1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات لبرلين بسبب سعيها لاستئناف التعاون الأمني مع الرياض

٩ سبتمبر ٢٠١٩

بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أوقفت السلطات الألمانية اتفاقا مع السعودية بدأ تنفيذه عام 2009 لتدريب ضباط سعوديين. والآن تسعى برلين لاستئناف تعاونها الأمني مع الرياض. لكن هذه الخطوة لاقت انتقادات شديدة.

Saudi Arabien Spezialeinheiten Anti Terror Übung
عناصر وحدة خاصة لمحاربة الإرهاب في السعودية خلال إحدى تدريباتهاصورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine

قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إنه "من صميم مصالحنا أن تكون الحدود في المنطقة العربية آمنة وغير قابلة لاختراق الإرهابيين". ويحاول المتحدث باسم الحكومة الألمانية بذلك تبرير قرار برلين استئناف التعاون الأمني مع السلطات السعودية. ونوه زايبرت بأن السياسة الخارجية الألمانية لا توجهها فقط القيم وإنما المصالح أيضاً. ولم يٌعرف بعد متى سيتم استئناف العمل ببنود اتفاق التعاون الأمني بين برلين والرياض.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن قوات حرس الحدود السعودية تلقت دعما ألمانيا ما بين عامي 2009 و2018 شمل تدريبات وتدابير استشارية. وذكرت الوزارة الألمانية أن الشرطة الاتحادية ممثلة في العاصمة السعودية الرياض بمكتب إدارة مشاريع يضم ثلاثة موظفين. ويشمل التعاون مع الرياض محاربة تزوير الوثائق والمراقبة البحرية وتدريب موظفي حرس الحدود، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية.

انتقادات للتعاون مع "نظام قمعي"

اتهم حزب الخضر الحكومة الألمانية، من خلال سعيها إلى استئناف العمل الأمني المشترك مع الرياض، بدعم ما وصفته بـ"النظام القمعي" في السعودية. وتتعرض سلطات الرياض لانتقادات دولية ليس فقط بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بل بسبب الحرب الدموية في اليمن ووضع حقوق الإنسان في المملكة. وبدوره يرى الخبير الحقوقي فرانك شفابه، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) أن هذا النوع من التعاون لا يتوفر على أي أساس.

من جهتها، أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن عدم تفهما لنية برلين استئناف تعاونها الأمني مع الرياض. وقال كريستيان ميهر المدير التنفيذي لمنظمة مراسلين بلا حدود في ألمانيا إن "التعاون الأمني بالذات سيكون إشارة خاطئة تجاه النظام السعودي". وتابع ميهر بالقول: "طالما لم يتم محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، وطالما يوجد صحفيون مسجونين بشكل تعسفي لا يجب على الحكومة الألمانية تطبيع العلاقات على هذا المستوى (مع النظام السعودي)". وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود يقبع ما لا يقل عن 30 صحفيا وكذلك من يٌعرفون بصحافة المواطن في السجون السعودية، وغالبا ما يتعرضون للتعذيب.

بيد أن متحدثاً باسم وزارة الداخلية الألمانية أعلن أن هذا التعاون "يدخل في إطار التعاون الألماني السعودي في القضايا الأمنية". ويشمل بالخصوص تأمين الحدود الذي يعتبر "شرطاً أساسيا لمحاربة الإرهاب". كما دافع متحدث باسم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن نية الحكومة الألمانية استئناف تعاونها الأمني مع السعودية.

 وقال المتحدث "لقد توصلنا إلى استنتاج يفيد أن لدينا من حيث المبدأ مصلحة في هذه المهمة". وأبرزت وزارة الخارجية الألمانية أنها من خلال الدورات التدريبية المقدمة في السعودية يتم أيضا نقل معارف تشمل "مبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان".

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW