انطلاق محاكمة ترامب في ثالث واقعة في تاريخ الولايات المتحدة
٢١ يناير ٢٠٢٠
بدأت اليوم محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ في استخدام نادر لآلية دستورية لعزل الرئيس عمقت الانقسام بين الناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية. وترامب يصف المحاكمة بأنها "زائفة" و"مطاردة شعواء" و"مشينة".
إعلان
بدأت اليوم الثلاثاء (21 يناير/كانون الثاني 2020)، في مجلس الشيوخ وقائع المحاكمة التاريخية التي يمكن أن تؤدي إلى عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط خلافات حول القواعد التي تحكم هذه المحاكمة، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرغ. وألقى رئيس فريق الادعاء آدم شيف كلمة في مستهل الجلسة طالب فيها مجلس الشيوخ باستدعاء الشهود وطلب الوثائق وأداء دوره الدستوري.
ويتواجه في هذه المحاكمة التاريخية لدونالد ترامب معسكران كل منهما متصلب في موقفه: المعارضة الديموقراطية المطالبة بإقالة الرئيس والغالبية الجمهورية المصممة على تبرئته وبأسرع ما أمكن.
ويأتي ذلك بعد أربعة أشهر على انكشاف ما بات يعرف بـ"فضيحة أوكرانيا" التي تلقي بظلالها على نهاية الولاية الأولى للرئيس الجمهوري، وقبل أقل من عشرة أشهر من انتخابات رئاسية يخوضها ترامب للفوز بولاية ثانية.
وفي قلب الفضيحة اتصال هاتفي أجراه ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تموز/يوليو وطلب منه خلاله فتح تحقيق بحق جو بايدن، خصمه الديموقراطي الذي قد يواجهه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويجتمع أعضاء مجلس الشيوخ المائة برئاسة رئيس المحكمة العليا جون روبرتس. وتقضي مهمة أعضاء مجلس الشيوخ الذين أقسموا اليمين لدى افتتاح المحاكمة رسميا الخميس ليكونوا محلفين فيها، بتحديد ما إذا كان ترامب أقدم فعلا على استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس كما ورد في البيان الاتهامي الذي صوت عليه مجلس النواب في كانون الأول/ديسمبر. وأوكلت مهام الادعاء على ترامب إلى سبعة نواب ديموقراطيين هم ثلاث نساء وأربعة رجال، وجميعهم ذوي خبرة قضائية.
ويقتصر حق الكلام في المحاكمة على فريقي الاتهام والدفاع والقاضي المكلف الإشراف على المداولات، على أن يوجه أعضاء المجلس المئة أسئلتهم خطيا. وسيغيب ترامب عن جلسات مجلس الشيوخ حيث سيمثله فريق محاميه، وسيكون في منتدى دافوس.
وطالب الديمقراطيون مجلس الشيوخ بعزل الرئيس الجمهوري واصفين إياه بأنه خطر على الديمقراطية والأمن القومي في الولايات المتحدة. والديموقراطيون بحاجة إلى 51 صوتا لفرض استدعاء شهود، ما يحتم عليهم إقناع أربعة جمهوريين بالانضمام إليهم، وهو ما يبدو مستبعدا في ظل الانقسام السياسي الحاد والتوتر السائد بين المعسكرين.
وأبلغت السناتورة الجمهورية سوزان كولينز أنها ستؤيد "على الأرجح" طلب شهود، لكن فقط بعد الاستماع إلى حجج الطرفين. كما يبدي جمهوريون آخرون استعدادا لذلك بشرط استدعاء نجل جو بايدن أيضا، وهو ما يعتبره الديموقراطيون خارجا تماما عن إطار آلية العزل.
وتبدو تبرئة ترامب شبه مؤكدة على ضوء الغالبية الجمهورية الموحدة في دعمها له في مجلس الشيوخ، فيما يبقى السؤال مطروحا حول مدة المداولات.
من جانبه ندد ترامب ومحاموه بهذه المحاكمة وقالوا إنه لم يرتكب أي خطأ، وإن الديمقراطيين يحاولون فقط منع إعادة انتخابه. وفي رده على سؤال للصحافيين في دافوس وصف ترامب المحاكمة بأنها "مجرّد (إجراء) زائف. إنها مطاردة شعواء مستمرة منذ سنوات وبصراحة، إنها مشينة".
يذكر أنه لم تشهد الولايات المتحدة في تاريخها من قبل سوى آليتي عزل بحق الرئيسين أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون الذي جرت محاكمته عام 1999 لإدلائه بإفادة كاذبة حول علاقة أقامها مع متدربة شابة في البيت الأبيض هي مونيكا لوينسكي.
ع.ج.م/أ.ح ( أ ف ب، رويترز)
شخصيات ستؤثر في مجريات أحداث عام 2020
إنهم يشعلون المسرح السياسي أو يخرجون منه، ويكتبون التاريخ بالسينما ويحطمون الأرقام القياسية وينظمون فعاليات ضخمة. هؤلاء هم الأشخاص الذين سنتحدث عنهم في عام 2020.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
هل يفعلها ترامب مجددا؟
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، سينتخب الأمريكيون رئيسا جديدا وربما يكون شخصية معروفة. عندما اقتحم دونالد ترامب العراك السياسي، لم يكن أحد يؤمن بأنه سيصبح رئيسا، أو حتى سيهزم هيلاري كيلنتون، مرشحة الديمقراطيين بالرئاسة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016. ولا يبدو أنه من المستحيل أن يفعل ذلك مرة أخرى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Semansky
رجل البريكست
سيتعين على بوريس جونسون الوفاء بوعده في عام 2020. يريد رئيس وزراء المملكة المتحدة أن تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/ كانون الثاني - كما هو مخطط. وستجرى المفاوضات حول العلاقات المستقبلية بين الطرفين خلال الفترة المتبقية من السنة الانتقالية، حيث ستبقى المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي وسوقها الموحدة.
