1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Vatikan entsetzt über deutsche Kritik

دويتشه فيله + وكالات (ط.أ)٥ فبراير ٢٠٠٩

فيما أعرب البابا بنيديكت السادس عشر عن انزعاجه من النقاش الدائر في ألمانيا حول قراره إعادة الأسقف ويليامسون إلى الكنيسة، طالب الفاتيكان من الأسقف المثير للجدل بأن يتراجع عن رأيه علنا بشأن إنكار المحرقة النازية.

الفاتيكان يطالب الأسقف ويليامسون بالتراجع عن إنكار المحرقةصورة من: AP

لا زالت ردود الفعل متواصلة بشأن قرار بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر بإلغاء حرمان ريشارد ويليامسون الذي أنكر محرقة النازيين (الهولوكوست) وثلاثة أساقفة آخرين من عضوية الكنيسة الكاثوليكية. وفي أعقاب الانتقادات الأخيرة التي وجهتها المستشارة ميركل للفاتيكان يبدو أن الانتقادات الألمانية أثارت انزعاج البابا. وفي هذا الإطار أكد السياسي غيورغ برونهوبر الذي ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، عقب إجرائه اتصالا هاتفيا مع البابا "أن الفاتيكان مستاء من النقاش الدائر في ألمانيا بشأن قرار البابا" وذلك حسب ما نقلته عن المسؤول الألماني النسخة الألمانية لصحيفة "فينانشيال تايمز". وفي الوقت نفسه أشار برونهوبر إلى أن النصح الذي وجهته ميركل للفاتيكان أثار أيضا ردود فعل متباينة داخل صفوف الحزب المسيحي الديمقراطي معتبرا أن العديد من أعضاء الحزب لا يعتبرون موقف المستشارة "بالصحيح" على حد تعبيره.

ومن ناحية أخرى أوردت النسخة الإلكترونية لصحيفة "هامبورغر أبندبلاتس" عن رئيس البرلمان الألماني، نوربيرت لامارت قوله "أن الشكوك حول مواقف الكنيسة الكاثوليكية والبابا لا تستند على أية حجج"، لكنه تجنب في ذات الوقت توجيه انتقادات لميركل أو اتخاذ موقف مباشر تجاه مطالبها للفاتيكان. وتجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية ميركل كانت قد دعت بابا الفاتيكان إلى اتخاذ موقف واضح بشأن إنكار ويليامسون لقتل خمسة إلى ستة ملايين يهودي أوروبي من قبل النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.

الفاتيكان يدعو الأسقف ويليامسون للتراجع عن إنكار المحرقة

مطالب بإدراج قانون خاص ضمن قانون الكنيسة يجرم إنكار محرقة النازيةصورة من: picture-alliance/ dpa

في غضون ذلك، أمر الفاتيكان نقلا عن وكالة رويترز يوم أمس الأربعاء (4 فبراير/شباط) الأسقف المحافظ ريتشارد وليامسون بأن يسحب رأيه الخاص بإنكار المحرقة علنا إذا أراد أن يخدم كأسقف في الكنيسة الكاثوليكية. وقال الفاتيكان في بيان إن البابا بنديكت السادس عشر لم يكن على علم بإنكار الأسقف للمحرقة عندما رفع الحرمان الكنسي الذي صدر في حقه عام 1988 مع ثلاثة أساقفة آخرين أعضاء في جماعة القديس بيوس العاشر المنشقة على الكنيسة.

وأَضاف البيان أيضا أنه ينبغي للحركة المحافظة التي ينتمي لها الأسقف أن تقبل كافة التعاليم الخاصة بمجلس الفاتيكان الثاني في الفترة بين عامي 1962 و1965 والتي تحث على احترام اليهودية والديانات الأخرى بالإضافة إلى التعاليم البابوية منذ عام 1958. وجاء في البيان الذي استخدم الكلمة العبرية للمحرقة "ينبغي للأسقف وليامسون كي يسمح له بالعمل كأسقف في الكنيسة أن ينأى بنفسه بشكل مطلق لا لبس فيه عن مواقفه بخصوص المحرقة." وتابع البيان أن مواقف وليامسون من المحرقة "غير مقبولة مطلقا ويرفضها البابا بشدة." وفي أعقاب ذلك رحب المجلس المركزي لليهود في ألمانيا بهذه الدعوة واعتبرها خطوة في طريق إعادة استئناف الحوار مع الكنيسة حسب ما نقله موقع قناة التلفزيون الألماني الأولى عن رئيسة المركز شرلوته كنوبلوخ. في حين أصدر المؤتمر اليهودي العالمي بيانا اعتبر فيه أن هذه الدعوة تمثل "الإشارة التي كان ينتظرها يهود العالم".

مطالب بتجريم إنكار المحرقة النازية في القانون الكنسي

البابا بنديكت السادس عشر لم يكن على علم بإنكار الأسقف ريتشارد وليامسون للمحرقة عندما رفع عنه الحرمان الكنسيصورة من: picture-alliance / dpa

وعلى صعيد آخر، طالب عالم دين في ألمانيا بإدراج بند جديد في قانون الكنيسة يجرّم إنكار محرقة النازية (الهولوكوست). وقال ميشائيل تيوبالد البروفيسور في علوم الدين بجامعة توبينج الألمانية في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة يوم أمس الأربعاء: " كل أسقف ينكر الهولوكوست ينأى بنفسه عن المجمّع الكنسي ويفقد أحقية الانتماء إليه". وأكد تيوبالد ضرورة أن يقوم المشرعين الآن بإعداد قانون جديد خاص بهذا الشأن لإدراجه في قانون الكنيسة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW