انطلاق مباحثات السلام السورية مطلع يناير المقبل في جنيف
٢٢ ديسمبر ٢٠١٥
أعلن مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء أن المبعوث الدولي لسوريا يعتزم بدء المحادثات الخاصة بإحلال السلام في سوريا في جنيف بحلول نهاية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.
إعلان
أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء(22 كانون الأول/ديسمبر 2015) أن المحادثات المقبلة حول سوريا ستجرى مطلع العام 2016 في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وقال المتحدث ريال لوبلان لوكالة فرانس برس "إن المحادثات ستجرى في جنيف لكن ليس لدينا بعد المواعيد الدقيقة".
على صعيد متصل، قال مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن مبعوث المنظمة الدولية إلى سوريا ستافان دي ميستورا يعتزم بدء محادثات سلام سورية في جنيف خلال نحو شهر. وقال مولر "النية هي أن تبدأ في وقت ما في أواخر يناير".
يذكر أن في 19 كانون الأول/ديسمبر وللمرة الأولى خلال نحو خمس سنوات من النزاع اعتمد أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15 بالإجماع بمن فيهم روسيا قرارا يضع خارطة طريق لحل سياسي في سوريا.
وفضلا عن إجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام ووقف إطلاق نار، ينص القرار على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
وتريد القوى العظمى محاولة إسراع العمل بهدف إطلاق المحادثات "مطلع كانون الثاني/يناير 2016" بالتزامن مع وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة على كافة الأراضي السورية.
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
12 صورة1 | 12
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن هناك "إجماعا" على أن تنظيمي "داعش وجبهة النصرة إرهابيان"، في مجموعة الـ17 حول سوريا التي هي بصدد وضع لائحة بالمجموعات "الإرهابية" التي سيتم إقصاؤها من مباحثات السلام في سوريا.
وأوضح وزير الخارجية في مقابلة مع قناة "رؤيا" الأردنية المستقلة بثت مساء الاثنين "هناك توافق مطلق بين كل المجتمعين (في نيويورك الجمعة) مع كل خلافاتهم بأمور أخرى، على أن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وجبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا) إرهابيان".
وأضاف أن "هناك تنظيمات عليها توافق حول تصنيفها وهناك تنظيمات أخرى هناك تباين حول تصنيفها كإرهابية أو غير". وتابع "إذا كان إجماع فهو حول هذين الاثنين (...) الذين يهددان أمننا واستقرارنا وأمن المنطقة وأمن العالم".