انتقادات لألمانيا بعد مواصلتها ترحيل لاجئين أفغان مرفوضين
٢٤ أكتوبر ٢٠١٧
انتقدت منظمة "برو أزول" الألمانية، المدافعة عن اللاجئين، ترحيل اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان في ظل المخاطر الأمنية التي تعاني منها البلاد. يأتي ذلك قبيل إقلاع طائرة على متنها لاجئين أفغان إلى كابول.
إعلان
رغم احتجاجات المعنيين بإغاثة اللاجئين، تواصل ألمانيا ترحيل أفغان مرفوض طلبات لجوئهم إلى وطنهم. وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإنه من المنتظر أن تقلع مساء اليوم الثلاثاء (24 تشرين الأول/أكتوبر 2017) طائرة من مطار لايبتزيغ / هاله على متنها لاجئين أفغان مرفوضين للتوجه إلى كابول. وانتقدت منظمة "برو أزول" الألمانية، المدافعة عن اللاجئين، ترحيل اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان في ظل المخاطر الأمنية التي تعاني منها البلاد.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، جونتر بوركهارت: "يتعين على السلطات الألمانية على المستوى الاتحادي والولايات استيعاب الحقيقة المحزنة في منطقة الحرب والنزاعات (أفغانستان) وإلغاء ترحيل اللاجئين المخطط اليوم". واعتبر بوركهارت ترحيل الأفغان في يوم الجلسة التأسيسية للبرلمان الألماني الجديد "رضوخاً غير مسؤول لليمينيين الشعبويين"، في إشارة لـ"حزب البديل من أجل ألمانيا".
يُذكر أن ألمانيا رحلت في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي عقب انقطاع دام عدة أشهر ثمانية أفغان مرفوض طلبات لجوئهم. وكان سبب توقف السلطات الألمانية عن ترحيل الأفغان هو الهجوم الكبير الذي وقع بالقرب من السفارة الألمانية في كابول، والذي أودى بحياة نحو 150 شخصاً في أيار/مايو الماضي. وقررت السلطات الألمانية في ذلك الحين قصر ترحيل الأفغان المرفوضين على ثلاث فئات: الجناة والذين يمثلون خطرا أمنياً والذين يرفضون التعاون في إثبات هويتهم.
يذكر أن أكثر من 50 مدنياً قتلوا مطلع هذا الأسبوع في هجمات في كابول.
خ.س/ح.ز (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.