انطلاق الانتخابات الأمريكية التي سترسم ملامح عامين قادمين
٨ نوفمبر ٢٠٢٢
في انتخابات مهمة سيكون لها تأثير على السياسة الأمريكية مستقبلا، يدلي الناخبون الأمريكيون بأصواتهم في الانتخابات النصفية. ويتوقع مراقبون أن تسجل هذه الانتخابات منافسة حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين على مجلس الشيوخ.
إعلان
يتوجه الناخبون الأمريكيون لمراكز الاقتراع اليوم الثلاثاء (الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2022) للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النصفية، التي سوف يكون لها تأثير كبير على آخر عامين من فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما أنها ستشكل السياسة بشأن عدد من القضايا من الإنفاق الحكوميإلى الدعم العسكري لأوكرانيا.
وسوف يحدد الناخبون الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، الأغلبية في كل من غرفتي الكونغرس- مجلس النواب ومجلس الشيوخ- بالإضافة إلى تحديد من سيتولى المسؤولية في عدد من الولايات ومناصب مهمة أخرى.
وربما يعاقب الناخبون الديمقراطيون، من يتولون السلطة حاليا في البيت الأبيض والكونغرس، في ظل ارتفاع التضخم وتضرر الاقتصاد. ويشار إلى أن الحزب الذي يتولى السلطة يخسر تقليديا في الانتخابات النصفية.
وإذا خسر الديمقراطيون الأغلبية في الكونغرس، من المرجح أن يعرقل الجمهوريون أغلبية سياسات بايدن، حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر2024.
بايدن يحذر من عواقب فوز الجمهوريين
وفي نقاش ختامي صاخب قبيل الانتخابات،حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن فوز الجمهوريين قد يضعف المؤسسات الديمقراطية في البلاد، بينما ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب إلى أنه قد يعلن عن محاولة أخرى للعودة إلى البيت الأبيض بحلول الأسبوع المقبل. وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل الانتخابات.
ويتوقع مراقبون غير حزبيين أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا إضافيا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية. وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وألمح ترامب مرارا إلى أنه قد يترشح للرئاسة مرة أخرى. ففي تجمع حاشد لدعم المرشحين الجمهوريين في أوهايو، قال ترامب إنه سيصدرإعلانا في منتجع يمتلكه في فلوريدا بعد أسبوع من الانتخابات. وأوضح "سأصدر إعلانا مهما للغاية يوم الثلاثاء 15 نوفمبر في مار الاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا".
وعلى الرغم من الوفاء بوعود الحملة الانتخابية بتعزيز البنية التحتية والطاقة النظيفة، فقد استاء العديد من الأمريكيين من قيادة جو بايدن للولايات المتحدة. ويوافق 39 بالمئة فقط من الأمريكيين على أدائه في المنصب، وفقا لاستطلاع لرويترز/إبسوس نُشر أمس الاثنين.
هـ.د/ف.ي (د ب أ، رويترز)
الكونغرس: زيادة في التنوع وتعزيز لحضور الأقليات
انتخابات الرئاسة الأمريكية تزامنت مع انتخابات الكونغرس، التي شهدت وصول وجوه جديدة وكذلك نجاح شخصيات أخرى في الدفاع عن مواقعها. ولكن البارز هو زيادة التنوع في الكونغرس. نتعرف بالصور على أبرز ملامح المشهد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. S. Applewhite
أول شخص متحول جنسيا
فازت سارة مكبرايد (الصورة) بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، لتصبح أول شخص متحول جنسيا يفوز بمقعد في المجلس. وستنضم ماكبرايد، وهي ديمقراطية، إلى مجلس الولاية المؤلف من 21 مقعدا. وقد حصلت على أكثر من 90 % من الأصوات. كما شهدت ولاية فيرمونت انتخاب تايلور سمول لعضوية مجلس النواب، وهي متحولة جنسية أيضا.
صورة من: Jason Minto/AP Photo/picture alliance
أول مثليين من السود في مجلس النواب
صنع رجلان التاريخ في الولايات المتحدة خلال الانتخابات الجارية حاليا بأن أصبحا أول رجلين من السود، ممن يعلنون عن توجههم مثلي الجنس بشكل علني، يتم التصويت لصالح دخولهما الكونغرس. وهما ريتشي توريس (32 عاما) من نيويورك (الصورة)، وموندير جونز (33 عاما) من نيويورك أيضا. وسلط كلا الرجلين الضوء على أصولهما المتواضعة، خلال حملتهما الانتخابية، حيث ترعرعا في عائلات فقيرة لا يعولها سوى عائل واحد.
صورة من: Adam Hunger/AP Photo/picture alliance
النساء يحقّقن اختراقات في عدة ولايات
حققت عدة نساء اختراقات جديدة في ولايات عدة، على غرار نيو مكسيكو، التي اُنتخبت فيها ثلاث نساء متحدرات من أقليات لشغل مقاعد في مجلس النواب، ومنهن: ديب هالاند (الصورة)، الديموقراطية التي صارت عام 2018 إحدى أول امرأتين من السكان الأصليين للبلاد تشغلان مقعداً في الكونغرس، والجمهورية إيفيت هاريل التي تتحدّر أيضاً من السكان الأصليين، والديموقراطية تيريزا ليجر فرنانديز التي تتحدّر من أصول أميركية لاتينية.
صورة من: Reuters/B. Snyder
طليب وعمر على رأس "الفرقة" الرباعية
نجحت ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وآيانا بريسلي وإلهان عمر ورشيدة طليب في الحفاظ على مواقعهن في مجلس النواب. النائبات الأربع اللاتي عرفن باسم "اسكواد" (أي الفرقة)، ينتمنين إلى الحزب الديمقراطي وهن جميعا من الأقليات.
إلهان ورشيدة أعيد انتخابهما هذه المرة، وكانتا أول امرأتين مسلمتين في الكونغرس الأمريكي، الأولى من أصل صومالي والثانية من أصول فلسطينية، وكانت إلهان أول امرأة ترتدي الحجاب في الكونغرس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. S. Applewhite
أصغر عضو في الكونغرس حاليا
غدا الجمهوري، ماديسون كوثورن، البالغ من العمر 25 عاما، أحد أصغر الأعضاء سنا في تاريخ الكونغرس الأميركي. حيث نال كوثورن ثقة الناخبين في ولاية نورث كارولاينا متفوقا على الديمقراطي مو ديفيس، البالغ من العمر 62 عاما. كوثورن يسير على كرسي متحرك، بعد أن أصيب بالشلل إثر حادث تعرض له قبل سبع سنوات.
صورة من: Photo Courtesy of the Committee on Arrangements for the 2020 Republican National
رائد فضاء سابق
تمكن رائد الفضاء السابق في وكالة ناسا، مارك كيلي من دخول مجلس الشيوخ، عن الحزب الديمقراطي، بانتصاره على المرشحة من الحزب الجمهوري مارثا ماكسالي. الأخيرة تتبوأ مقعدها منذ 2018، خلفا للنائب الراحل جون ماكين.
النائب كيلي (56 عاما)، ومنذ وفاة زوجته بهجوم مسلح في 2011، حينها نجا هو بأعجوبة، يناضل من أجل تقييد استخدام السلاح. إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/Consolidated News Photos/NASA