انعقاد منتدى دافوس وسط تعاف اقتصادي هش
٢٢ يناير ٢٠١٤تتصدر التساؤلات حول قوة التعافي الاقتصادي العالمي جدول أعمال قادة السياسة ودوائر الأعمال في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس الذي أنطلق اليوم الأربعاء (22 يناير/كانون الثاني2014) ويستمر لمدة أربعة أيام في منتجع دافوس السويسري. وينصب اهتمام المنتدى في دورته الرابع والأربعين بحث ليس فقط سبل الخروج من سنوات الأزمة الملية الاقتصادية العالمية، بل أيضا كيفية التعامل مع المشكلات المستمرة مثل تنامي عدم المساواة والبطالة بين الشباب وظاهرة شيخوخة المجتمعات.
ويستعد الاقتصاد العالمي لتلقي قوة دفع هذا العام، مع توقع تحقيق معدل نمو يبلغ 7ر3 بالمئة حسبما قال صندوق النقد الدولي قبل يوم من انطلاق المنتدى الذي بدأ بينما يحذر من تدني التضخم في الدول الغنية ووجود فقاعات الأصول في الأسواق الصاعدة.
وتحسنت ثقة كبار رجال الأعمال المشاركين في منتدى دافوس السنوي تجاه مستقبل شركاتهم قليلا، ومع ذلك فثمة قائمة طويلة من الأمور التي تبعث على القلق. وبعد مرور خمسة أعوام على الأزمة المالية التي دفعت الاقتصاد العالمي لحافة الهاوية تنحسر المخاطر التي تهدد أرباح الشركات في حين يتشجع المسؤولون التنفيذيون بتوقعات أكثر تفاؤلا في الولايات المتحدة وأوروبا. لكن مخاطر مستقبلية تلوح في الأفق من تباطؤ يبعث على القلق في الأسواق الناشئة إلى ضبابية بشأن تقليص برنامج التحفيز النقدي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ومخاوف من التوسع في فرض القيود التنظيمية.
وقبل بدء المنتدى دعا البابا فرنسيس النخب السياسية والاقتصادية التي تجتمع في دافوس إلى التحلي "بالعزم وبعد النظر" للتصدي للتهميش الاجتماعي. وقال في رسالة تلاها الكاردينال بيتر توركسون خلال افتتاح المنتدى، رحب البابا بمساهمة الشركات في تحسين حياة السكان في مجالات الصحة والتربية والإعلام. وتدارك "لكن النجاحات التي تم بلوغها، رغم أنها قلصت الفقر لدى عدد كبير من الناس، أفضت غالبا إلى تهميش اجتماعي واسع الانتشار". وطالب الحبر الأعظم بـ`"توزيع أفضل للثروة وتأمين مصادر للوظيفة". وأضاف "من غير المقبول أن يستمر آلاف الناس في الموت جوعا كل يوم في حين تتوافر كميات كبيرة من الغذاء، وغالبا وببساطة يتم تبديدها"، لافتا إلى المصير المأسوي للاجئين "الذين يقضون غالبا خلال نزوحهم".
ويشارك خمسة عشر مسؤولا روحيا من مختلف الديانات في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجمع نحو 2500 مشارك. ومن بين الحضور وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورؤساء البنوك المركزية مارك كارني وماريو دراجي وهاروهيكي كورودا. وأعلن العديد من المشاركين في محادثات مونترو بشأن سوريا، ومن بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنهم سيشاركون في أعمال دافوس.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ،رويترز/أ ف ب)