أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا انخفاض شعبية المستشارة ميركل على خلفية أزمة اللاجئين لأدنى مستوى منذ أربع سنوات ونصف. ويؤيد 46% من الألمان ميركل، في حين ارتفعت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناوئ للمهاجرين لتبلغ 12%.
إعلان
أظهر استطلاع للرأي الأربعاء (الثالث من فبراير/ شباط 2016) أن شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل انخفضت إلى أدنى مستوى منذ أربع سنوات ونصف. وقالت أغلبية كبيرة ممن تم استطلاعهم إنهم لا يعتقدون أن الحكومة تعالج أزمة اللاجئين على النحو الصحيح.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري لحساب القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD) انخفاض شعبية حزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، بينما ارتفعت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا AfD" المناوئ للمهاجرين إلى أعلى مستوياتها حتى الآن.
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
9 صورة1 | 9
وتعرضت ميركل لضغط متزايد من أجل خفض أعداد المهاجرين بعد دخول ألمانيا 1.1 مليون طالب لجوء العام الماضي 2015. وزاد القلق الشعبي من المهاجرين بعدما قيل إن قلة منهم شاركت في حوادث تحرش جنسي بنساء في كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية 2016.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري في اليومين الأول والثاني من فبراير/ شباط 2016 أن 46% من الألمان يؤيدون ميركل وهي أقل نسبة تأييد لها منذ أغسطس/ آب 2011. وكانت شعبيتها قد ارتفعت في أبريل/ نيسان العام الماضي 2015 قبل اندلاع أزمة طالبي اللجوء إلى 75%.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 81% من الألمان لا يعتقدون أن الحكومة تدير أزمة اللاجئين بصورة جيدة. ويشير هذا إلى عدم الثقة من جانب أغلبية كبيرة من الألمان بالإجراءات التي تتخذ للحد من تدفق المهاجرين المضطرين للفرار من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وأفغانستان.
وارتفعت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" ثلاث نقاط لتصل إلى 12%. وكانت زعيمة الحزب قد اقترحت في عطلة نهاية الأسبوع إعطاء الشرطة سلطة استخدام الأسلحة النارية ضد المهاجرين غير القانونيين، إن اقتضى الأمر.