انطلاق محادثات أستانا وقافلة مساعدات تدخل الغوطة الشرقية
٣٠ أكتوبر ٢٠١٧
انطلقت في أستانا جولة جديدة من المحادثات، هي السابعة، بين النظام السوري وممثلين عن المعارضة المسلحة بإشراف روسي إيراني تركي. في غضون ذلك دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام.
إعلان
دخلت اليوم الاثنين (30 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية إلى منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، التي تحاصرها قوات النظام السوري، في عملية تأتي بينما يشهد الوضع الإنساني ترديا. وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "دخلنا الغوطة الشرقية"، موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لأربعين ألف شخص، وهي مشتركة مع الهلال الأحمر السوري.
وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ أيلول/سبتمبر إلى مناطق في الغوطة الشرقية، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية. وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي أن أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية يعانون من سوء تغذية حاد.
في غضون ذلك أعلنت سلطات كازاخستان انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة ستتركز بصورة خاصة حول الوضع الإنساني الذي يثير مخاوف متزايدة. وهي سابع جولة في هذه المفاوضات التي ترعاها روسيا وايران حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، وقد أدت خصوصا حتى الآن إلى تشكيل اربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.
وأوردت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن هذه الجولة التي تستمر يومين ستتضمن مشاورات ضمن جلسات مغلقة الاثنين فيما يصدر إعلان صحافي الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الخارجية "بدأت المفاوضات في جلسة مغلقة". وأوضح أن وفود النظام السوري والفصائل المعارضة وكذلك الدول الراعية للمفاوضات وصلت إلى أستانا.
وتركز محادثات السلام في أستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف. وتهدف المحادثات إلى وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 330 ألف شخص وأدى إلى نزوح الملايين في غضون ست سنوات. ومن المقرر عقد دورة جديدة من المفاوضات حول سوريا في جنيف اعتبارا من 28 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية الأمم المتحدة.
وفي إطار محادثات أستانا، توصلت روسيا وايران وتركيا في أيار/مايو إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب، وقد أدى ذلك إلى تراجع ملموس في المعارك.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب)
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري