انطلاق محاكمة المتهمين في قضية إساءة معاملة لاجئين بألمانيا
٨ نوفمبر ٢٠١٨
بعد أربع سنوات من قيام حراس أمن ومشرفين على مخيم للاجئين في منطقة بورباخ الألمانية بحبس طالبي لجوء وضربهم وإذلالهم، ستبدأ الخميس محاكمة لنحو ثلاثين متهما في هذه القضية، التي تحظى بالأهمية في ألمانيا.
إعلان
لقد أثار الفيديو الذي انتشر حينها على شبكات التواصل الاجتماعي استياء كبيرا في ألمانيا. الفيديو الذي تم تصويره بجهاز موبايل ويظهر رجال حراسة في نزل للاجئين وهم يقومون بمعاملة مهينة لأحد اللاجئين، حيت يطلب أحدهم من اللاجئ الاستلقاء على فراش مليء بالقيء، قبل أن يسأل الضحيةُ رجالَ الحراسة "لماذا تضربوني؟". فيما تُظهر صورة ثانية كيف يدعس أحد رجال الحراسة في هذا النزل على رقبة أحد اللاجئين وهو مطروح أرضا.
هذا وستبدأ اليوم الخميس (الثامن من فبراير/ تشرين ثان) في محكمة زيغن للقضايا الجنائية محاكمة جماعية لثلاثين متهما بشأن هذه القضية، من بينهم حراس أمن في نزل بورباخ وموظفين إداريين. ويواجه هؤلاء تهما متعددة من بينها المعاملة المهينة.
وقد أعد المدعي تقريرا من 30 ألف صفحة يوثق فيها 54 حالة اعتداء، وبالتالي فإن هذه المحاكمة الجماعية ستكون واحدة من أكبر المحاكمات التي تشهدها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يتعين على 31 متهما الدفاع عن أنفسهم في ظل الاتهامات المتعددة الموجهة إليهم.
ي.ب/ ف.ي (ا ف ب)
بالصور: فقد ساقيه فمنحته الموهبة حياة ملؤها الثقة
ألفونسو مينزودا لاجئ فنزويلي في كولومبيا، رغم أنه وُلد بدون ساقين إلا أن ذلك لم يثنه عن تحقيق أحلامه في هذه الحياة التي يكافح من أجل أن يعيشها بصورة طبيعية واضعاً نصب عينيه شعاره: الثقة في النفس أولاً!
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
"لم يعطني الله ساقين لكنه منحني الموهبة لقاء ذلك"
ألفونسو مينزودا يمارس رياضة ركوب الموج، ويكسب المال من نجاحه في غناء الراب، كما يقوم بإعطاء الدروس لتحفيز الآخرين. كل ذلك على الرغم من أنه وُلد بدون ساقين. إنه مليء بالحماس للحياة ويفكر دوماً بشكل إيجابي. وشعاره هو الثقة في النفس ويحاول مساعدة الآخرين. لوح التزلج الخاص به هو كرسيه المتحرك.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
"حتى بدون ساقين.. أنا إنسان أيضاً"
قد تبدو حياة ألفونسو سهلة الآن، لكنه واجه الكثير من المصاعب الجمة في ماضيه. فقد نبذه والداه طفلاً بسبب عوقه. وكان التفكير بالانتحار رفيقه اليومي. لكن الأمر تغير الآن، فقد بات صاحب الـ25 ربيعاً يؤمن بقدراته والتعامل مع حقيقة أنه بدون ساقين. ويحصل على قوته اليومي (نحو 9 يوروهات) لإعالة أسرته وطفلته المولودة حديثاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
أمل في حياة أفضل
قبل خمسة أشهر هجر ألفونسو من موطنه فنزويلا هرباً من الجوع والبؤس والقمع. ونجح في الوصول مع زوجته ولوح التزلج إلى كولومبيا، حيث يغني الراب في الحافلات والشوارع من أجل إعالة أسرته الصغيرة. وعلى الرغم من أن الوضع ليس بالمثالي بعد، إلا أنه يبقى أفضل من مثيله في فنزويلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
"الحدود في مخيلتنا فقط"
يمكن لألفونسو التعامل مع الكثير من تحديات الحياة اليومية بشعور جيد. يتعلق على الطاولات والرفوف للوصول إلى الأشياء المطلوبة ويستخدم لوح التزلج كل يوم للتجول. ويقول في هذا السياق: "الحدود موجودة في مخيلتنا فقط". وهو مقتنع بأن كل شيء ممكن، طالما أنك تريده بقدر كافٍ من القوة.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Ortiz Mantilla
الكفاح من أجل عهد الجدة
حين كان ألفونسو في ربيعه التاسع من العمر، عاهد جدته ألا يشعر بالنقص مطلقاً وأن يكافح لأجل تحقيق أحلامه. وكانت جدته الشخص الوحيد الذي يعتني به آنذاك. وبعد وفاتها فقد متكئه في هذه الحياة لكنه يحاول ألا ينقض وعده لها في كل يوم من أيامه.