عندما اقتحم مقاتلون من حركة طالبان منزل فتاة أفغانية وقتلوا والديها، لم يتوقعوا أن يكون انتقام الإبنة بهذه السرعة وبتلك الطريقة.
إعلان
كانت الفتاة الأفغانية "قمر غول" بداخل منزلها عندما اقتحمته عناصر من حركة طالبان بحثاً عن والدها، وهو مسؤول القرية في إقليم غور بحسب ما نقلت فرانس برس. وبعدما سحب المتمردون والد الفتاة للخارج حاولت زوجته المقاومة، غير أن الرجال قتلوها هي الأخرى أمام باب منزلها.
غير أن مقاتلي طالبان لم يتوقعوا أن تخرج "قمر غول" من المنزل حاملة لرشاش والدها لتقتل به الرجلين اللذين قتلا والديها وتصيب آخرين بجروح. وبحسب تصريحات قائد الشرطة المحلية لفرانس برس كان المتمردون يبحثون عن والد الفتاة بسبب مساندته للحكومة.
ونقلت دير شبيغل الألمانية أنلمقاتلين طالبان جاؤا مرة أخرى لمنزل الفتاة فيما بعد، غير أن عناصر الشرطة وسكان القرية استطاعوا صدهم، ليتم نقل الفتاة وأخيها لمكان آمن.
وحصلت "قمر غول"، والتي يتراوح عمرها بين 14 و16 عاماً، على إشادة كبيرة بفعلها الذي وصفه البعض بـ"البطولي" على وسائل التواصل الإجتماعي. وبحسب شبيغل تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل صورة لفتاة يقال أنها "قمر غول"، وهي جاثية على ركبتيها وحاملة لرشاش. وتصاحب هذه الصورة عبارات المديح والإعجاب.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت وقعت إتفاقاً تاريخياً مع حركة طالبان في فبراير/شباط الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة ينص على سحب القوات الدولية من أفغانستان، وفي المقابل تعهدت حركة طالبان بوقف الأعمال القتالية. وبحسب دير شبيغل فإن الإتفاقية كانت تمهد لبدء محادثات السلام الداخلية في أفغانستان، غير أن مقاتلي طالبان مستمرون في قتل عناصر يروا أنها داعمة للدولة.
س.ح/ع.ج.م (أ ف ب)
أفغانستان الحديثة آنذاك...صور من الماضي الجميل
صور من الماضي تترك انطباعا وكأنها من عالم آخر، إنها صور تعود إلى النصف الثاني من القرن الماضي لنساء في العاصمة الأفغانية كابول وهن من دون حجاب أو برقع يرتدين ثيابا أنيقة. الصور نشرتها مؤخرا وكالة الأنباء الألمانية د ب أ.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.
صورة من: Getty Images/AFP
إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.
صورة من: picture-alliance/dpa
في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/Zh. Angelov
مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.
صورة من: Getty Images/AFP
الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.
صورة من: Getty Images/AFP
الصورة لفتيات مدرسة مهنية في العاصمة كابول إبان التدخل السوفييتي. لكن بعد استيلاء طالبان عام 1996 على السلطة حرمت المرأة من التعليم ولم يعد يسمح لها بالعمل وممارسة اي مهنة خارج البيت.
صورة من: Getty Images/AFP
امرأة مع طفليها في الشارع بدون برقع أو حجاب. حتى اليوم وبعد 15 عاما من إسقاط حكم طالبان لا يمكن مشاهدة هذه الصورة في شوارع كابول، ولا تزال المرأة الأفغانية تكافح من أجل انتزاع حقوقها والمساواة مع الرجل في مجتمع ذكوري.