شب حريق ضخم في برجين سكنيين بمدينة عجمان الإماراتية مساء أمس الإثنين، مخالفا خسائر مادية كبيرة وغصابة عدة أشخاص. ولم تعرف بعد أسباب اندلاع الحريق.
إعلان
إندلع حريق ضخم في برجين سكنيين بإمارة عجمان في وقت متأخر ليل الاثنين (28 مارس/آذار 2016) وهو الأحدث في سلسلة حرائق في مبان شاهقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن خمسة أشخاص تلقوا العلاج على الفور من إصابات بسبب الحريق الذي اندلع في مجموعة أبراج (عجمان وان) التي تضم 12 برجا وامتد الحريق إلى برجين على الأقل.
وقالت هيئة الدفاع المدني في رسالة على حسابها على تويتر "فرق الدفاع المدني سيطرت على حادث حريق برج سكني ولا زالت حتى الآن الفرق متواجدة في موقع الحادث تقوم بعمليات التبريد."ولم تذكر هيئة الدفاع المدني أنباء عن سقوط قتلى في الحريق.
وأظهرت لقطات فيديو وضعتها الشرطة على الإنترنت أنقاضا محترقة تسقط من مبنى يرتفع لأكثر من 24 طابقا بينما أقامت الشرطة حواجز على الطرق المؤدية إلى الموقع. وهذا هو الحريق الرئيسي الرابع على الأقل الذي يندلع في مبان شاهقة في الإمارات في ثلاث سنوات.
وشب حريق في فندق في وسط دبي عشية رأس السنة، وفي فبراير/شباط العام الماضي إندلع حريق في مبنى سكني في دبي يتألف من 79 طابقا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2012 إحترق جزء من مبنى سكني ارتفاعه 34 طابقا في دبي.
وقال خبراء إن سرعة انتشار الحرائق في بعض هذه الحالات ربما كان سببها إستخدام مواد قابلة للاشتعال في تزيين أو العزل الحراري للواجهات الخارجية للمباني.
ش.ع/ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)
صانع الأبراج - المعماري الألماني أوله شيرن
يعتبر أوله شيرن من بين المهندسين المعماريين المرموقين في العالم. فقد حصل المعماري الألماني على جوائز كثيرة اعترافاً بتصاميمه المتميزة. خلال هذه الجولة المصورة، نستعرض أهم أفكاره التي حولها إلى بنايات وأبراج.
صورة من: OMA
مبنى السنة
يشتهر المهندس المعماري الألماني أوله شيرن بتصاميمه الإبداعية. ومن بين إبداعاته المعمارية المقر الجديد للتلفزيون المركزي الصيني في بكين. هذا المبنى الفريد من نوعه، تٌوج بلقب "مبنى السنة".
صورة من: OMA by Iwan Baan
معماري الشر؟
يتميز المهندس المعماري أوله شيرن الذي يبلغ من العمر 42 عاماً بذكائه الخارق. عمل شيرن الذي درس في لندن، لدى المعماري الهولندي الشهير ريم كولهاس وسنه لم يتعدى الـ25 ربيعاً. أما الآن فقد أصبح لشيرن "إمبراطورية معمارية" خاصة به. ويعيش المعماري الألماني ويعمل في المقام الأول في الصين، ما جعل منتقديه يصفونه بـ"معماري الشر"، في إشارة إلى النظام الصيني.
صورة من: picture-alliance/dpa
معالم التحول
في المقابل، يعتبر أوله شيرن البنايات التي أشرف على تصاميمها في الصين كمعالمٍ للتحول، وبأنها ترمز إلى انفتاح الصين على الغرب. فمثلاً الواجهات الزجاجية التي تحيط بمبنى التلفزيون الجديد ترمز إلى الشفافية. وهو ما يُفسر أيضاً القيام بجولات في المبنى لصالح الزوار الذين يرغبون في رؤية المبنى الذي يتسع لـ 14 ألف موظف.
صورة من: OMA Photo by Buro-OS
مباني على شكل تماثيل
إلى جانب برج بيتروناس الشهير في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تم بناء برج " "Angkasa Raya الذي صمم من طرف أوله شيرن. هذا البرج أراد له شيرن أن يكون على شكل تمثال يزين سماء كوالالمبور.
صورة من: OMA Photo by Buro-OS
الهندسة المعمارية كمرآة
يؤمن أوله شيرن بمقولة أن "الهندسة المعمارية الجيدة ينبغي أن تعكس محيطها". لذلك سيتم إنشاء حدائق استوائية في إحدى طوابق برج "Angkasa Raya" في إشارة إلى الغطاء النباتي الذي يميز ماليزيا.
صورة من: OMA Photo by Buro-OS
البرج المتآكل
سيتم افتتاح برج"Maha Nakhon" عام 2016 في تايلاند. هذا البرج الزجاجي، سيضم 77 طابقاً، مشكلا بذلك أعلى بناية في العاصمة بانكوك. ويظهر من خلال هذا البناء أيضاً لمسة المعماري أوله شيرن الذي ارتأى أن يقدم هذا البرج وكأنه متآكل من بعض جوانبه.
صورة من: OMA
وحدات سكنية معلقة
يُراد لبرج "Maha Nakhon" أن يكون مجمعاً سكنياً فاخراًً. وتبدو الوحدات السكنية في البرج وكأنها معلقة في السماء. ويتولد هذا الإحساس نظراً لدمج أوله شيرن في تصميمه للوحدات السكنية في بعضها البعض بطريقة غير متساوية.
صورة من: OMA
الإبداع في تصميم السكن الاجتماعي
ولا يقتصر إبداع أوله شيرن على تشييد السكن الفاخر فقط، بل إنه لا يجد حرجاً في تسخير موهبته لتصميم وحدات سكنية اجتماعية. في هذه الصورة يظهر المشروع السكني الاجتماعي "Interlace" الذي صممه شيرن في ضواحي سنغافورة لذوي الدخل المحدود.
صورة من: Ole Scheeren
خيبة الأمل الوحيدة
يتميز مشوار أوله شيرن المهني بكثير من النجاحات. لكن تبقى خيبة أمله الوحيدة هي توقيف مشروعه "مكتبة بكين" (Beijing Books Building). فبعد أن أسندت إليه السلطات الصينية مهمة بناء مكتبة على مساحة تعادل حوالي 15 ملعبا لكرة القدم، قامت بتوقيف بناء هذه المكتبة التي قرر شيرن أن تكون واجهتها على شكل مكعبات زجاجية تستعمل كرفوف للكتب أيضاً. فربما كانت "جرعة الشفافية" أكثر من اللازم بالنسبة للسلطات الصينية.