شب حريق في نزل كان مخططاً استخدامه في إيواء لاجئين في مدينة ناون بولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا، فيما ندد رئيس البوندستاغ بالاحتجاجات وأعمال العنف ضد اللاجئين، واصفاً إياها بـ"العار" على ألمانيا.
إعلان
اندلع حريق في نزل كان مخططاً استخدامه في إيواء لاجئين في مدينة ناون بولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا. وذكرت الشرطة في مدينة بوتسدام الألمانية اليوم الثلاثاء (25 آب/ أغسطس 2015) أن الحريق كان قد طال المبنى بأكمله عند اكتشافه في ساعة مبكرة من صباح اليوم. ولم يسفر الحريق عن أي إصابات. وترجح الشرطة بحسب المعلومات الأولية أن يكون الحريق متعمداً. وذكرت الشرطة أنه من المستبعد للغاية أن يكون سبب الحريق عطلاً فنياً.
مبادرات إنسانية مبتكرة لمساعدة اللاجئين في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أسس سفين بورخيرت وبعض أصدقائه في دورتموند مبادرة "فرييفونك"، وفيها يزودون اللاجئين في مراكز اللجوء بانترنيت مجاني. ويعمل القائمون على المبادرة على وضع جهاز "روتر" في مراكز اللجوء وجمع التبرعات لتمويل المشروع الخيري. أكثر من 400 لاجئ في دورتموند يستعمل الانترنت المجاني بفضل هذه المبادرة.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
المعماري غونتر رايشيرت يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين في ألمانيا القراءة والكتابة وتعلم الألمانية. وأسس في مدينة نورنبيرغ أول مكتبة لطالبي اللجوء اسماها "أزولوتيك"، التي يمكنهم فيها تعلم الألمانية واستعارة الكتب مجانا. ويقول غونتر : "هدفي أن تكون هناك 50 "أزولوتيك" في ألمانيا في نهاية هذا العام".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
طالبة قسم الفنون ناتاليا تعمل في وقت فراغها مترجمة متطوعة دون مقابل مالي في أحد مراكز تقديم اللجوء في برلين، الذي يعمل فيه 100 مترجم. وعملت ناتاليا سابقا كمترجمة للغة للعربية والروسية في الكثير من مراكز الاستشارة في ألمانيا. كما ترافق ناتاليا اللاجئين عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
هليدهغارد نيس ناختسهايم تسكن مقابل إحدى دور اللاجئين في ولاية براندنبورغ. وعندما قدم أول 180 لاجئ إلى مدينتها سنة 2013 أسست هليدهغارد مع زوجها فريقا لاستقبال اللاجئين الجدد. وتحاول هليدهغارد مساعدة اللاجئين بطرق شتى لتسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية. وتدعوهم باستمرار لشرب القهوة وللحديث معهم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Settnik
أما السيدة كارولا لانغة فهي رئيسة تجمعات مساعدة اللاجئين في إحدى مدن ساكسن. وتحاول هي و40 شخصا آخرين مساعدة اللاجئين وتعليمهم اللغة الألمانية، وخاصة في تمضية أوقات فراغ اللاجئين وعن ذلك تقول : "هؤلاء الناس لا يعملون شيئا، إذ يترتب عليهم الانتظار. إنها مشكلة كبيرة تواجههم".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Schurig
تعمل مؤسسة "غوته تات دي إي" الخيرية في برلين على تقديم المساعدات والاستشارات للاجئين في المدينة. وبسبب الإقبال الكبير من الألمان على العمل التطوعي المجاني أصبحت المؤسسة مركزا لتقديم الطلبات وتوزيع الراغبين في العمل على الأماكن في المدينة. وقدمت المؤسسة رقما مجانيا للاتصال بها وللتسجيل للعمل التطوعي.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
بعض الطلبة في فرانكفورت قرروا إنشاء شبكة موقع إليكتروني للاجئين أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة. وتقدم شبكة "أي إي في" أيضا برامج لتعلم الألمانية عن طريق التحاور الثنائي "تانديم".
صورة من: picture alliance/dpa/C. Schmidt
راينهارد ييليس يدير إحدى الشركات في مدينة مولهايم أن دير رور. وطلب قبل عام على صفحته في فيسبوك جمع تبرعات لعائلة عراقية لاجئة تضم عددا كبيرا من الأطفال. لقي نداء راينهارد تجاوبا وأسس بعدها مبادرة " أهلا بكم في مولهايم". المتطوعة نبيلة تعمل في مخزن التبرعات على توزيع المساعدات للاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
نيكول تساناكيس وكورنيليوس كاوب بدؤوا في الشهر الحالي مبادرتهم في جمع تبرعات للاجئين. وسيقومان بالتجول عبر لوحات التزلج بدءا بمدينة دوسلدورف وإنتهاء بمدينة هامبورغ في الشمال. الشابان جمعوا لغاية الآن 7000 يورو وسيقومون بالتبرع بالمبلغ الإجمالي لمنظمة "ستاي" الخاصة بالعناية باللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
حتى المشاهير في ألمانيا يحاولون وبصورة علنية مساعدة اللاجئين. الممثل الألماني الشهير تيل شفايغر يحاول بناء مركز للاجئين في ألمانيا. ومن جهتها الممثلة سارة تكوتش ذهبت بنفسها إلى مراكز اللجوء لتعمل كمتطوعة لمساعدة اللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
عضو البرلمان الألماني مارتن باتسيلت عن حزب الديمقراطي المسيحي استضاف في بيته لاجئان من إريتريا ليعيشا معه ومع أبنه في نفس الغرفة. بالإضافة إلى ذلك يعتني السيد باتسيلت باللاجئين ويذهب معهم للتنزه، فيما تعلم زوجته اللاجئين اللغة الألمانية في المنزل.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Pleul
في منطقة سييت في شمال ألمانيا تم تحويل معسكر سابق للجيش إلى مركز لإيواء اللاجئين. وسيأتي نحو 600 لاجئ للمركز الجديد، الذي انضم عدد من المتطوعين للعمل فيه، وضمنهم السيدة بريغيته فوتكا التي تنظم التبرعات في المركز.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Marks
12 صورة1 | 12
ومن المقرر أن يتولى خبراء الكشف عن سبب الحريق في وقت لاحق اليوم. يذكر أن مدينة ناون شهدت هذا العام عدة مظاهرات مناهضة لاستقبال طالبي اللجوء. وفي شباط/ فبراير الماضي تعرض المجلس المحلي للمدينة لمضايقات من متظاهرين يمينيين متطرفين خلال اجتماعهم لمناقشة استقبال لاجئين، ما أدى وقف الاجتماع.
يُذكر أن سلطات إدارة المدينة قررت في تموز/ يوليو الماضي تخصيص هذا المبنى، الذي كان يستخدم في الماضي كصالة رياضية، لإيواء لاجئين. وكان من المقرر استخدام المبنى لاستقبال لاجئين خلال الفترة من أيلول/ سبتمبر حتى نهاية العام لحين إنشاء ملاجئ حاويات في مدينتي شونفالده ودالجوف-دوبريتس.
من جانب آخر وصف رئيس البرلمان الألمانية "بوندستاغ" نوربرت لامرت اليوم الثلاثاء أعمال العنف التي حدثت في ألمانيا مؤخراً بدوافع عنصرية بأنها "عار"، وقال لامرت في مقابلة مع صحيفة "فيست دويتشه ألغمانيه تسايتونغ": "ما حدث عار على بلدنا".
لكنه أشار في الوقت ذاته أن كل عمل موجه ضد الأجانب في ألمانيا يقابله من إحصائياً نحو 20 عملا تطوعيا لمساعدة اللاجئين. وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل بالقول: "يوجد في ألماني ثمة استعداد عفوي واسع لمساعدة اللاجئين. أما المظاهرات وأعمال العنف المنددة بوجود اللاجئين لا تقوم بها إلا نسبة ضئيلة".
وكانت المستشارة ميركل قد نددت بالاحتجاجات العنيفة ضد طالبي اللجوء في بلدة هايدناو في شرق ألمانيا هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي الاثنين: "تندد المستشارة والحكومة بالكامل بأقوى العبارات الممكنة بالعنف والأجواء العدوانية تجاه الأجانب هنا". وأضاف المتحدث بالقول: "محاولة اليمينيين المتطرفين والنازيين الجدد لنشر رسالة الكراهية الحمقاء حول مركز لإيواء اللاجئين مثيرة للاشمئزاز".
وأُصيب ما لا يقل عن 31 من رجال الشرطة الألمانية في اشتباكات مع نحو 600 محتج في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي ورشقهم كثيرون بالحجارة والزجاجات لغضبهم من دخول طالبي اللجوء البلاد.