انتقاد أممي لعدم إحراز تقدم للحد من وفيات الحمل والولادة
٩ مايو ٢٠٢٣
إحراز تقدم بشأن الحد من الوفيات المتعلقة بالحمل والولادة مازال هدفا لم يتحقق بعد، وقد زادت جائحة كورونا في استمرار وفاة الحوامل والرضع بمعدلات غير مقبولة في أنحاء العالم دون تحسين هذا الوضع، حسب منظمات أممية.
إعلان
انتقدت منظمات أممية اليوم الثلاثاء (التاسع من مايو/ أيار 2023) الافتقار لإحراز تقدم بشأن الحد من الوفيات المتعلقة بالحمل والولادة. ويشار إلى أن كل عام يتوفى نحو 4.5 مليون أم ورضيع في أنحاء العالم خلال الحمل وعند الولادة أو في الأسابيع الأولى لولادة الرضيع.
ووفقا لتقرير أممي، فإن العدد ثبت منذ عام 2015 عند نحو 2.3 مليون رضيع يتوفون خلال الشهر الأول من الولادة و1.9 مليون رضيع ولدوا ميتين، في حين تتوفى نحو 290 ألف سيدة وفتاة سنويا من مضاعفات الحمل والولادة. وقال الطبيب انشو بانيرجي مدير قسم صحة الأم والمواليد والأطفال والمراهقين والتقدم في السن بمنظمة الصحة العالمية إن هذه المعدلات غير مقبولة.
وأضاف "استمرار وفاة الحوامل والرضع بمعدلات غير مقبولة في أنحاء العالم وجائحة كورونا أديا لحدوث تراجع في تقديم الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها".
بالإضافة لذلك، يجب ضمان توافر الأدوية والمياه النظيفة والكهرباء.
ووفقا للتقرير، فإن جائحة كورونا وارتفاع معدلات الفقر والأزمات الإنسانية كلها عوامل فاقمت الضغط على الأنظمة الصحية خلال الأعوام الأخيرة.
كما أكدت المنظمات الأممية على الحاجة لمكافحة التحيز والظلم ضد النساء لتحسين صحة الأمهات وأطفالهن. ويشار إلى أنه على مستوى العالم، نحو 60% فقط من الفتيات والسيدات لديهن القدرة على اتخاذ قرارتهن بشأن صحتهن الجنسية والإنجابية.
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ)
أمل للنساء الحوامل في أفغانستان - تأهيل شابات لمهنة القابلة
في أفغانستان، تموت امرأة كل ساعتين، سواء أثناء الحمل أو الولادة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وفي مشروع تجريبي لمفوضية اللاجئين بالتعاون مع منظمة محلية في باميان يجري تأهيل 40 شابة لمهنة القابلة، على أمل توسيعه المشروع.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
العمل في جناح الولادة
برنامج أو مشروع تأهيل القابلات تم اعتماده من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع منظمة إغاثة محلية في باميان. وفي مستشفى باميان تتعاون القابلات مع الطاقم الصحي ويتعلمن كيف يقيمن حالة النساء الحوامل ومساعدتهن على الولادة ورعاية الأمهات والأطفال الرضع.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
في انتظار المخاض
منذ توليها السلطة في عام 2021، منعت حركة طالبان إلى حد كبير وصول المرأة إلى التعليم والجامعات وسوق العمل. والاستثناءات لا توجد سوى في قطاع الصحة. وستقوم 40 شابة يتم تدريبهن في مستشفى باميان، كجزء من المشروع التجريبي، بالاعتناء بالنساء الحوامل في قراهن لاحقًا.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
النساء يدرسن للنساء
تتابع المشاركات في المشروع الدروس بتركيز وحماس. "أريد أن أتعلم وأن أساعد الناس في قريتي"، هذا ما قالته طالبة تبلغ من العمر 23 عامًا. المساعدة ضرورية جدا لأنه في أفغانستان، يموت ما يقرب من ستة في المائة من جميع الأطفال حديثي الولادة قبل بلوغهم سن الخامسة.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
قياس ضغط الدم
قياس ضغط الدم هو جزء من الروتين اليومي للنساء الحوامل. بعض قابلات المستقبل هن بالفعل أمهات وعلى دراية بالمشاكل أثناء الحمل. "في البداية لم أرغب في أن أصبح ممرضة أو قابلة"، تقول إحدى المشاركات في المشروع. لكن التجارب التي عاشتها خلال فترة حملها جعلتها تغير موقفها. وهي الآن أم لطفل عمره 18 شهرا.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
السير لساعتين للوصول للمستشفى
يجب أن يكون كل شيء مناسبًا، هنا طالبة تبلغ من العمر 20 عامًا تقوم بتعديل غطاء رأسها والكمامة أمام المرآة قبل وقت قصير من بدء العمل. إن التزامها بتدريب القبالة أمر ليس بالسهل، فهي تمشي على قدميها ساعتين كل يوم للوصول إلى المستشفى الذي تخضع فيه للتكوين كقابلة.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
بانوراما رائعة لمناطق محرومة من الخدمات
بعد تدريبهن، من المفترض أن تساعد القابلات النساء في القرى النائية أثناء الولادة. لأن الناس هناك غالبًا محرومون من الرعاية الطبية. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد أفغانستان واحدة من البلدان التي لديها أعلى معدلات وفيات الأمهات: حوالي ثلاثة بالمائة من جميع النساء يتوفين أثناء الحمل أو نتيجة له.
صورة من: Ali Khara/REUTERS
آلام فقدان الطفل بعد حمله تسعة أشهر
في إحدى هذه القرى، تتألم عزيزة رحيمي، البالغة من العمر 35 عاما، والتي فقدت ابنها بسبب نقص الرعاية الطبية. تقول: "نزفت لمدة ساعتين ولم يتمكن زوجي من الحصول على سيارة إسعاف" لنقلي للمستشفى. تمت الولادة في المنزل ومات ابنها بعد الولادة بفترة وجيزة. وتقول المرأة: "لقد حملت ابني في رحمي لمدة تسعة أشهر ثم فقدته، إنه أمر مؤلم للغاية".
صورة من: Ali Khara/REUTERS
غياب التوعية مع معدل مواليد مرتفع
نساء في انتظار العلاج في مستشفى باميان. لا يستطيع كثيرات منهن الوصول إلى معلومات حول الحمل والولادة وتنظيم الأسرة. ولا يزال معدل المواليد في أفغانستان أعلى من المتوسط الإقليمي، فمن ناحية الإحصائيات تلد امرأة واحدة 4.64 طفلاً. وللمقارنة فإنه في إيران المجاورة يبلغ المعدل 1.69 مولود لكل امرأة. اعداد: فيليب بول/م.أ.م/ ص.ش