1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انطلاق القمة العربية غداة الضربات الغربية على سوريا

١٥ أبريل ٢٠١٨

تستضيف السعودية القمة العربية 29 التي تنعقد الأحد في وقت ازداد فيه المشهد تعقيدا سواء في سوريا بعد الهجمات الأمريكية ردّا على الهجوم الكيماوي في دوما، أو في اليمن التي تشهد أكبر كارثة انسانية، فضلا عن مسألة القدس.

Kuwait Arabisch-afrikanischer Gipfel Eröffnung
صورة من الأرشيفصورة من: Reuters

تتركز أعمال القمة العربية التي تستضيفها السعودية اليوم الأحد (15 أبريل / نيسان 2018) حول ثلاثة مواضيع رئيسية، هي الحرب في سوريا التي تستعد لضربة غربية محتملة على خلفية هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه، ومستقبل القدس قبل شهر من نقل السفارة الأميركية اليها، والتصعيد في اليمن.

وستسعى الرياض خلال القمة الـ29 في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية، الى التعبئة ضد إيران، خصمها الأكبر، قبل أسابيع من قرار أميركي مرتقب من المتوقع أن يؤدي الى انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

ويرى مراقبون أن السعودية ستدفع خلال أعمال القمة باتجاه اعتماد موقف أكثر حزما ضد إيران، المتهمة أيضا من قبلها بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن المجاور بالسلاح، الأمر الذي تنفيه طهران.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا في هذا البلد منذ آذار/مارس العام 2015 دعما للسلطة المعترف بها دوليا وفي مواجهة المتمردين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق اخرى. وقتل منذ هذا التدخل نحو عشرة آلاف شخص.

وأول أمس الجمعة أعلن التحالف في اليمن لليوم الثالث على التوالي اعتراض صاروخ بالستي أطلق باتجاه المملكة.

على صعيد آخر، تنعقد القمة العربية بعد ساعات من ضربات وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المتحالف مع إيران وروسيا ردًّا على هجوم كيميائي مفترض في مدينة دوما. وقدمت السعودية "دعمها الكامل" للضربات التي تمّ شنها السبت، معتبرة أنها تشكل "ردا على جرائم" دمشق.

وقطر التي أكدت مشاركتها في القمة رغم خلافاتها مع الرياض، ذهبت في اتجاه الموقف السعودي متحدثة عن عمل غربي "ضد أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في هجماته الكيميائية".

ورغم موقفها المتقارب حيال سوريا، فان العلاقات مقطوعة بين السعودية وقطر منذ الخامس من حزيران / يونيو الماضي على خلفية اتهام الرياض للدوحة بدعم منظمات "إرهابية" في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الإمارة الغنية بالغاز. 

لكن هذه الأزمة غير مدرجة على جدول أعمال القمة، بحسب ما قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير لوكالة فرانس برس.

ومن الملفت أنه وبعد سنوات من المطالبة بتنحي الأسد، بدّلت السعودية من موقفها وبدت على لسان ولي العهد الشاب مقتنعة بأن الرئيس السوري باقٍ.

ما هي الأسلحة المستخدمة بالضربة العسكرية في سوريا؟

01:38

This browser does not support the video element.

 ويأتي انعقاد القمة العربية أيضا قبل نحو شهر من نقل السفارة الأميركية إلى القدس في أيار/مايو المقبل، الأمر الذي تراه تل أبيب "تاريخيا"، في حين يندد به الفلسطينيون.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحّدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وجدد وزراء الخارجية العرب في اجتماع تحضيري للقمة في الرياض الخميس رفضهم الخطوة الأميركية، معتبرين أن قرار نقل السفارة يعتبر "باطلا" ويشكل "خرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".

وينتظر من القمة أن تصدر إعلانا بهذا الشأن، الا أنه من غير المؤكد ما اذا كانت الدول العربية ستتخذ خطوات فعلية لمواجهة هذا القرار، أما انها ستكتفي بالإدانة.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ) 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW