انتقادات لأوباما بعد صفقة مبادلة الجندي الأسير
١ يونيو ٢٠١٤ اختلطت مشاعر الفرح في واشنطن حول الإفراج عن الجندي الأمريكي بو بيرغدال، الذي بقي أسيراً لدى حركة طالبان لخمس سنوات، مقابل الإفراج عن خمسة معتقلين من الحركة المتشددة، مع انتقادات ومخاوف من عودة المفرج عنهم الأفغان إلى ممارسة الإرهاب واستهداف الولايات المتحدة من جديد بروح أكثر انتقامية.
فقد وصف السيناتور الجمهوري جون ماكين المعتقلين الخمسة المفرج عنهم من معتقل غوانتنامو واللذين وصلوا إلى قطر اليوم الأحد (الأول من حزيران/ يونيو 2014) بأنهم "إرهابيين صلبين"، مطالباً بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية لمنعهم من العودة إلى ممارسة النشاط الإرهابي ضد الولايات المتحدة وحلفائها، حسب تعبيره.
أما رفيقه في الحزب الجمهوري مايك روجرز فاعتبر الصفقة بمثابة نموذج سيحفز البعض لخوض مغامرات خطف الأمريكيين، حسب تعبيره.
ورد الرئيس الأمريكي بارك اوباما على تلك المخاوف والانتقادات في خطابه يوم أمس مشيراً إلى أن قطر التي رعت مفاوضات الصفقة بين واشنطن وحركة طالبان، قد وعدت باتخاذ إجراءات أمنية لمنع وقوع اعتداءات انتقامية ضد الولايات المتحدة.
لكن اوباما لم يتطرق إلى طبيعة تلك الإجراءات، كما لم تكشف قطر عن تفاصيل إجراءاتها الوقائية لحماية الولايات المتحدة.
يُذكر أن المعتقلين الخمسة المفرج عنهم يصنفون ضمن المستويات القيادية الرفيعة في حركة طالبان. ورغم اعتقالهم لسنوات عديدة إلا أن ذلك لم يغير شيئاً في تأثيرهم الاستراتيجي، وفق خبراء مطلعين على هذا الملف.
ومن بين المفرج عنهم وزير الداخلية السابق في حكومة طالبان قبل سقوطها على يد القوات الأمريكية في 2001، بالإضافة إلى نائب وزير الدفاع السابق ونائب رئيس جهاز المخابرات في حكومة طالبان قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان.
ح.ع.ح/ ع.غ (أ ف ب/ د أ ب)