انتهاء المفاوضات السورية في جنيف دون تغيير في المواقف
٣١ مارس ٢٠١٧
انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف السورية من دون تغيير في المواقف، رغم محاولة الأطراف إظهار إيجابية للمضي في مسار التفاوض. وناقش المفاوضون أربعة مواضيع هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
إعلان
انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف حول سوريا برعاية الأمم المتحدة اليوم الجمعة (31 آذار/مارس 2017) من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة رغم محاولتهما إظهار إيجابية للمضي في مسار التفاوض.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن ممثلي أطراف الحرب السورية خاضوا بكثير من التفصيل في جوهر جدول الأعمال المتفق عليه خلال جولة المحادثات التي انتهت اليوم الجمعة وإنهم حريصون ومستعدون للعودة إلى جنيف لجولة أخرى من المحادثات. وقال المسؤول الدولي للصحفيين "لا استطيع أن أنكر وجود تحديات كبيرة ولا أرى هذا يتطور على الفور إلى اتفاقية سلام. لا شك في ذلك".
فيما قال رئيس الوفد الحكومي إلى المفاوضات السفير بشار الجعفري في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة "للأسف، انتهت هذه الجولة ولم نتلق رد الأطراف الأخرى... على أي ورقة من أوراقنا"، مشيرا إلى أن وفده قدم "أوراقا" عدة إلى دي ميستورا ليطرحها على المعارضة. وأضاف "هذا لم يعد مستغربا. فهؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب، ولا يريدون حلا سياسيا، إلا إذا كان هذا الحل السياسي على مقاس أوهامهم". وتابع "لم يكن هناك على ألسنتهم إلا كلمة واحدة أو بالأحرى وهم إلا وهو أن نسلمهم مفاتيح سوريا والسلطة في سوريا".
وفي مؤتمر صحافي آخر، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري بعد آخر لقاء مع دي ميستورا في هذه الجولة، "لا استطيع أن أقول إن المفاوضات الآن نجحت أو فشلت، نعرف أننا جئنا إلى مفاوضات صعبة وشاقة مع طرف لا يريد الوصول إلى الحل السياسي". لكنه أشار إلى "تقدم نسبي".
وقال الحريري إن محاربة الإرهاب "الجدية والفاعلة تنطلق من مكان واحد ونقطة واحدة هي الانتقال السياسي بإزاحة بشار الأسد وأركان نظامه فورا"، معتبرا أن النظام هو من جلب الإرهاب.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إن على الولايات المتحدة قبول الواقع السياسي بأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري وإن تركيز الولايات المتحدة الآن في المنطقة يجب أن ينصب على هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحفي "فيما يتعلق بالأسد، هناك واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن". وأضاف "ينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية... الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، خاصة هزيمة الدولة الإسلامية، هي على رأس أولوياتنا".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
أبرز قادة الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد
تشارك في الحرب ضد النظام السوري عشرات الفصائل والمجموعات المسلحة بمختلف انتماءاتها الأيديولوجية والطائفية وتوزعها الجغرافي ومصادر تمويلها. الجيش الحر كان الفصيل المسلح الأول، لكن المشهد الميداني تغير كثيرا فيما بعد.
صورة من: Getty Images/AFP
حسين هرموش هو أول ضابط ينشق عن الجيش السوري برتبة مقدم، ومؤسس "حركة لواء الضباط الأحرار"، نفذ أول عملية ضد الجيش السوري في مسقط رأسه بمدينة جسر الشغور في إدلب، حيث أعلن مسؤولية حركته عن قتل 120 من رجال الأمن يوم الثلاثاء 7 يونيو/ حزيران 2011. هرب بعدها إلى تركيا، واعتقل في ظروف غامضة من قبل القوات السورية حيث يقال إن تركيا سلمته للنظام السوري، ليتم بعدها إعدامه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Arabiya
الملازم أول عبد الرزاق طلاس، انشق عن الجيش السوري ليؤسس كتائب الفاروق في حمص عام 2011، واتخذ من مدينة الرستن بريف حمص مقراً له، برز اسمه من خلال المشاركة في المظاهرات، ويعتبر أحد رموز الثورة السورية خاصة في حمص. في سبتمبر/ أيلول 2012 انتشرت على الانترنت فضيحة جنسية له واختفى بعدها.
صورة من: Reuters
رياض موسى الأسعد هو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر في 29 يوليو/ تموز 2011، بعد ذلك استقر في تركيا، ثم عاد إلى الاراضي السورية في الشمال بعد سيطرة المعارضة عليها. تعرض لمحاولة اغتيال عام 2013 ما أدى لبتر ساقه، فيما لم يعد يذكر عنه شيء في الإعلام بعد ذلك، حيث تسلم سليم إدريس قيادة الجيش الحر من بعده.
صورة من: dapd
العقيد يوسف الجادر المعروف بـ "أبو فرات"، برز اسمه كقائد للجيش الحر في حلب وبمواقفه المعتدلة حيث كان يرثي الضحايا من الجانبين، وله مواقف تؤكد على وحدة السوريين. اشتهر بخطابه أثناء سيطرة الحر على مدرسة المشاة في حلب، حيث تحدث عن عبثية الحرب. قتل أبو الفرات بانفجار لغم أرضي عند محاولة تفكيكه، في حين تتهم بعض الجهات المعارضة بتصفيته.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mustafa
محمد زهران علوش، أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2011 حيث كان معتقلاً بتهمة الدعوة السلفية. شارك بالعمل المسلح في ريف دمشق منذ انطلاقه أواخر عام 2011، وأسس "سرية الإسلام" التي تطورت إلى "لواء الإسلام" وأخيراً إلى جيش الإسلام، الذي قاده حتى نهاية 2015 حيث قتل بقصف روسي على ريف دمشق.
صورة من: Getty Images/AFP/A.AlmohibanyGetty Images/AFP/A.Almohibany
مراد فهيم عيسى قائد فرقة "السلطان مراد" وهي جماعة مسلحة أنشئت من مكون أغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا. تدعم تركيا هذه الجماعة بالمال والتدريب والدعم الجوي. وهي الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا وتنشط في ريف اللاذقية بشكل خاص وتحارب مع القوات التركية في الباب بريف حلب.
صورة من: picture alliance/AA/E. Sansar
أبو محمد الجولاني واسمه أسامة العبسي الواحدي ولد عام 1981 وأصله من محافظة إدلب. وهو قائد "جبهة النصرة" ا أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" أواسط عام 2016. انضم الجولاني إلى القاعدة في العراق وكان من جماعة أبو مصعب الزرقاوي.
صورة من: picture alliance/abaca/Balkis Press
عبدالله المحيسني هو داعية سعودي، ذهب إلى سوريا عام 2013 و بدأ نشاطه كمقاتل مستقل وقاض شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وأحرار الشام. لكن في فبراير 2014 بدأ يتخذ مواقف حادة وسلبية تجاه تنظيم داعش و بدأ يميل إلى جبهة النصرة. أصيب أكثر من مرة في عدة معارك.