أعلن جنرال في سلاح الجو الفنزويلي أنه لم يعد يعترف بالسلطة "الديكتاتورية" للرئيس نيكولاس مادورو ويؤيد خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، هذا في وقت انطلقت مظاهرات مؤيدة لطرفي الصراع المحتدم منذ عشرة أيام.
إعلان
دعا جنرال فنزويلي كبير القوات المسلحة للتمرد على الرئيس نيكولاس مادورو والاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد مع تنامي الضغوط في الداخل والخارج على مادورو للتنحي. وفي مقطع مصور جرى تداوله اليوم السبت (الثاني من شباط/فبراير 2019) على موقع تويتر قال الجنرال فرانسيسكو يانيز عضو القيادة العليا للقوات الجوية إن أغلب القوات المسلحة تخلت بالفعل عن مادورو الذي يقول إنه ضحية انقلاب موجه من الولايات المتحدة.
وقال يانيز في المقطع "شعب فنزويلا.. 90 بالمئة من القوات المسلحة لا تدعم الدكتاتور.. إنها تدعم شعب فنزويلا... بالنظر إلى أحداث الساعات الماضية فالانتقال للديمقراطية وشيك بالفعل".وطبقاً لصفحة القيادة العليا على الإنترنت يرأس يانيز التخطيط الاستراتيجي في القوات الجوية. واتهمتi القيادة العليا بالخيانة على حسابها على تويتر.
ويانيز هو أول جنرال فنزويلي موجود في الخدمة يعترف بغوايدو منذ أن أعلن نفسه رئيسا يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي.
وتزامن نشر المقطع المصور مع بدء أنصار المعارضة الفنزويلية لاحتجاجات في أنحاء البلاد اليوم السبت من أجلمواصلة الضغط على مادورو بعدما اعترفت واشنطن بغوايدو رئيساً شرعياً وفرضت عقوباتمن المرجح أن تزيد ضعف قطاع النفط المتعثر في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
كما يأمل منتقدو مادورو أن يشجعوا الدول الأوروبية على أن تحذو نفس الحذو. ومن المتوقع أن تعترف بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسميا بغوايدو هذا الأسبوع ومن المرجح أن تتخذ دول أخرى موقفا داعماً أكثر تحفظاً.
وقال غوايدو في رسالة مصورة نشرها على تويتر اليوم السبت "سنبعث برسالة واضحة جدا من كل مناطق فنزويلا ولكل مدينة في العالم... سننظم احتجاجا لإظهار القوة بطريقة منظمة وسلمية".
وفي الأثناء بدأ آلاف الفنزويليين بالتظاهر في العاصمة كراكاس، للمطالبة بتنحي مادورو لمصلحة غوايدو وتجمع أنصار المعارضة الذين ارتدوا علم فنزويلا في خمس نقاط شرق العاصمة وبدأوا السير نحو مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي في حي لاس مرسيدس.
كما انطلقت مظاهرات مؤيدة لمادورو وللاحتفال أيضا بالذكرى العشرين لتنصيب الزعيم الشيوعي الراحل هوجو تشافيز رئيسا لأول مرة في عام 1999.
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
هوغو تشافيز - علاقات شائكة وتاريخ مثير للجدل
توفي الرئيس الفنزويلي تشافيز بعد معاناة طويلة مع السرطان عن 58 عاماً، ومثل علامة بارزة في تاريخ فنزويلا ليس فقط لطول حكمه، بل لعلاقاته وتصريحاته المثيرة للجدل أيضاً. وتتباين الآراء في تقييم إنجازاته خلال تلك الحقبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نعي تشافيز
نعى قادة ورؤساء عرب تشافيز. رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وصفه بالصديق وقال إن وفاته "خسارة للقضايا العربية". أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فعبر عن حزنه البالغ لرحيل "صديق الشعب الفلسطيني".
صورة من: picture alliance / dpa
شعبية واسعة
تمتع تشافيز خلال حكمه بشعبية واسعة في فنزويلا وكان أنصاره يرون فيه سياسياً له هالة تميزه عن الآخرين وتلهب حماس أنصاره.
صورة من: AFP/Getty Images
انتقادات
لكن رغم ذلك كانت توجه إليه العديد من الانتقادات فيما يتعلق بحقوق الإنسان في بلده.
صورة من: Roberto Weil
شخصية مثيرة للجدل
في العالم العربي كان تشافيز شخصية مثيرة للجدل كذلك، فمن جانب نال الكثير من الثناء على انتقاداته للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لكن أُنتقد أيضاً لتضامنه مع دكتاتوريين عرب كالرئيس السوري بشار الأسد والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
صورة من: Reuters
صداقة مع صدام حسين
وجمعت شافيز أيضا صداقة مع الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحمدي نجاد
حافظ هوغو تشافيز على علاقة وثيقة ربطت بين إيران وفنزويلا خلال الأعوام الثمانية الماضية في ظل رئاسة أحمدي نجاد لإيران ، حيث كان يصف شافيز في العديد من المناسبات بأنه شقيقه.
صورة من: picture-alliance/dpa
موغابي وألكسندر لوكاشينكو
كما كانت تربطه علاقات برئيس زيمبابوي روبرت موغابي وبرئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو والذي يصفه الغرب بأنه "آخر ديكتاتور في أوروبا".
صورة من: Getty Images
رفع كتاب تشومسكي على منصة الأمم المتحدة
وإضافة إلى انتقاده لإسرائيل كان شافيز دائم الانتقاد للولايات المتحدة الأمريكية التي اتهمها بنهج سياسة إمبريالية. شافيز يرفع كتاب المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي (الهيمنة أم البقاء: السعي الأميركي للسيطرة على العالم) على منصة الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images
علاقة شائكة
لذلك كانت علاقته بالرئيس الأمريكي أوباما ليست بالسهلة. كما أنه وصف سلف أوباما، جورج بوش، بأنه "كاذب".
صورة من: Reuters
تشافيز وكاسترو
ربطت شافيز صداقة وثيقة برئيس كوبا السابق فيدل كاسترو، لذلك اختار كوبا لتلقي العلاج بعد اكتشاف إصابته بالسرطان. والتقى خلال إقامته هناك بكاسترو لأكثر من مرة.
صورة من: Getty Images
مع البابا
تشافيز خلال لقاء له ببابا الفاتيكان السابق بينديكت السادس عشر عام 2006.
صورة من: Getty Images
علامات المرض
شافيز يلقي خطاباً لمواطنيه بعد رحلته العلاجية الأولى إلى كوبا وتبدو علامات المرض على وجهه.
صورة من: picture-alliance/dpa
غياب تام
بعد أن دأب تشافيز على مخاطبة مواطنيه من خلال الإذاعة والتلفزيون بشكل أسبوعي، غاب خلال علاجه ولم يُشاهد إلا من خلال صور قليلة كانت تُنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه من آخر الصور التي اُلتقطت له، حيث يظهر برقة بنتيه في المستشفى.
صورة من: Reuters
لا يمثل قارة أمريكا اللاتينية بأكملها
كما أن علاقاته بالمستشارة الألمانية ميركل لم تكن على وئام – كما تظهر الصورة- ففي عام 2008 وصف تشافيز ميركل بأنها خليفة سياسية لآدولف هتلر، لكن ميركل أجابت ببرود أن تشافيز لا يتحدث بلسان قارة أمريكا اللاتينية بأكملها.