صورة من: Reuters/H. McKay
هل تترنح كاري لام؟
تواجه زعيمة هونغ كونغ كاري لام ضغوطا شعبية هائلة. منذ شهور، يخرج مئات آلاف المحتجين بانتظام إلى الشوارع للمطالبة بأشياء من بينها استقالتها. وعلى الرغم من الخسائر الواضحة في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المحلية، لم تقدم لام أي تنازلات. وتدعم لام الحكومة المركزية في بكين، التي دعتها إلى تهدئة الوضع. وسيظهر عام 2020 ما إذا كانت ستحتفظ بمنصبها أم لا.
صورة من: Reuters/J. Silva
وداعا جيمس بوند
في أربعة أفلام طارد الممثل البريطاني دانيال كريغ عتاة الأشرار على شاشة السينما في الدور الذي جسده في سلسلة جيمس بوند. وللمرة الخامسة والأخيرة يؤدي صاحب الـ51 عاما دور العميل السري 007. حيث سيعرض فيلمه "لا وقت للموت" في 2 أبريل/ نيسان القادم بالمملكة المتحدة وألمانيا. وسيتوقف كريغ عن لعب هذا الدور.
صورة من: Imago Images/Zuma Press/MGM
قصيدة إلى نايكى فاغنر
2020 سيكون عاما خاصا لـ"نايكى فاغنز" حيث سيكون آخر عام لها كمديرة لمهرجان بيتهوفن الدولي. يتزامن رحيلها مع ذكرى كبيرة أيضًا، هي الذكرى الـ250 لمولد لودفيغ فان بيتهوفن. ويجرى الاحتفال به في جميع أنحاء العالم، وسيكون هناك احتفال خاص به في مدينة بون التي وُلد فيها، وستكون هناك حفلات موسيقية وراقصة ومعارض فنية تحية للموسيقار الكبير.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
رئيس "الغيتو"
طالما ظهر بوبي واين - الموسيقي والممثل والبرلماني الأوغندي - كمعارض للانتهاكات السياسية في بلاده منذ سنوات. في عام 2019، قدّم واين نفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أوغندا عام 2021. وأثار ذلك استياء الرئيس الأوغندي الحالي يوري موسيفيني الذي يحكم منذ 33 عاما، فأمر باعتقال الموسيقي الطموح أكثر من مرة.
صورة من: Getty Images/L. Dray
عشق بيلي إيليش
قد يكون هناك المزيد من الجوائز المقبلة؟، تعد المغنية وكاتبة الأغاني بيلي إيليش البالغة من العمر 18 عامًا واحدة من أنجح العاملين في عالم موسيقى البوب. من المرجح أن تستمر سلسلة أعمالها الفائزة في عروض جوائز الموسيقى في عام 2020، وربما أيضا في جائزة "غرامي" في لوس أنجيلس في 26 يناير/ كانون الثاني. وتعد إيليش أصغر فنانة على الإطلاق جرى ترشيحها في الفئات الأربع الرئيسية للجائزة.
صورة من: Getty Images/Billboard/E. McIntyre
حدث تاريخي في كأس أمم أوروبا
لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، ستستضيف 12 دولة منافسات بطولة "يورو 2020"، وكانت العادة أن تستضيفها دولة واحدة فقط وفي مرات قليلة جدا دولتان. ويتنافس حوالي 24 فريقا وطنيا على كأس البطولة المرموقة بين 12 يونيو/ حزيران و12 يوليو/ تموز 2020. وينظم الحدث بأكمله الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الذي يرأسه السلوفيني ألكسندر سيفرين (الذي في الصورة).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Tarantino
عبقري الشطرنج يتحدى جميع المنافسين
من الذي لديه الثقة ليفعلها؟ في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، سيدافع ماغنوس كارلسن عن لقبه كبطل للعالم في الشطرنج في مواجهة منافسيه. في الوقت الحالي، يتصدر اللاعب النرويجي البالغ من العمر 29 عامًا التصنيف العالمي لأفضل لاعبي الشطرنج، بعد أن حطم الرقم القياسي كأصغر لاعب يفوز بالبطولة، الذي كان مسجلا باسم الروسي غاري كاسباروف.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/B. Lenoir
سادة موسيقى الهيفي ميتال
مؤكد أن قلة من الناس تعرف توماس جينسن (يمين) وهولغر هوبنر (يسار)، لكن في 2020 سيكتبان تاريخا للهيفي ميتال. فقبل 30 عامًا، بدأ الاثنان تنظيم مهرجان "الهيفي ميتال" المعروف باسم "فاكن أوبن إير"، الذي يستقطب كل عام 85 ألف من محبي هذا النوع من الموسيقى في ولاية شليسفيغ-هولشتاين الألمانية. ورغم نجاحه، فإن أمنيات هوبنر في يوبيل المهرجان متواضعة: "طقس جيد، كل شئ جيد". ميريام بنكه/ ماركو مولر/ محمد مجدي