1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يرفع الحظر عن تجارب الأسلحة النووية وسط انتقادات دولية

٢ نوفمبر ٢٠٢٣

ألغت روسيا رسمياً مصادقتها على حظر تجارب الأسلحة النووية وهي الخطوة التي مهد لها الرئيس الروسي في وقت سابق حين أكد على ضرورة أن يكون لدى بلاده الخيارات نفسها والمتاحة لواشنطن. الخطوة واجهت انتقادات أوروبية وأمريكية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (25/10/2023)
أعلن بوتين في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر أنه "ليس مستعداً للقول" ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية حية.صورة من: Gavriil Grigorov/Kremlin Pool/Planet Pix/picture alliance

ألغى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس (2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، مصادقة بلاده على حظر تجارب الأسلحة النووية على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب، مما قد يمهد الطريق أمام هذه الممارسة لأول مرة منذ عقود.

وكانت الخطوة متوقعة، حيث أطلقت روسيا رسمياً عملية انسحابها في الشهر الماضي. وتم تدوين إلغاء المصادقة من جانب روسيا، في مرسوم نُشر بقاعدة البيانات التشريعية الرسمية الروسية، اليوم الخميس.

وبرر بوتين في وقت سابق الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بقوله إن روسيا لابد أن يكون لديها الخيارات نفسها والمتاحة للقوة النووية الكبرى الأخرى، الولايات المتحدة. وأعلن الرئيس الروسي في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر أنه "ليس مستعداً للقول" ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية حية. 

يذكر أن الولايات المتحدة لم تصادق على المعاهدة قط، وهو ما مثل عقبة رئيسية أمام دخولها حيز التنفيذ. وكان الرئيس جورج إتش دبليو بوش وقع في عام 1992 قانونا يقضي بحظر التجارب النووية الأمريكية من جانب واحد وهو ما تم تمديده منذ ذلك الحين. لكن مجلس الشيوخ رفض التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية في عام 1999.

وترغب روسيا في مواصلة توفير البيانات من محطاتها النووية البالغ عددها 32. وأشارت موسكو إلى أنها لن تجري تجارب لأسلحة نووية ما لم تقم الولايات المتحدة بالأمر نفسه.

وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أجرت روسيا تجارب إطلاق صواريخ بالستية بهدف إعداد قواتها "لضربة نووية هائلة" رداً على ضربة عدائية مماثلة.

وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام "دفاعي بحت" للأسلحة الذرية في حال وقوع هجوم على روسيا بأسلحة الدمار الشامل أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية "يهدد وجود الدولة ذاته". 

كذلك، علقت روسيا في شباط/فبراير مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.

أسف أوروبي وانتقاد أمريكي

 وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه العميق" إزاء قرار روسيا. وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس في بروكسل إن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أداة ذات أهمية شديدة لنزع السلاح النووي والحد من انتشاره.

وأضاف: "من المهم للسلام والأمن الدوليين أن تلتزم كل الدول تماما بتعليق تجارب الأسلحة النووية أو أي انفجارات نووية أخرى، وأن تحجم عن أي إجراء مناقض لهدف المعاهدة وغرضها".

وأعلنت فرنسا، إحدى الدول الأولى الموقعة على الاتفاقية، إنها "تستنكر" قرار روسيا إلغاء المصادقة على المعاهدة. وقالت إن "قرار روسيا يقوض جهود جعل المعاهدة عالمية. نؤكد مجددا على أهمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتطبيقها بالكامل".

بدوره، انتقد وزير الخارجية الأمريكيأنتوني بلينكن اليوم الخطوة الروسية ، ودعا موسكو إلى الالتزام بعدم إجراء التجارب. 

وقال بلينكن في بيان: "للأسف، يمثل هذا خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ ويبعدنا عن دخول المعاهدة حيز التنفيذ، بدلًا من أن يقربنا منه". وأضاف الوزير: "هذا استمرار لجهود موسكو المزعجة والمضللة لزيادة المخاطر النووية وزيادة التوترات في الوقت الذي تواصل فيه حربها غير الشرعية ضد أوكرانيا ... يقول المسؤولون الروس إن تحرك روسيا المخطط له لسحب مصادقتها لا يعني أنها ستستأنف التجارب، ونحن نحث موسكو على الالتزام بهذه التصريحات". 

من جهتها، دعت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية روسيا إلى مواصلة التزامها المعاهدة، بما يشمل تشغيل محطات المراقبة على أراضيها القادرة على اكتشاف أدنى انفجار في الوقت الحقيقي.

وقال رئيس المنظمة روبرت فلويد على منصة "إكس" إن "قرار روسيا الاتحادية اليوم بإلغاء مصادقتها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية مخيب للآمال ومؤسف جدا".

ع.ح./ع.ج.م.(د ب أ ، أ ف ب)  

  

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW