انطلاق محادثات المناخ الأممية بمراكش لاستكمال اتفاق باريس
٧ نوفمبر ٢٠١٦
بدأت محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في مراكش بالمغرب، وذلك في إطار المؤتمر الأول من نوعه منذ تبني اتفاق شامل في باريس العام الماضي لإبقاء مقدار ارتفاع درجة حرارة الكوكب أقل من درجتين مئويتين.
إعلان
يهدف مؤتمر المناخ الذي ترعاه الأمم المتحدة وتنطلق أشغاله اليوم (الاثنين السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى تحديد التفاصيل الخاصة بالأهداف التي وضعت في باريس، عندما قدمت الدول تعهدات فردية لخفض الانبعاثات الغازية. وتشمل هذه التفاصيل ضمان التزام الدول بتعهداتها لخفض الإنبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ووضع جداول زمنية محددة وضمان توفر المائة مليار دولار اللازمة سنويا لمساعدة الدول على مواجهة تغير المناخ.
وقالت وزيرة البيئة المغربية ، حكيمة الحيطي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عشية المؤتمر "إنها نقطة انطلاق . أعتقد، وهو ما يجعلني مفعمة بالثقة، أننا نؤسس عملية ومفاوضات سوف تستمر في إنتاج قرارات لتنفيذ اتفاق باريس". ومن المتوقع أن تجذب المحادثات أكثر من 30 ألف مشارك، من بينهم 43 رئيس دولة و32 رئيس حكومة أو رئيس وزراء.
وخصصت السلطات المغربية إمكانات كبيرة ونشرت آلاف الشرطيين استعدادا للمؤتمر الدولي الـ 22 للمناخ الذي يعقد في بلد لديه طموحات كبيرة بشان الطاقات المتجددة. وعند أبواب المدينة العتيقة بمراكش تستعد قرية من الخيام أقيمت على 300 ألف متر مربع عند باب ايغلي لاستقبال 20 ألف مشارك في هذه القمة العالمية التي يفترض أن تسجل تقدما في مجال الحد من ارتفاع حرارة الأرض.
ونصبت خيمة عملاقة، مستوحاة من شكل الخيمة المغربية التقليدية، في قلب القرية. وأقيمت حولها "منطقة زرقاء" وضعت تحت سلطة الأمم المتحدة حيث ستتم المفاوضات واستقبال الشخصيات والصحافيين ومندوبين من 3300 منظمة غير حكومية معتمدة. وشوهد مئات المندوبين أمس الأحد وهم يسعون لتسلم بطاقات اعتمادهم. كما تم تخصيص "منطقة خضراء" مفتوحة نظريا للعموم لمن يسجلون أسماءهم سلفا.
ومشطت قوات الأمن المغربية مساء الجمعة مجمل الموقع الذي يضم 55 خيمة وعشرات من قاعات المؤتمرات. وتم نشر 12 ألف شرطي ودرك و250 شرطيا دراجا وثلاث مروحيات ومائة عربة لتامين الحدث الذي ينظم من 7 إلى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحسب الصحافة المغربية. وأكد أكثر من 30 رئيس دولة مشاركتهم في القمة إضافة إلى بعض المشاهير مثل الممثل ليوناردو دي كابريو وارنولد شوارتزنغر.
