النقدي لشركات الطيران" التي "ستحتاج إلى إجراءات طارئة لتجاوز هذه الأزمة".
وأشار إلى أن وباء كوفيد-19 أدّى بالفعل إلى إفلاس شركة الطيران البريطانية "فلاي بي" في مطلع آذار/مارس. وأضاف أن "الضربة الأخيرة" التي وجّهتها واشنطن لقطاع النقل الجوي "يمكن أن تدفع آخرين في نفس الاتجاه".
خ.س/ع.ش(د ب أ، أ ف ب)
في صور.. إلى أين تتجه السياحة في زمن "الكورونا"؟
فيروس كورونا المستجد يهدد الحياة اليومية للبشر. والمسافرون هم الأكثر تأثرا مثل الناس الذين يعملون في قطاع السياحة. ويعيش 10 في المائة من العاملين في العالم من عائدات قطاع السياحة. فما مصير هذا القطاع في زمن الكورونا؟
صورة من: picture-alliance/Fotostand
مبنى البرلمان الألماني مغلق أمام الزوار
القبة والمصطبة السطحية لمبنى البرلمان الألماني (بوندستاغ) مغلقتان منذ الثلاثاء (10 مارس/ آذار 2020) إلى إشعار آخر أمام حركة الزوار للوقاية من انتشار محتمل لفيروس كورونا. وحسب معطيات البرلمان الألماني يقوم أكثر من مليوني شخص بزيارة القبة والمصطبة.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/De Simone-AGF
نهاية مبكرة لموسم الرياضة الشتوية في ايطاليا
جميع منشآت التزحلق على الجليد في ايطاليا مغلقة بسبب أزمة كورونا. والتزم أصحاب الفنادق والقطارات المعلقة في منطقة جنوب تيرول بإغلاق منشآتهم. وجنوب تيرول محببة بالأخص لدى سياح الرياضات الشتوية من ألمانيا وأوروبا الشرقية. والإغلاق يبقى قائما حتى الثالث من أبريل/ نيسان على أقرب تقدير.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Schoening
تحذيرات سفر ومراقبة على الحدود
بسبب وباء كورونا تكثف تشيكيا (الصورة) وبولندا إجراءات المراقبة على الحدود مع ألمانيا. ووزارة الخارجية الألمانية نفسها تحذر من السفر إلى مناطق الخطر. وفي المقابل يجب على المسافرين عبر الجو العائدين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا توقع الخضوع للمراقبة عند دخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kube
إيطاليا في أزمة!
أصدرت الحكومة الإيطالية قرارا يقضي بحظر السفر ذهابا وإيابا على أكثر من 15 مليون نسمة في مناطق الشمال التي تشمل العاصمة الاقتصادية ميلانو ومغناطيس السياحة البندقية (الصورة). كما تم حظر الفعاليات الثقافية والرياضية والدينية، وتبقى المتاحف ودور السينما والمسارح مغلقة في عموم البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Furlan
الأسفار السياحية كعامل خطر
باستمرار يتم وضع سفن سياحية تحت الحجر الصحي أو تُمنع من الرسو. فبعد رفض في تايلاند وماليزيا صار بإمكان سفينة كوستا فورتونا (الصورة) بألفي مسافر، بينهم 64 إيطالي، الرسو في ميناء سنغافورة. وفي أوكلاند، كاليفورنيا، بات على 2000 مسافر وأعضاء طاقم سفينة غران برينسيس الخضوع للحجر الصحي، لأن 19 منهم مصابون بفيروس كوفيد 19.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
آسيا تخشى خسائر كبيرة
الآثار في آسيا تعاني بالأخص من قيود السفر على الصينيين. فبعض المواقع الأثرية مثل معبد سينسوجي (الصورة) في طوكيو ومعابد أنغكور وات في كامبوديا تسجل تراجعا قويا في الزوار. كما أعلنت وزارة السياحة في تايلاند تراجعا كبيرا في عدد السياح. وتحتل السياحة 11 في المائة من الناتج القومي.