انطلاق محاكمة مواطن ألماني في تركيا بتهمة إهانة الرئيس
١١ أكتوبر ٢٠١٨
يمثل مواطن ألماني جديد أمام القضاء التركي بتهمة إهانة الرئيس، في خطوة قد تزيد من تعقيدات العلاقات التركية الألمانية، خاصة وأن ألمانيا تضع عملية إطلاق سراح مواطنيها شرطا لتطبيع العلاقات الثنائية.
إعلان
يبدأ القضاء التركي اليوم الخميس (11 تشرين الأول/ أكتوبر) أولى جلسات محاكمة مواطن ألماني من أصول تركية تمّ القبض عليه غرب تركيا في آب/ أغسطس الماضي حين كان يقضي عطلة في وطنه الأم وذلك بتهمة إهانة الرئيس.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم أن القنصل الألماني سوف يكون حاضرا خلال بدء محاكمة مواطن ألماني في تركيا متهم بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويتهم الادعاء العام في تركيا حسين إم. المنحدر من مدينة براونشفايغ بولاية سكسونيا السفلى الألمانية بإهانة أردوغان في عامي 2014 و2015 بمنشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ويقبع حسين إم. في الحبس بتركيا منذ عدة أسابيع على خلفية هذه الاتهامات.
وحسب معلومات أوردها موقع "شبيغل أولاين"، فإن الرجل وإلى غاية عام 2012 كان يحمل الجنسية التركية فقط.
وتطالب ألمانيا بقوة بالإفراج عن مواطنيها المعتقلين في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، وكان ذلك الطلب الذي شدد عليه كل من الرئيس فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل لدى زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى ألمانيا. ورسميا يتم الحديث عن خمسة معتقلين في السجون التركية.
يذكر أن رجب طيب أردوغان قام قبل نحو أسبوعين بزيارة بالغة الحساسية إلى ألمانيا بدا فيها الرئيس التركي أكثر تصالحية، رغم ذلك بقيت الخلافات المعقدة قائمة في ظل إيجاد صعوبة في عملية إعادة بناء الثقة بين البلدين.
و.ب/ م.س(د ب أ، أ ب د)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)