انتهاء اليوم الأول من محادثات أستانا وتركيا تخفف من التوقعات
٢٣ يناير ٢٠١٧
انتهى اليوم الأول من محادثات أستانا حول سوريا دون تحقيق اختراق، فيما خففت تركيا من حجم التوقعات. مصدر في وفد المعارضة تحدث عن تسريبات لاتفاق روسي تركي بتشكيل حكومة وحدة وطنية دون المساس بالأسد.
إعلان
قال مصدر قريب من المحادثات بشأن الصراع السوري في أستانا لرويترز اليوم الاثنين (23 كانون الثاني/ يناير 2017) إن اليوم الأول من المحادثات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة لم يحقق تقدما يذكر، لكنه وفر ما يدعو للتفاؤل. وأضاف المصدر أن من المتوقع أن تواصل الدول الراعية - روسيا وتركيا وإيران- المحادثات والعمل على إعداد وثيقة مشتركة محتملة غدا الثلاثاء.
بدورها خففت تركيا من حجم التوقعات المتعلقة بمحادثات أستانا للسلام في سوريا. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي اليوم الاثنين إنه لا ينبغي توقع التوصل إلى حل للصراع السوري خلال يوم أو يومين من محادثات السلام المنعقدة بعاصمة كازاخستان.
وأضاف في مؤتمر صحفي بأنقرة بعد اجتماع للحكومة التركية "هناك أطراف على الطاولة في أستانا تتصارع منذ ست سنوات. من الواضح أن لها وجهات نظر متعارضة. لا يمكن توقع التوصل لحل في يوم أو يومين". وأضاف قورتولموش "اجتماع أستانا مهم فيما يتعلق بجلب الأطراف المتنازعة إلى الطاولة. من المهم الحصول على دعم من المجتمع الدولي لهذا الاجتماع."
في غضون ذلك كشف محمد الشامي، عضو وفد المعارضة السورية المشارك بمؤتمر أستانا، عن تسريبات عن وجود اتفاق تركي روسي يدور حول عملية انتقال سياسي دون المساس بشخص رئيس النظام بشار الأسد. وتابع الشامي أن الحديث يتم حول تشكيل حكومة وطنية أو ما شابه ذلك، دون أن يعني قيامُها بأي حال إسقاطَ النظام بشكل كامل.
وشدد الشامي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ) على أن "ذلك الاتفاق الذي سربت أخباره بنهاية الجلسة الأولى لم يعرض عليهم بالمعارضة، وكذلك لم يطرح على الإيرانيين أو على وفد النظام ليبدي أي طرف منهم الرأي فيه، وإنما هو حديث عن اتفاق روسي تركي صرف. هذا الحديث خارج نطاق المباحثات".
وأضاف الشامي أن "هناك صعوبات وأحاديث عن اتفاقات سرية عدة ... ولكن أهم ما تم التوصل إليه، وأعلن لنا هو أن المفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام ستكون بطريقة غير مباشرة، وأن الثامن من شباط/ فبراير القادم سيكون موعد لبدء مباحثات جنيف".
أ.ح/ص.ش (رويترز، د ب أ)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات