قالت وزيرة العدل الإسرائيلية للإذاعة المحلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن ينبغي أن يصافح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة الماضية في جنازة شيمون بيريز.
إعلان
ذكرت وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكيد، من حزب البيت اليهودي المحافظ، للمحطة في مقابلة، إنها لا تعرف ما هو الإجراء الآخر الذي كان على نتنياهو فعله، لكنها تختلف مع هذه اللفتة.
وتعد شاكيد أحدث شخصية تنتقد تصرفات عباس ونتنياهو خلال المراسم التي جرت في القدس لجنازة الرئيس الإسرائيلي الراحل بيريز الذي توفي الأسبوع الماضي عن 93 عاما بعد إصابته بجلطة دماغية.
أما وزير التعليم نفتالي بينيت، من حزب البيت اليهودي، فكتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه لم يفهم كيف يمكن للقادة الإسرائيليين - بمن فيهم أيضا الرئيس رؤوفين ريفلين - أن يصافحوا عباس.
كما شعرت حركة فتح التي يتزعمها عباس، بالحاجة حتى لتبرير الزيارة باعتبارها فرصة لرفع مطلب "أمام العالم أجمع أن شعبنا له الحق في الحياة والعيش في سلام".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة" تايمز أوف إسرائيل" أن عباس قوبل بصيحات استهجان في كلمات أمس السبت في بيت لحم، وفي جامعة بيرزيت قرب رام الله.
وتم تعليق عمل أسامة منصور، وهو ضابط ذو رتبة عالية في قوات الأمن الفلسطينية، واعتقل في وقت لاحق أمس السبت بعد أن انتقد حضور عباس في الجنازة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفق ما ذكرت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية.
وكتب منصور مخاطبا عباس مباشرة، "لا ينبغي أن تكون هناك علاقات شخصية أو ودية مع المحتل، طالما لا يزال مستمرا في سياساته المتغطرسة ضد شعبنا"، وفقا لنسخة مترجمة من وكالة معا.
ومن حين لآخر يلتقي نتنياهو وعباس في مناسبات عامة، لكن آخر جولة من المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين فشلت في عام 2014.
م.أ.م/ ح.ح (د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.