انخفاض نسبة الإيزيديين الذين يحصلون على اللجوء في ألمانيا
١٣ يونيو ٢٠١٨
أشارت تقارير إلى انخفاض عدد الإيزيديين الذين حصلوا على حق الحماية في العام الماضي، مقارنة بالعامين الذين سبقاه. الأمر الذي أثار انتقادات للحكومة الألمانية.
إعلان
في عام 2017، انخفض عدد الإيزيديين الذين تم منحهم حق الحماية في ألمانيا، مقارنة بالعامين الذين سبقاه، كما نقلت صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" عن جواب للحكومة الألمانية على سؤال من حزب اليسار.
وجاء في تقرير الصحيفة الذي نشر الأربعاء (13 حزيران/ يونيو 2018) أن 83 بالمائة من الإيزيديين الذين قدموا طلبات اللجوء في ألمانيا في عام 2017، حصلوا على حق الحماية، فيما كانت هذه النسبة 95 بالمائة في عام 2016 وأكثر من 97 بالمائة في 2015.
وذكرت الصحيفة أن سبب انخفاض عدد الإيزيديين الذين يحصلون على حق اللجوء هو أن بعض الإيزيديين الذين يقيمون في دول آمنة أيضاً كروسيا وتركيا واليونان، يأتون إلى ألمانيا للحصول على حق اللجوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد أقل من الإيزيديين في العراق أيضاً حصلوا على حق اللجوء، مقارنة بالعامين الماضيين، معللة ذلك بأن الحكومة الاتحادية ترى أن الإيزيديين في إقليم كردستان العراق غير مضطهدين.
في المقابل حصلت الغالبية العظمى من الإيزيديين في سوريا على حق اللجوء العام الماضي، ووصلت نسبة قبول طلباتهم إلى 99,2 بالمائة، وفقاً للصحيفة.
وأثار انخفاض نسبة قبول طلبات لجوء الإيزيديين انتقادات للحكومة الاتحادية من حزب اليسار، حيث وصفت متحدثة السياسة الداخلية للحزب أولا يلبكه هذا الانخفاض بـ"الفضيحة".
وبحسب معلومات الحكومة الاتحادية فإن 3210 إيزيدي مازالوا أسرى لدى تنظيم "داعش" الذي اضطهد الآلاف منهم منذ منتصف العام 2014 عندما سيطر على مناطقهم في إقليم كردستان العراق.
م.ع.ح/د.ص (ك ن أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م