1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات حادة لتعيين أتباع لبن علي في مناصب إعلامية قيادية

٨ يناير ٢٠١٢

انتقد ممثلو العاملين في قطاع الإعلام التونسي، الأحد، بشدة التعيينات التي قامت بها الحكومة الجديدة وشملت المناصب الأساسية في وسائل الإعلام الرسمية في تونس، ورأت فيها "عودة إلى أسلوب الرقابة والتقييد والإملاءات السياسية".

أولى المواجهات بين رئيس الحكومة ونقابة الصحافيينصورة من: picture-alliance/dpa

انتقدت منظمات غير حكومية تونسية، اليوم الأحد (8 كانون الثاني/ يناير 2012)، تعيين حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، معاونين بارزين في نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في مناصب قيادية على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية في البلاد وطالبته بـ"التراجع الفوري عنها". وأدانت كل من "النقابة الوطنية للصحافيين التونسييـن"، و"مركز تونس لحرية الصحافة"، و"الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال" التي تأسست بعد الإطاحة ببن علي، تلك التعيينات في بيانات أصدرتها اليوم الأحد.

توجه النقابات والمنظمات انتقادات للحكومة لأن التعيينات الجديدة تعني عودة لممارسات العهد السابق في التضييق على الحرياتصورة من: DW/dpa

وأعلنت حكومة حمادي الجبالي، السبت، عن تعيينات على رأس ابرز المؤسسات الإعلامية التونسية التي تملكها الدولة. وطالت التعيينات وكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية (وات)، ومؤسسة التلفزة الوطنية التونسية، والصحيفتين اليوميتين "لابراس" الناطقة بالفرنسية و"الصحافة" الناطقة بالعربية، وكذلك شركة الطباعة والصحافة والنشر (سنيب).

وقد عُيِّن محمد الطيب اليوسفي الذي كان ملحقا إعلاميا في حكومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في منصب المدير العام لوكالة تونس أفريقيا للانباء خلفا لنجيب الورغي الذي شغل هذا المنصب منذ أيار/ مايو 2010. وقد كلف هذا الأخير بإدارة صحيفتي لابراس والصحافة والشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر. وتأسست وكالة تونس إفريقيا للأنباء في الأول من كانون الثاني/ يناير 1961. ويعمل فيها نحو 300 موظف بينهم 220 صحافيا ومصورا وموثقا.

كما عين عدنان خذر رئيسا ومديرا عاما لمؤسسة التلفزة الوطنية والمخرج صادق بوعبان مديرا للقناة التلفزيونية الوطنية الأولى والإعلامية والناشطة إيمان بحرون على رأس القناة التلفزيونية الثانية. وشملت التعيينات الجديدة رئيسي تحرير صحيفتي لابرس والصحافة ومدير الأخبار في التلفزة التونسية.

ردود فعل واسعة

واستنكرت نقابة الصحافيين التونسيين هذه التعيينات وعبرت عن "رفضها لهذه الأساليب المعتمدة" ونددت "بمواصلة تجاهل أهل الاختصاص". ودعت النقابة "الحكومة المؤقتة إلى تحمل مسؤولياتها وما سيترتب عن هذه التعيينات العشوائية من نتائج خطيرة على المهنة والقطاع وترديه". وعزت ذلك إلى "أن بعض المعينين كانوا خداما طيعين للنظام الاستبدادي السابق". واستنكرت النقابة "التعدي الذي لم يتوقف عند تسمية المديرين فحسب بل شمل في سابقة غريبة هي الأولى من نوعها تعيينات رؤساء التحرير التي من المفترض أن تتم عن طريق الانتخاب أو التوافق". ودعت الحكومة "إلى التراجع عن هذه التعيينات" التي وصفتها "بالإجراء الفوقي والانفرادي". وكتبت صحيفة الصباح على الصفحة الأولى لعددها الأحد "الصحافة التونسية .. وعادت حليمة إلى عادتها القديمة"، في إشارة إلى أساليب نظام زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة شعبية غير مسبوقة في 14 كانون الثاني/ يناير 2011 بعد أن حكم البلاد بيد من حديد طيلة 23 عاما.

وقال كمال العبيدي رئيس الهيئة العليا لاصلاح الاعلام ان التعيينات التي اجرتها الحكومة "تتنافى مع المعايير الدولية في البلدان الديمقراطية". وعبر رئيس الوزراء حمادي الجبالي في وقت سابق عن عدم رضاه عن اداء الصحافة المحلية وخصوصا الحكومية منها وقال انها لم ترتق الى تطلعات الشعب ولم تحترم خياراته التي جسدها في الانتخابات. وقال سمير ديلو الناطق الرسمي باسم الحكومة قال "الحكومة الحالية تدعم الصحافة بقوة وذلك خيارها وليس اضطرارا" مضيفا ان"المسؤولين الحكوميين من حقهم ايضا نقد اداء الاعلام".

(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW