1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انطلاق فعاليات منتدى دافوس اليوم الأربعاء

ناصر جبارة ٢٦ يناير ٢٠٠٥

الصراع في الشرق الأوسط وتغيرات المناخ وإفريقيا في خضم نشاطات المنتدى. حضور أوروبي قوي وغياب أمريكي وعربي واضح. المنظمون يعلونون عن "بداية جديدة" وبورتو أليغري البرزازيلية تشهد مؤتمرا مضادا.

أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في دافوسصورة من: AP

يشهد منتجع دافوس السويسري اليوم الأربعاء انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي. وتبحث نخبة من السياسيين والاقتصاديين من جميع أنحاء العالم في المنتدى الذي ينظم للمرة الـ 34 بين 26 و 30 يناير/كانون الثاني الجاري في هذا العام سبل مواجهة الكوارث الطبيعية والفقر وكذلك صراعات سياسية على رأسها الصراع في الشرق الأوسط. وفي حين لاحظ المراقبون غياب مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى عن التظاهرة العالمية التي تنظم في هذا العام تحت شعار "التضامن العالمي"، أعلن الأوروبيون أن حضورهم فيه سيكون على أعلى المستويات.

دافوس في زمن العولمة

عندما دعا مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) كلاوس شفاب في عام 1970 مجموعة من مدراء الشركات الأوروبية إلى منتجع دافوس السويسري، كان يعرف تماما أن هذه الحلقة الصغيرة، التي بدأت تتحول دورة بعد دورة إلى تظاهرة عالمية ضخمة، ستصبح تقليدا لا مفر منه في عالم بدأت تظهر فيه معالم العولمة. ولم تأت تصريحات القائمين على المنتدى العالمي قبيل انطلاق فعالياته اليوم الأربعاء بخصوص اعتزامهم إضفاء طابع جديد عليه من قبيل الصدفة، لا سيما في ظل التغييرات الجديدة لتي يشهدها عالمنا في الوقت الحاضر. كما أعلنوا عن نيتهم العودة إلى تناول مواضيع المنتدى التقليدية وهي السياسية والاقتصاد.

منتدى دافوس لقاءات على أعلى المستوياتصورة من: AP

وفي هذا الخصوص قال مؤسس المنتدى ورئيسه كلاوس شفاب في تصريحات صحفية أن المنتدى في هذا العام سيشهد "انطلاقة جديدة" نظرا إلى أوضاع العالم الجديدة مثل وصول قادة جدد إلى دفة الحكم في عدد من البلدان والتجديد للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش والتغييرات التي شهدتها بعض الدول في أوروبا الشرقية وتعيين مفوضية جديدة للاتحاد الأوروبي.

دافوس: فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات في الشرق الأوسط ؟

في ظل غياب أقطاب رئيسيين في صراع الشرق الأوسط مثل الولايات المتحدة والقيادات العربية، يأمل المنظمون في هذا العام، بعد فوز محمود عباس (أبو مازن) مؤخرا في الانتخابات الفلسطينية، في إعطاء دفعة جديدة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي حين أعلن كل من الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب العمل شمعون بيريز عن نيتهما حضور المؤتمر، تأكد تغيب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون عنه. على هذا الصعيد أكد أندري شنايدر، أحد منظمي المنتدى على أن إدارة المنتدى "ترغب في تنظيم لقاء بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". وصرح شنايدر في حديث ليومية "نوي زيورخر تسايتونغ" أن المنتدى "يشكل أرضية مثالية لدفع المسار السلمي بين الطرفين إلى الأمام". ووفقا للصحيفة السويسرية فإن فكرة تنظيم لقاء رفيع المستوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمخضت عن جلسة بين وزيرة الخارجية السويسرية ميشيلين كالمي راي ورئيس المنتدى كلاوس شفاب في بداية ديسمبر الماضي.

حضور أوروبي قوي وغياب أمريكي وعربي

من اللافت للنظر هو الحضور الأوروبي القوي لدورة هذا العام وغياب مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى وملوك ورؤساء عرب عن فعاليات هذه التظاهرة العالمية. ففي حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية المعينة كوندوليسا رايس عن اعتزامها عدم حضور المنتدى، لبى مسؤولون أوروبيون بارزون دعوة المنظمين. ومن ابرز المشاركين رئيس المفوضية الأوروبية خوسي ماويل باورسو والمستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي سيقوم بإفتتاح المنتدى وكذلك رئيس الوزراء التركي طيب رجب أودوغان. أما الحضور العربي فسيقتصر على مشاركة ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء المصري أحمد نظيف اضافة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتجدر الإشارة إلى ملك وملكة الاردن اللذان اعتادا على المشاركة في فعاليات المنتدى لن يشاركا هذا العام. كما سيتغيب أيضا وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرأس عادة وفد بلاده.

شيمون بارز حضور دائم في دافوسصورة من: AP

مؤيدو العولمة في دافوس ومعارضوها في بورتو أليغري

متظاهرون ضد العولمة في اطار المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد في بورتو أليغري/ البرازيلصورة من: AP

يتزامن تنظيم مؤتمر دافوس مع افتتاح المنتدى الاجتماعي العالمي الخامس وهو تجمع سنوي لمناهضي العولمة ينظم هذا العام في المدينة البرازيلية الجنوبية بورتو أليغري. وينعقد المنتدى الاجتماعي العالمي في هذا لعام تحت شعار "من أجل عالم أفضل" ويستمر لغاية 30 يناير الجاري. ويتطرق معارضو العولمة في المؤتمر يوميا في أكثر من 500 فعالية سياسية وفنية إلى العولمة والمشاكل المترتبة عليها. تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يعتبر نقيضا لمنتدى دافوس وهدف منذ دورته الأولى إلى تشكيل جبهة معارضة لمؤتمر دافوس. ووفقا لمنظمي المنتدى الاجتماعي العالمي فإنهم يتوقعون أن تحطم المشاركة فيه هذا العام رقما قياسيا. وأضافوا أنهم يتوقعون حضور أكثر من 150 ألف مشارك. ومن بين المشاركين رفيعي المستوى هذا العام رئيس الوزراء الإسباني ثاباتيرو والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW