1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اندماج مصرفين ألماني وإيطالي يؤذن بولادة تاسع أكبر مصرف أوروبي

قيام بنك "أوني كريديتو" الإيطالي بشراء بنك "إتش.ف.ب" الألماني في أكبر صفقة مصرفية من نوعها بين بنكين أوروبيين يعلن عن ولادة تاسع أكبر بنك أوروبي تفوق قيمته قيمة مصرف "دويتشه بنك"، أكبر المصارف الألمانية حالياً.

رمز مجموعة "إتش.ف.ب" المصرفيةصورة من: AP

وافق بنك "أوني كريديتو" الإيطالي أمس على شراء بنك "اتش.في.بي" الألماني في أكبر صفقة مصرفية من نوعها بين بنكين مختلفي الجنسية يشهدها القطاع البنكي الأوروبي. ويقدر المراقبون الاقتصاديون قيمة هذه الصفقة بـنحو 20 مليار يورو(24 مليار دولار). وفي معرض تعليقه على هذه الصفقة العملاقية قال ديتر رامبل، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتش.في.بي" المصرفية، بعد الإعلان رسمياً عن خطة الدمج الرسمية بين البنكين:"نحن بصدد خلق أول بنك أوروبي حقيقي". وفي حالة موافقة مجلس رقابة إدارة البنك على هذه الصفقة المصرفية الضخمة، فإنها ستعلن عن ولادة تاسع أكبر بنك في منطقة اليورو. كما أنها ستوحد الاستثمارات الكبيرة للبنكين في وسط أوروبا وفي أسواق شرق أوروبا التي تنمو بشكل مضطرد. وفيما يتعلق بتوزيع المناصب الجديدة فإنه من المقرر أن يتولى اليساندرو بروفومو، الرئيس التنفيذي لاوني كريديتو، إدارة المصرف الجديد إذ سيحتفظ بمنصبه في البنك الموسع بينما يصبح رامبل رئيسا لمجلس الإدارة.

تقييم جديد لأسهم البنكين

رئيس التنفيذي لمجموعة إتش.ف.ب الألمانية ديتر رامبل مع نظيره الإيطالي أليساندرو بروفورموصورة من: AP

وفي غضون ذلك عبرت إدارة بنك "أوني كريديتو"، وهو بنك إيطالي عريق يتخذ من مدينة ميلانو مقراً لإدارته، أنها ستقدم خمسة أسهم جديدة لكل سهم من أسهم مصرف "اتش.في.بي" لتصبح قيمة البنك الألماني 15.4 مليار يورو بالإضافة إلى أسهم أو مقابل نقدي لأسهم بنك"أوستريا كريديتانشتالت" النمساوي وبنك "بي.بي.اتش" البولندي التابعين لمجموعة "اتش.في.بي" المصرفية. والجدير بذكره في هذا السياق هو أن بنك "أوني كريديتو" يعد أكبر البنوك الإيطالية في الوقت الراهن، كما أنه يعطي مثالاً حقيقياً لإمكانية تحقيق أرباح لا بأس بها في مجال المعاملات البنكية المعتادة دون الحاجة إلى الاستثمار في مجالات محفوفة بالمخاطر.

مخاوف من فقدان فرص عمل

أليساندرو بروفورموصورة من: AP

وكما جرت العادة في السنوات الأخيرة عند الإعلان عن عملية دمج بين شركات أو مصارف كبرى أعلن مسئولون كبار في المصرفين اليوم الاثنين أن المجموعة المصرفية الجديدة ستقوم بتخفيض سبعة في المئة من مجموع العاملين بها على مدى السنوات الثلاث المقبلة بهدف خفض النفقات، وهذا يعنى أن أكثر من 10000 فرصة عمل مهددة بأن تصبح ضحية لعملية الدمج. وعلى الرغم من إعلان إدارة المجموعة الجديدة أنها ستوزع أرباحاً على المساهمين بشكل أكبر بكثير من الأرباح التي قام البنك الإيطالي بتوزيعها على عامليه في السنوات الأخيرة، إلا أن هذا التطور الملفت للنظر يأتي ليتوافق مع التطور العام الذي يشهده الاقتصاد الألماني بصورة خاصة، والعالمي بصورة عامة، حيث تتبنى الشركات والمصارف الكبرى إستراتيجيات عمل واستثمار قائمة على خفض تكاليف الإنتاج على حساب خلق فرص عمل في الوقت الذي يصل فيه عدد العاطلين عن العمل إلى أرقام قياسية.

عولمة الأسواق المالية

مقر دويتشه بنك في فرانكفورتصورة من: AP

إن قيام أحد البنوك العملاقة بـ"شراء" بنك آخر يعاني من مشاكل مالية تهدد كيانه مثل مصرف "اتش.في.بي" الذي عانى من خسارة كبيرة بلغت 6 مليار يورو في السنوات الأخيرة، هو أحد الظواهر التي غيرت وجه القطاع المصرفي العالمي في الآونة الأخيرة. فالمصارف العملاقة، عالمية النشاط، تركز كل جهودها على زيادة قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية، لذلك يتوقع أخصائيو الحقل المصرفي الأوروبي أن تخلط ولادة تاسع أكبر مصرف أوروبي أوراق خطط دمج البنوك الأوروبية، وخاصة أن القوة المالية للبنك الجديد في الأسواق المالية العالمية تفوق قوة مصرف "دويتشه بنك"، أكبر المصارف الألمانية في الوقت الراهن. وعلى الرغم من أن هذا التطور يطرح أسئلة لا مفر منها حول مسئولية الاقتصاد الأخلاقية والاجتماعية، في ظل فقدان الدولة القومية المتزايد لنفوذها نتيجة للتسارع الملحوظ في وتيرة العولمة، إلا أنه يبدو إستراتيجية عمل المصارف العملاقة السائدة في أسواق المال العالمية حالياً.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW