انتهاء محاكمة مرتكبي هجمات بروكسل الإرهابية بأحكام سجن طويلة
١٥ سبتمبر ٢٠٢٣
أسدل الستار اليوم الجمعة على المحاكمة الخاصة بالهجمات التى نفذها إسلامويون فى عام 2016 في بروكسل والتي خلفت عشرات القتلى بإصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة على العديد من الجناة، يحسب ما ذكرت وكالة أنباء بيلجا البلجيكية .
إعلان
قضت محكمة بروكسل اليوم الجمعة (15 سبتمبر/ ايلول 2023) على أحد المتهمين الرئيسيين بالسجن لمدة طويلة في محاكمة هجمات بروكسل الإرهابية التي أودت بحياة 32 شخصا في ربيع عام 2016. وفرضت هيئة المحلفين في العاصمة البلجيكية حكما بالسجن 30 عاما على البلجيكي محمد عبريني البالغ من العمر 38 عاما. ولم تفرض المحكمة حكما إضافيا على الفرنسيصلاح عبد السلام (33 عاما)، الذي حكم عليه بالفعل بالسجن 20 عاما في بلجيكا عام 2018 لإطلاقه النار على ضباط شرطة. وحكم على ثلاثة متهمين آخرين بالسجن المؤبد.
في حزيران/يونيو، حُكم على عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات المسلحة التي شنت هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 (130 قتيلا) فيباريس، بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيف في فرنسا. وكان المتهمان، اللذان كانا صديقين منذ الطفولة وكلاهما من أصول مغربية، قد حكم عليهما بالسجن مدى الحياة العام الماضي لتورطهما في هجمات باريس عام 2015.
وفي تموز/ يوليو، توصلت المحكمة إلى أن ستة رجال، مذنبون بارتكاب جرائم إرهابية واثنين آخرين بالانضمام إلى جماعة إرهابية.وذكرت بيلجا أن ثلاثة من أولئك المدانين بارتكاب جرائم إرهابية، حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وحصل اثنان آخران على عقوبات بالسجن لمدة 30 و20 عاما على التوالي. ولم يتلق الشخص السادس المدان بارتكاب جرائم إرهابية عقوبة إضافية.
وقتل 32 شخصا في الهجمات الانتحارية في قاعة تسجيل الوصول في مطار بروكسل وفي محطة مترو مايلبيك. وتوفي ثلاثة آخرون في وقت لاحق وتم التعرف عليهم أيضا كضحايا. وأصيب ما يقرب من 700 شخص آخر. وأعلنت ميليشيا تنظيم الدولة الإسلامية الجهادية مسؤوليتها عن الهجوم.
كان ينبغي على عبريني أيضا أن يفجر حزاما ناسفا في مطار بروكسل. وهذا يجعله أحد "أعمدة" الخلية الإرهابية، كما قال المدعي العام برنار ميشيل في مرافعته. وكان عبريني قد شهد فيالمحاكمةبأنه تجنب الجريمة في اللحظة الأخيرة عندما رأى النساء والأطفال في الطابور.
ونفى عبد السلام تورطه في هجمات بروكسل. وكان قد اعتقل قبل أربعة أيام من الهجمات في بلجيكا. وخلال المحاكمة، طالب عبد السلام بقضاء عقوباته في بلجيكا ووصف ظروف السجن في فرنسا بأنها غير إنسانية.
ورفضت محكمة بروكسل الأربعاء طلب صلاح عبد السلام عدم إعادته إلى السجن في فرنسا والسماح له بالبقاء في بلجيكا بعد محاكمته في قضية اعتداءات 2016 في العاصمة البلجيكية.
اما الثلاثة متهمين الآخرين فقد حكم عليهم بالسجن المؤبد وأدين أحدهم غيابيا، وهو أسامة عطار، الذي يعتبر البادئ بهجمات باريس وبروكسل. ويعتقد أنه توفي في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة أحكاما بالسجن لمدة عشر سنوات و20 عاما على المتهمين الآخرين. واعتبر البعض هذه المحاكمة هي أكبر محاكمة تجريها هيئة محلفين على الإطلاق في بلجيكا.
ع.أ.ج/ع ش (د ب ا، أ ف ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".