تبدأ اليوم السبت احتجاجات في الولايات قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ينظمها نشطاء في الحقوق المدنية، فيما أعلن نواب ديمقراطيون عن مقاطعتهم حفل تنصيب الرئيس الجديد.
إعلان
ينطلق أسبوع من الاحتجاجات اليوم السبت (14 كانون الثاني/ يناير 2017) قبيل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة بمسيرة للحقوق المدنية في واشنطن ينظمها نشطاء غاضبون من تعليقات الرئيس الجمهوري المنتخب بشأن الأقليات ومن بينهم المسلمون والمكسيكيون.
ويخطط زعيم الحقوق المدنية القس آل شاربتون لقيادة مسيرة على امتداد الحديقة الوطنية وصولا إلى النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مبنى الكونغرس حيث سيؤدي ترامب اليمين كرئيس في 20 كانون الثاني/ يناير القادم.
وقال شاربتون "مسيرة 2017 ستجمع الناس معا للإصرار على التغيير والمساءلة... دونالد ترامب وإدارته بحاجة إلى الإصغاء لصوتنا ومخاوفنا".
وتشارك في مسيرة اليوم السبت شبكة العمل الوطني التي يتزعمها شاربتون والرابطة الوطنية لتقدم الملونين ومجلس لا رازا الوطني بالإضافة إلى مشرعين ديمقراطيين بينهم كيرستن غيليبراند عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك.
ويقدر المنظمون أن مسيرة اليوم السبت ستجتذب نحو 25 ألف متظاهر. وحصلت حوالي 30 جماعة معظمها تقريبا مناهضة لترامب على تصاريح للاحتجاج قبل وأثناء مراسم التنصيب.
وحتى الآن سيكون أكبر حدث مسيرة للنساء في واشنطن بعد يوم من التنصيب ويقول المنظمون إن المسيرة النسائية ستجتذب 200 ألف. وتعهد أيضا آلاف المتظاهرين بعرقلة التنصيب من خلال إغلاق نقاط التفتيش الأمنية على طول طريق موكب التنصيب. وتعتزم شرطة واشنطن وجهاز أمن الرئاسة نشر نحو ثلاثة آلاف ضابط وخمسة آلاف إضافيين من الحرس الوطني أثناء التنصيب.
على صعيد متصل، أعلن النائب جون لويس، أحد رموز الحركة الأميركية لحقوق المدنية، أنه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لاعتباره أنه غير شرعي بعد أن كان الأخير قد أدلى بتصريحات ضد الأقليات خلال حملته الانتخابية.
وأعلن سبعة ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب أنهم لن يحضروا حفل التنصيب في 20 كانون الثاني/يناير في مبنى الكابيتول، وقال كثير منهم إنهم يريدون بذلك التعبير عن موقفهم الاحتجاجي إزاء الرئيس المقبل.
وهي المرة الأولى التي لا يحضر فيها النائب لويس الذي يمثل جورجيا في مجلس النواب، حفل تنصيب رئيس للبلاد. وقال لشبكة "أن بي سي" "لا اعتبر أن هذا الرئيس المنتخب شرعي". وأضاف "الروس ساهموا في انتخاب هذا الرجل. وقد شاركوا في هدم ترشيح هيلاري كلينتون".
وأعلن كل من الرؤساء السابقين جورج دبليو بوش وبيل كلينتون وجيمي كارتر أنهم سيشاركون في حفل التنصيب وكذلك هيلاري كلينتون مثلما جرت العادة.
ز.أ.ب/ ح.ع.ح(رويترز، د ب أ)
إمبراطورية ترامب ـ ما حجم ثروة الرئيس المنتخب؟
رغم أنه الرئيس الجديد لأقوى دولة في العالم إلا أن المعلومات المتوفرة حول ثورة دونالد ترامب قليلة ومتضاربة، كما أنه من غير الواضح كيف كون هذه الثروة. مجموعة الصور هذه تقدم المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع.
صورة من: picture-alliance/AA
ما حجم ثروته إذن؟
أول ما يواجه به أولئك الذين يبحثون في ثروة ترامب هو الغموض قبل أي شيء آخر. إذ ليس من الواضح كم تبلغ القيمة الحقيقية لثروة الرئيس المنتخب. هذه الثروة لم يتم تسليط الضوء عليها خلال السباق الرئاسي بما أن ترامب وعكس بقية المرشحين للرئاسة لم ينشر إقراره الضريبي.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
تصريحات ترامب الخاصة
لا تتطابق تماما مع تقديرات الآخرين. ففي يونيو 2015 صرح بأنه يملك ما قيمته 8 مليارات دولار. لكن مجلة فوربس قدرت ثروته بـ 4.1 مليار دولار. في منتصف يوليو 2015 قال ترامب إنه يملك ما يزيد عن 10 مليارات دولار بينما قالت "بلومبيرغ" إن ما يملك حينها لا يتجاوز 2.9 مليار دولار.
صورة من: Reuters/J. Bourg
معلومات متضاربة
حسب يومية "هاندسبلات" الألمانية المتخصصة في مجال المال والأعمال، فإن ترامب يملك أسهما في 500 شركة في 25 بلدا على الأقل. المعلومات حول مجال عمل هذه الشركات قليلة وكذلك حول إيرادتها وأرباحها. وحسب سي إن إن فإن ترامب يملك 144 شركة في 25 بلدا، بينما تقول واشنطن بوست إنه يملك 111 شركة في 18 بلدا على الأقل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
امبراطورية ترامب
امبراطورية ترامب هي "مؤسسة ترامب" التي تولى إدارتها خلفا لوالده. ويديرها ترامب منذ سنة 1971. وهي تضم عقارات في جميع أنحاء العالم منها 40 في وول ستريت الشهير بنيويورك بالإضافة إلى برج وفندق ترامب الدولي في فانكوفر وفندق ترامب الدولي في لاس فيغاس.
صورة من: Getty Images/J.Raedle
أربعة مبان رئيسية
تتوزع ثروة ترامب الأساسية في أربعة مبان حسب مجلة فوربس الشهيرة. الرئيس المنتخب يملك مكتبين في نيويورك وأسهما في برج ترامب، الشارع الخامس. كما يملك أيضا مبنى في سان فرنسيسكو. "فوربس" تقدر بأن هذه العقارات الرئيسية تشكل حوالي 40 بالمائة من ثروة ترامب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Lennihan
دروس غولف
بالإضافة إلى ما سبق لا ننسى أن ترامب يملك مدارس لرياضة للغولف، ما مجموعه 17 في الولايات المتحدة، إيرلندا، اسكتلندا، والإمارات العربية المتحدة. في شهر ماي من العام الجاري صرح ترامب أن عائداته السنوية من الدروس بلغت 306 ملايين دولار.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Lawson
حظ سيء مع الكازينوهات
ضخ ترامب أيضا الكثير من الأموال في كازينوهات ومراكز ترفيهية أخرى في أتلانتيك سيتي وفلوريدا. ويقال إن كازينو تاج محل في أتلانتيك سيتي كلف ترامب حوالي مليار يورو وأفلس في سنة 1991 ثم توالت حالات الإفلاس في 2004 و2009 و2014. وفي نهاية المطاف توقف الكازينو عن العمل في 10 أكتوبر 2016.
صورة من: Getty Images/W.T.Cain
في التلفزيون أيضا
ترامب جرب حظه أيضا في وسائل الإعلام والمنوعات. العديد من الأمريكيين يتذكرونه كمذيع ومنتج للبرنامج التلفزيوني الناجح " The Apprentice" والذي تم بثه منذ سنة 2007 إلى غاية 2011. العرض التلفزيوني كان يذاع في 17 دولة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Pizzello/Invision
ما مصدر هذه الأموال؟
معارك قضائية واتفاقات فاشلة. معظم المقرضين أداروا ظهرهم لدونالد ترامب. لكن ليس البنك الألماني فهو يعتبر أبرز مانحي القروض لترامب. صحيفة وول ستريت تقول إن البنك الألماني أقرض الرئيس الأمريكي المنتخب 2.5 مليار دولار منذ 1998. وحسب سي إن إن فإن ترامب مازال مدينا بحوالي 360 مليون دولار لفرع البنك في فرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/Markus Ulmer
من سيدير مشاريع ترامب بعد انتخابه؟
في الماضي، كان رجال الأعمال الذين يتم انتخابهم لرئاسة الولايات المتحدة يعمدون إلى تسليم إدارة أعمالهم إلى جهة يثقون بها. لا يتنازلون عن ملكيتهم الفكرية لكن لا يتدخلون في إدارة مشاريعهم خلال فترة توليهم السلطة. أما ترامب فيخطط لتسليم إدارة أعماله لأبنائه الكبار. وصرح أنه سيفصح عن تفاصيل خططه في هذا الشان في يناير المقبل. الكاتبة: إ.ف/س.أ