انتهاء القمة الصينية الأوروبية دون اتفاق حول المناخ
٢ يونيو ٢٠١٧
انتهت القمة الأوروبية الصينية دون التوصل إلى اتفاق مشترك حول التغيرات المناخية وقضايا أخرى، لكن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أكد أن الاتحاد الأوروبي والصين قررا "تكثيف التعاون بشأن المناخ".
إعلان
انتهت القمة السنوية الصينية الأوروبية اليوم الجمعة (الثاني من حزيران/يونيو 2017) في بروكسل. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن الخلافات حول منح الصين وضع "اقتصاد السوق" حالت دون توقيع اتفاق مشترك بين بكين والاتحاد الأوروبي بشان التغيرات المناخية وقضايا أخرى.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والصين عزمهما على تكثيف تعاونهما في مجال مكافحة التغير المناخي، غداة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
من جانبه، قال مصدر أوروبي لوكالة فرانس برس إن الصين والاتحاد الأوروبي لم يتوافقا على إصدار بيان مشترك حول المناخ الجمعة في بروكسل بسبب استمرار الخلافات حول قضايا تجارية. وأوضح المصدر أن "الاتحاد الأوروبي والصين لم يوقعا بيانا مكتوبا حول المناخ بسبب خلافات حول "وضع اقتصاد السوق" في الصين".
يذكر أن الأوروبيين يرفضون مثل الأميركيين منح هذا الوضع لبكين متهمين إياها بممارسة سياسة الإغراق في بعض القطاعات وخصوصا الفولاذ. في المقابل، تعتبر الصين، ثاني اقتصاد عالمي، أن هذا الأمر من حقها وترى أن رفض منحها وضع اقتصاد السوق هو بمثابة "حمائية مموهة".
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحافي تأخر لساعات عدة بسبب الخلاف التجاري "في ما يتصل بقضايا القدرات الكبيرة على صعيد الفولاذ والتجارة، نحن بصدد تقريب مواقفنا لكننا لم ننجح في ذلك حتى ألان".
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في ختام القمة "اليوم نعمل على تكثيف تعاوننا حول التغير المناخي مع الصين". وتابع توسك "لقد أكدت أوروبا والصين اليوم تضامنهما مع الأجيال القادمة ومسؤوليتهما إزاء الكوكب ككل". واعتبر توسك أن القرار الأميركي "خطأ كبير، اكبر من عدم الانضمام إلى بروتوكول كيوتو".
ومع افتتاح القمة بين الاتحاد الأوروبي والصين صباح الجمعة في بروكسل، رسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ملامح تحرك جديد ل"دبلوماسية المناخ". وقال يونكر إن "شراكتنا اليوم أكثر أهمية من أي وقت سابق" مضيفا أن مكافحة التبدل المناخي "أكثر أهمية اليوم من الأمس".
وكان بروتوكول كيوتو اعتمد عام 1997 وهو يحدد أهدافا تقييدية لكل بلد على حدة، بخلاف اتفاق باريس. ووقع نائب الرئيس الأميركي الديمقراطي آل غور على بروتوكول كيوتو إلا انه لم يتمكن من الحصول على دعم الكونغرس له.
وحرص دونالد توسك مع ذلك على التأكيد بان العلاقات بين طرفي الأطلسي "هي أكثر ديمومة من القرار الأخير المؤسف".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
عشر عجائب طبيعية مهددة بالزوال
القارة القطبية الجنوبية لن تبقى، أو ثلوج كليمنجارو ستختفي؟ هناك عجائب طبيعية في خطر، سواء بسبب التغير المناخي أو التلوث أو الجشع البشري. ويبدو أن الزيارة إلى هذه الأماكن المثيرة للإعجاب يجب أن تتم الآن، قبل فوات الأوان.
صورة من: picture-alliance/Okapia/F. Bruemmer
البوابة مغلقة
بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يريدون مشاهدة هذا المنظر، لقد فات الأوان. "نافذة أزور" الشهيرة في مالطا انهارت في العام الماضي، بعد أن سقطت قطعة من التشكيلات الصخرية بفعل رياح قوية ولم يتبق سوى جزء صغير فقط من التشكيل الصخري الأزرق.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Mohr
خطر الانهيار
في لانغه آنا، معلم مهم للجزيرة التي تقبع في بحر الشمال من هيلغولاند. 47 مترا من الحجر الرملي الأحمر التي يسهل اختراقها والتي صدت بالفعل الكثير من العواصف والصقيع. الخبراء يقولون إنها ستنهار أو على الأقل ستنهار الأجزاء الأضعف منها وحمايتها ستكلف ملايين.
صورة من: DW/ G.Hofmann
العالم تحت الماء في خطر
الحاجز المرجاني العظيم هو جنة الغواصين، وهو أكبر النظم الإيكولوجية المأهولة في العالم. ولكن علماء الأحياء البحرية يعتقدون أن نصف الشعاب المرجانية يموت أو ميت بالفعل. ويرجعون ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري: ارتفاع درجات حرارة المياه تسبب بابيضاض الشعاب المرجانية، وتكلس المرجان الذي يؤدي إلى موته. دعت منظمة اليونسكو أستراليا في عام 2015 لتوفير حماية أفضل للشعاب المرجانية.
صورة من: Getty Images/AFP/W. West
المظاهر خداعة
بحيرة تيتيكاكا، التي يقع نصفها في بيرو ونصفها الآخر في بوليفيا، تم إعلانها في عام 2012، من قبل صندوق الطبيعة العالمي، "بحيرة السنة المهددة".
المنازل الخاصة والمناجم والفنادق كلها توجه الفضلات وقنوات الصرف الصحي الخارجة منها مباشرة إلى البحيرة. القمامة تتراكم على ضفتها. يمكنك أن ترى البحيرة جميلة كما في كتيبات السفر لكنها لم تعد كذلك.
صورة من: AP
سياح كثيرون
ماتشو بيتشو هي الوجهة السياحية الأولى في بيرو. وهذه هي بالضبط المشكلة. ما يصل إلى 4000 زائر يوميا يتدافعون لمشاهدة الأنقاض. في عصور الإنكا عاش قرابة 300 شخص في ماتشو بيتشو. خطوات السياح تهز الجدران، التي يتم تثبيتها فقط مع الأرض. تشققات في مدخل المطر. يبدو أن هذا المكان لن يبقى سحريا إلى الأبد.
صورة من: picture-alliance/Okapia/F. Bruemmer
الدمار باسم الاقتصاد
غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية، والتي تبلغ مساحتها 5.5 مليون كيلومتر مربع، هي أكبر غابة مطيرة في العالم - حتى الأن. لأن مساحتها تتقلص باطراد عن طريق قطع الأخشاب. في عام 2014 اختفت -كل دقيقة وفقا للصندوق العالمي للطبيعة- مساحة تعادل مساحة ملعبين ونصف لكرة القدم من حقول الغابات المطيرة. والتي تعد موطنا للعديد من الشعوب الأصلية والتي يستخدمونها في المراعي والحقول لفول الصويا وقصب السكر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Sayao
لا ثلوج في كليمنجارو
القمم المغطاة بالثلوج هي السمة المميزة لأعلى جبل في إفريقيا. لكن الأنهار الجليدية بارتفاع 5895 مترا في جبل كليمنجارو تتقلص. في القرن العشرين انكمش الجليد في جبال كليمنجارو بنسبة 85 في المئة. ويقدر الآن أن الأنهار الجليدية ستزول تماما في عام 2033. أولئك الذين لا يزالون يرغبون في مشاهدة "الجبل الأبيض"، يجب أن يذهبوا الآن إلى تنزانيا قبل فوات الأوان.
صورة من: Roberto Schmidt/AFP/Getty Images
البحر الميت
تترك الأردن القابعة على أحد شاطئي البحر الميت الشركات توجه مياه الصرف إلى البحر الميت، والتي تكون محملة بالمعادن الثقيلة. كما تتبخر المياه في البحيرة، التي تحدها الأردن وإسرائيل والضفة الغربية الفلسطينية، مما يؤدي إلى إنخفاض منسوب المياه وينخفض مستوى المياه بنسبة حوالي متر واحد سنويا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
هانامي تتلاشى
ذلك المشهد الوردي: عندما يحل فصل الربيع، تحتفل اليابان بالعديد من المهرجانات مع بداية إزهار الكرز. ولكن تغير المناخ يفسد المرح. المنطقة أصبحت دافئة جدا بالنسبة للأشجار،. وهذه الأخيرة ليست كالحيوانات يمكنها أن تهاجر، لذا فإن الكرز يزهر مبكرا والألوان تصبح أقل نضارة.
صورة من: picture alliance/abaca
الذوبان
قد تكون الرحلة إلى القطب الجنوبي واحدة من أجمل المغامرات في عصرنا. ومع ذلك، فإنه ليس من الواضح إلى متى سيكون ذلك ممكنا للبشر. إذ لا أجمل من التمدد على سفينة بين سفن أخرى ومشاهدة الجبال الجليدية الضخمة. في يناير الماضي كانت المنطقة التي يغطيها الجليد البحري صغيرة جدا، بل أصغر من أي وقت مضى، منذ أن بدأت التسجيلات لهذه المنطقة. القارة السابعة تذوب. إعداد: كارلا بلايكر/وفاء البدري