ألمانيا ـ انتقادات عقب الإفراج عن سوريين مشتبه بهم بالإرهاب
٢٤ نوفمبر ٢٠١٧
انتقد وزير الداخلية المحلي بولاية ميكلنبورغ -فوربومرن الألمانية، لورنتس كافير، السلطات القضائية عقب الإفراج عن ستة سوريين تم اعتقالهم لفترة مؤقتة للاشتباه في صلتهم بالإرهاب بناء على تعليمات من الادعاء العام.
إعلان
قال وزير الداخلية المحلي بولاية ميكلنبورغ -فوربومرن الألمانية، لورنتس كافير في تصريحات لصحف شبكة التحرير (دويتشلاند) الصادرة اليوم (الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) "الأمور لا تصح على هذا النحو. مجددا في غضون أسابيع قليلة يخرج مئات من رجال الشرطة في حملات ضد إرهابيين مزعومين، ثم يتم الإفراج عنهم لعدم كفاية الأدلة... في هذه الحالة نصبح مضطرين للخروج بتفسير، ويقع اللوم في النهاية على الولايات".
وأكد كافير أنه على دراية بأن عملية درء الإرهاب طريق وعر يحتاج السير فيه إلى توازن، وأنه لا بد من سلك هذا الطريق مرات عديدة، وقال: "لكن في نهاية هذه العملية يتعين أن يكون هناك على الأقل فرصة لإصدار أمر اعتقال، وإلا فإننا نحرج أنفسنا بذلك أمام المواطنين. وهذا أمر محبط".
وكان الادعاء العام في مدينة فرانكفورت أعلن أول أمس الاربعاء إطلاق سراح ستة سوريين تم القبض عليهم يوم الثلاثاء الماضي نظرا لعدم كفاية أدلة الاشتباه. وقال المتحدث إنه لم يمكن إثبات أدلة ملموسة على وجود سيناريو لشن هجوم، وأضاف: "نحن لا نزال نحلل البيانات"، ولفت إلى أن الرجال نفوا في أقوالهم الاتهامات الموجهة إليهم بالتخطيط للهجوم على هدف عام في ألمانيا "وقد بدوا متعاونين وأدلوا بأقوال عن الواقعة". لكن تقارير إعلامية كانت قد ذكرت استنادا إلى مصادر تحقيقات أن المتهمين كانوا يخططون على ما يبدو لشن هجوم في أحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) أو مركز للتسوق بمدينة إيسن (غرب).
ح.ز/ و.ب / د.ب.أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.