ح.ز/ ع.ج.م (رويترز/ أ.ف.ب)
المطر نعمة على بعض الكائنات ونقمة على بعضها الآخر
فيما نحمي أنفسنا من المطر والبلل بالمظلة فإن هناك حيوانات تتجنب البلل وخطر المطر بطريقة ذكية لا تخطر على البال. ومع تغير المناخ تشهد مناطق عدة أمطارا في أوقات غير معهودة لكن من المستفيد ومن المتضرر من هذا التغير المناخي؟
صورة من: picture-alliance/dpa
حين تمطر تخرج حلزونات الكروم من قواقعها وتتحرك بشكل جماعي، أما الحلزونات الأخرى التي ليس لها قواقع فإنها تتحرك فجأة باتجاه الطريق والخضروات لترطيب نفسها؛ إذ أن المطر يحمي هذه الحيوانات اللزجة من الجفاف. وفي الأيام الحارة الجافة تحتمي الحلزونات بظلال الأشجار والأعشاب الكثيفة. وبالتالي فإن الحلزون من المستفيدين من الطقس الماطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
دودة الأرض تخرج إلى سطح الأرض عند المطر، لكن لا يعرف العلماء فيما إذا كانت من المستفيدين من المطر أم لا. لكن يعتقد أنها تحتاج قطرات المطر وتستفيد منها في ترطيب نفسها بعض الشيء.
صورة من: Colourbox
في فصل الصيف ينشط البعوض والبق، وهذه الحشرات تتكاثر في الجو الحار الرطب. لكن المطر الخفيف يبعد هذه الحشرات ويقينا من لسعاتها.
صورة من: Imago
أعشاش طائر اللقلق على أسطح البيوت ليس شيئا نادرا في ألمانيا وكثيرا ما تروى الحكايات عن هذا الطائر واعتنائه بفراخه. لكن أن يضطر إلى رمي صغاره من العش، فهذا ما لا يتصوره إنسان، وهو ما حدث هذا العام فعلا. إذ أن فراخ اللقلق كانت تصاب بالبرد الشديد وتموت نتيجة الأمطار الغزيرة وتجمع ماء المطر في العش، ما اضطر الطائر إلى رمي صغاره من العش. فكان اللقلق من المتضررين من موجة الأمطار الغزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في السنوات الأخيرة عادت الذئاب إلى الظهور في ألمانيا وتزايد أعدادها. وهذا الحيوان يحمي نفسه من المطر والبلل بفضل الشحم الموجود على الفرو الذي يكسيه والذي يمنع بدوره تغلل ووصول الماء إلى جلده. وأثناء السباحة يتشكل ما يشبه الوسادات الهوائية بين الفرو.
صورة من: picture-alliance/dpa
الوزغية من الحيوانات الحرشفية الزاحفة التي تتمتع بقوة التصاق كبيرة، إذ أنها تستطيع حتى الالتصاق بالسطوح الزجاجية، لكن إذا كان السطح مبللا فإن هذا الحيوان يفقد بعضا من قوة اللصق لديه. وقد وجد العلماء أنه لدى البلل تتشكل طبقة بين قدم الحيوان والسطح الذي يقف عليه ما يحول دون التصاق باطن قدمه بشكل جيد. لذا فإن هذا الحيوان لا يحب المطر والبلل.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
يعرف عن النمل أنه يستطيع حمل أشياء تفوق وزنه، ولا عجب إذا ما ثابرت هذه الحشرة وتابعت عملها حتى عندما يهطل المطر حتى أنها تتسلق الجدران ورأسها إلى الأسفل. فعندما تشعر بدفع من الخلف فإنها تضاعف قوة مقاومتها خلال أجزاء من الثانية، وآلية الحماية هذه تثير فضول ونظر العلماء.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE/J. Kottmann
نبات الإبريق، هو نوع من النباتات الآكلة للحشرات. وعندما تمطر وتبتل كأسها، فإن الحشرات تنزلق إلى داخله حيث يوجد أنزيم هاضم، فتقوم بهضم الحشرة الضحية. ومن هنا فإن هذا النوع من النبات يسعد بالجو الماطر.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
يعد المطر من أشد وألد أعداء طائر الشاهين. فقد وجد العلماء أن التغير المناخي وزيادة هطول الأمطار الغزيزة أكبر أسباب وفاة هذا الطير. إذ أن الأمطار الغزيزة هي سبب ثلث حالات الوفات بين طيور الشاهين، الذي لا يستطيع أن يقي نفسه من المطر والبلل.