انتقادات حادة لسياسة اللجوء الاسترالية بعد "انتحار" لاجئ
٧ أغسطس ٢٠١٧
قال طالب لجوء إيراني أن لاجئاً توفي في مركز احتجاز استرالي في بابوا غينيا الجديدة وأن استراليا "لم تقدم له العلاج". وقالت الشرطة إنها تعتقد أنه انتحر. فيما طالب سياسي بإغلاق المركز ونقل اللاجئين إلى استراليا.
إعلان
أكدت السلطات اليوم الاثنين (السابع من آب/أغسطس 2017) وفاة لاجئ إيراني محتجز بمركز استرالي لاحتجاز المهاجرين في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكتب طالب لجوء إيراني يدعى بيهروز في جزيرة مانوس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن لاجئين خارج المركز عثروا على جثة اللاجئ. وقال طالب اللجوء في تغريداته إنه من المعروف سابقاً أن اللاجئ الإيراني يعاني من مشاكل عقلية. وكتب طالب اللجوء أنه على الرغم من "مرض اللاجئ لفترة طويلة " وتوقيع عدد من اللاجئين خطاباً لإدارة تقديم الخدمة الصحية منذ ثمانية أشهر بشأن تدهور حالته، "إلا أن استراليا لم توفر العلاج الطبي لللاجئ ".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الشرطة تأكيد وفاة اللاجئ، قائلة إنها تعتقد أنه انتحر.
ومن جانبه، قال النائب عن حزب الخضر، نيك ماكيم، إن وفاة اللاجئ تمثل "فشلاً مقيتاً" للحكومة، كما أنه وجه اللوم لوزير الهجرة الاسترالي. وأضاف "هذا يكفي. يجب إخلاء مراكز الاحتجاز في جزيرة مانوس وناورو، ونقل كل رجل وسيدة وطفل لأستراليا حتى يتم العناية بهم بصورة لائقة".
ويشار إلى أن حدة التوترات زادت في جزيرة مانوس، بعدما قطعت السلطات المياه والكهرباء في بعض المناطق بالمركز لنقل المحتجزين لأماكن إقامة مؤقتة قبل إغلاقه في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
خ.س/ح.ع.ح (د ب أ)
أسبوع المصالحة مع سكان أستراليا الأصليين
يرى الكثير من سكان أستراليا الأصليين أن حقوقهم قد تم تجاهلها سياسياً، لذلك يحاولون من خلال أسبوع المصالحة، الذي يُقام نهاية شهر مايو/ أيار من كل عام تضييق الهوة بينهم وبين السكان الآخرين في أستراليا.
صورة من: Reuters/D. Gray
منذ 1998 يحتفل الأستراليون باليوم الوطني للتسامح. في 26 مايو/ أيار 1997 قام المدعي العام ميشيل لفارش بتقديم تقرير للبرلمان الاسترالي التقرير يوثق عمليات اختطاف كثيرة لأطفال السكان الأصليين، ومن هنا نشأت فكرة يوم التسامح.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Griffith
بين عامي 1909 و1969 اختطفت منظمات حكومية وبعثات كنسية في أستراليا ما يصل مائة ألف طفل من السكان الأصليين من أجل تنشئتهم على "قيم السكان البيض". وكشف التقرير أن من أسباب الاختطاف هو إمكانية القضاء على "العرق الأدنى" من خلال اختطاف أطفال السكان الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
استغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن كي ينال السكان الأصليون اعتذاراً، فقد قدم رئيس الوزراء الاسترالي الأسبق كيفن رود اعتذاراً رسمياً باسم الحكومة عن انتهاكات حقوق الإنسان على مدى عقود، بعد أن رفض أسلافه تقديم هذا الاعتذار بحجة عدم مسؤوليتهم عن الخروقات التي ارتكبتها الحكومات السابقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Porritt
في اليوم التالي لـ"يوم التسامح الوطني" يبدأ أسبوع المصالحة الوطني، حيث عرضت في مدينة سيدني هذا العام فرقة مسرحية في انطلاق الأسبوع عرضاً لرقصة "كوروبيي" بجوار شاطئ كوجي. وتعتبر احتفاليات شعبية وتتضمن رقصات وحفلات موسيقية وغنائية. بداية هذا الأسبوع ونهايته تجسدان إحياء لنقطتي تحول هامتين في سياسة أستراليا تجاه سكانها الأصليين.
صورة من: Reuters/D. Gray
عام 1967 صوت الأستراليون في27 من مايو/ أيار على ما إذا كان من يجب أن يؤخذ عدد السكان الأصليين في الدوائر الانتخابية بنظر الاعتبار. وصوت نحو 91 بالمئة من أغلبية السكان البيض لصالح القرار، مما سمح بمنح الأستراليين الأصليين مزيداً من الحقوق الخاصة.
صورة من: TORSTEN BLACKWOOD/AFP/Getty Images
ينتهي أسبوع المصالحة في الثالث من يونيو/ حزيران من كل عام وهو ذكرى ما يسمى بـ"قضية مابو"، ففي هذا التاريخ من عام 1992 قررت المحكمة العليا أن للسكان الأصليين حق أقدم في مناطق قبائلهم من المهاجرين الأوروبيين. وبهذا أقررت مؤسسة حكومية للمرة الأولى بأن القارة لم تكن مهجورة قبل قدوم المستوطنين الأوروبيين.
صورة من: picture alliance/kpa
خلال الاحتفال بأسبوع المصالحة تُرفع ثلاثة أعلام لأستراليا، ففي عام 1995 اعترفت الحكومة بعلم قبائل الأبروجينيلز (وسط الصورة) وعلم قبائل جزر توريس ستريت (على اليمين) كأعلام رسمية. وهذه المجموعتان العرقيتان ليست بينهما أي صلة قرابة.
صورة من: Reuters/D. Gray
تتولى منظمة "مصالحة أستراليا" غير الحكومية التنسيق لهذا الأسبوع والإعداد له، بهدف الارتقاء بالحوار والعلاقات بين الأستراليين من أصول أوروبية والسكان الأصليين.