انتقادات لمزاد يعرض مقتنيات تعود للديكتاتور النازي هتلر
١٦ نوفمبر ٢٠١٩
أثار إعلان دار مزاد معروفة في ميونخ عن عزمها بيع قطع تعود للحقبة النازية وبعضها كان يملكها الديكتاتور النازي أدولف هتلر انتقادات واسعة. حاخام يهودي قال إن "القطع النازية ملطخة بالدم ولا يجوز تداولها".
إعلان
تتعرض دار مزادات في ميونخ لانتقادات بسبب خططها لبيع 842 قطعة تعود إلى فترة الحكم النازي، من بينها بعض القطع التي كان يملكها أدولف هتلر. وتصاعد الجدل الدائر حول المزاد، والمقرر تنظيمه في يوم الأربعاء المقبل الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت غرينتش)، عندما كتب الحاخام مناحم مارجولين رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية رسالة إلى دار مزادات هيرمان هيستوريكا يطلب فيها إعادة النظر في عملية البيع.
وكتب مارجولين في الرسالة المؤرخة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر: "أطلب منكم مرة أخرى سحب القطع النازية من المزاد، مرة أخرى ليس بسبب أي مخالفة للقانون، بل لإرسال رسالة مفادها أن بعض الأشياء - خاصة عندما تكون مجازياً ملطخة بالدماء - فلا ينبغي ولا يجب تداولها". ومن بين الأشياء المعروضة في المزاد قبعة لهتلر وفستاناً ارتدته زوجته إيفا براون وطبعة فاخرة من كتاب هتلر (كفاحي).
ويقول بيرنارد باشر، العضو المنتدب لهيرمان هيستوريكا، إنه وشركته تلقوا العديد من رسائل البريد الإلكتروني منذ رسالة رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية، بعضها يحمل عبارات مهينة. لكنه يقول أن عملية البيع سيجري التعامل معها بعناية فائقة. وأشار إلى أن شركته ليس لديها سيطرة تذكر على ما يفعله المشترون بالقطع المباعة بعد الشراء، لكنه قال إن دار المزادات لن تدخر وسعاً للسيطرة على الذين سيسمح لهم بالمزايدة.
وقال باشر "إنها مهمتنا لمنع الأشخاص غير الشرفاء من الحصول على تلك الأشياء. وتٌطبق قيود صارمة للسيطرة على الوصول إليها". وأضاف "لكن لا مفر عملياً من ضمان ألا يقوم شخص واحد أو آخر لديه الإيديولوجية الخاطئة بعمل سيء". غير أنه أشار إلى أن هؤلاء الأشخاص هم أقلية. علاوة على ذلك، فقط هؤلاء الذين يسجلون مسبقاً سيتم السماح لهم بدخول المزاد العلني، على الرغم من أنه سيتم قبول عطاءات أيضاً على الإنترنت أو هاتفياً خلال الإجراءات.
وتابع "حتى الآن، فإن الغالبية العظمى من الزبائن، الذين يتسوقون معنا، هممسؤولو المتاحف والمهتمون بجمع تلك الأشياء سواء أفراد أو هيئات حكومية، جميعها تتعامل بدقة مع تلك القضية".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها دار هيرمان هيستوريكا انتقادات بسبب تنظيم مزاد لقطع تعود لفترة النازية. ففي عام 2016، باعت الدار سترة كان يرتديها هتلر مقابل 275 ألف يورو (حوالي 304 آلاف دولار بأسعار الصرف الحالية).
ح.ع.ح/خ.س(د.ب.أ)
لوحات فنية على الإنترنت صادرها النازيون
نُشِرَت على موقع الإنترنت lostart.de صور لوحات فنية كان يمتلكها تاجر معروضات فنية ألماني. وصادرت السلطات الألمانية عام 2012 هذه اللوحات من منزل ابن التاجر، لاشتباهها بأن النازيين في حقبة هتلر نهبوا هذه الأعمال الفنية.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
"امرأة جالسة" للرسام هنري ماتيس
على موقع الإنترنت lostart.de تم نشر صور للوحات فنية كان يمتلكها تاجر اللوحات الفنية الألماني هيلدبراند غورليت بما في ذلك لوحة عنوانها "امرأة جالسة" للرسام هنري ماتيس. صادرت السلطات الألمانية عام 2012 هذه اللوحات الفنية من منزل كورنيليوس غورليت ابن التاجر هيلدبراند، لاشتباهها بأن النازيين في حقبة هتلر نهبوا هذه اللوحات الفنية لأنها من وجهة نظرهم تنتمي إلى ما يصفونه بـ "الفن المنحط".
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
"مشهد مجازي" للرسام مارك شاغال
تم العثور لدى كورنيليوس غورليت على لوحة بعنوان "مشهد مجازي" للرسام والشاعر الفرنسي الشهير مارك شاغال (1887-1985) وهو من أصل روسي يهودي، ويعتبر أحد أهم الفنانين في القرن العشرين. وترتبط أعماله غالبا بالمذهب الفني التعبيري.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
"فتاة على الطاولة" للرسام فيلهلم لاخشنيت
فيلهلم لاخشنيت (1899-1962) رسام ألماني كان يعمل في دريسدن. جزء من أعماله الفنية كانت موجهة ضد النازية، وهو ما جعل النازيين يصادرون بعض لوحاته الفنية عام 1933 ويصنفونها تحت فئة "الفن المنحط"، وقاموا باعتقال فيلهلم لاخشنيت. وتحطمت معظم أعماله الفنية في غارات جوية على مدينة دريسدن في فبراير/ شباط عام 1945. وظهر بعضها مؤخرا.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
" المحتجبة" للرسام أوتو غابرييل
تندرج أعمال الرسام الألماني (1895-1972) أوتو غابرييل ضمن اتجاه فني يدعى "الموضوعية الجديدة". بعد الحرب العالمية الأولى انضم أوتو غابرييل إلى الحزب الشيوعي الألماني وفي وقت لاحق شارك في تأسيس "المجموعة الحمراء" في مدينة دريسدن. أعماله الفنية "البروليتارية الثورية" لم تعجب النظام النازي. وفي عام 1933 ألقى النازيون القبض عليه ووصفوا فنه بالفن الشيوعي.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
"الأم والطفل" للرسام إريش فراس
الرسام إريش فراس ينتمي إلى "الجيل المفقود" من الفنانين الألمان الذين قلصت الدعاية النازية أعمالهم بشدة. وقد كان عضوا في مجلس اتحاد الفنانين في دريسدن الذي قام النازيون بحله عام 1934.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
"بورتريه لرجل" للفنان والنحات لودفيغ غودينشفيغ
لودفيغ غودينشفيغ نحّات ورسام ألماني توفي عام 1942.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
" المرأة المتأملة" للرسام فريتس ماسكوس
ليس من المعروف الكثير عن النحات الألماني فريتز ماسكوس (1896-1967) . وضع النازيون أعماله في معرض أسموه "معرض الفن المنحط" في برلين.
صورة من: Staatsanwaltschaft Augsburg
"المساء والحزن" للرسام إدوارد مونش
لوحات الرسام النرويجي إدوارد مونش متأثرة إلى حد كبير بالأسلوب الحداثي التعبيري. عُثِرَ على بعض أعماله لدى كورنيليوس غورليت ابن التاجر هيلدبراند. سُرِقَت لوحته الأكثر شهرة وعنواها " الصرخة " عام 2004 من متحف مونش في العاصمة النرويجية أوسلو وتم استرجاعها عام 2006 . ويعود تاريخ لوحة "المساء والحزن" إلى عام 1896.