انفجار سيارة مفخخة يستهدف الشرطة في إلازيغ التركية
١٨ أغسطس ٢٠١٦
استهدف انفجار سيارة مفخخة مبنى مديرية الأمن في محافظة إلازيغ، شرقي تركيا، مخلفا ضحايا. وتضاربت الأنباء عما إذا كان بينهم قتلى. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، يوجه البعض في تركيا أصابع الاتهام لحزب العمال الكردستاني.
إعلان
أصيب عدة أشخاص بجروح اليوم الخميس (18 أغسطس/آب 2016) في هجوم جديد بسيارة مفخخة نُسب إلى المتمردين الأكراد واستهدف مقر الشرطة في إلازيغ شرق تركيا، وفقا لما نقلت وكالة فرنس برس عن وكالة الأنباء دوغان. وحسب المصدر نفسه، فإن انفجارا قويا وقع في حديقة المبنى الذي تعرض لأضرار جسيمة بحسب الوكالة.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية بأن هجوما بسيارة ملغومة على مركز للشرطة في مدينة إلازيغ أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل وإصابة أكثر من 50 اليوم الخميس. ونقلت عن وكالة دوغان أن مسلحي حزب العمال الكردستاني نفذوا الهجوم الساعة 09:20 صباحا (0620 بتوقيت جرينتش) مما ألحق أضرارا بالغة بواجهة مركز الشرطة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.
وأوضحت الوكالة أن الأضرار كبيرة في محيط المبنى المؤلف من أربع طوابق والذي يشمل مساكن لعائلات عناصر الشرطة. وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة العديد من سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الانفجار.
يذكر أن إلازيغ محافظة في شرق البلاد تقيم فيها غالبية غير كردية وكانت حتى الآن بمنأى عن المعارك بين القوات التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية، ميدان عملياته المعتاد.
وتتعرض قوات الأمن التركية لهجمات شبه يومية ينفذها حزب العمال الكردستاني منذ انتهاء وقف اطلاق النار بين المتمردين الأكراد والقوات الحكومية عام 2015، وأدت الهجمات الى مقتل مئات العسكريين وعناصر الشرطة.
وتوعدت الحكومة بمواصلة عملياتها ضد المتمردين لإخراجهم من المدن بالرغم من حملة التطهير الواسعة التي باشرتها بعد محاولة الانقلاب والتي أضعفت الجيش وطالت أيضا مؤسسات أخرى للدولة.
ش.ع/ ع.ش (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)
"جنود أردوغان".. مدنيون في الساحات ضد غدر العسكر!
ليلة محاولة الانقلاب العسكري في تركيا دعا أردوغان أنصاره للخروج إلى الشوارع، وكان لهؤلاء دورا مهما في إفشال الانقلاب، كما طلب منهم البقاء في الشارع تخوفا من غدر العسكر به، وهؤلاء لبوا دعوته. كاميرا DW رصدت تلك التظاهرات.
صورة من: DW/D. Cupolo
كل ليلة يأتون أفواجا للمشاركة في تظاهرات أنقرة لـ"مراقبة الديمقراطية". ومثل الكثيرين هنا، تؤكد زينب، ذات 32 عاما، أنها ستواصل التعبير عن مساندتها لأردوغان كلما طلب منها الأخير ذلك. "الجنود يستجيبون لأوامر قائدهم"، على ما تقول الشابة التي تعمل في مركز تجاري. وتضيف قائلة: "أردوغان هو قائدنا الأعلى ونحن جنوده". تنويه: الصور لا تظهر الأشخاص الذين حاورتهم DW.
صورة من: DW/D. Cupolo
"وإذا ما تطلب الأمر فسنأخذ إجازة من العمل للمشاركة في هذه التظاهرات"، على ما يقول سعدت، طالب متخرج في 31 من عمره. "(فقط أردوغان) بإمكانه أن يحكم بلدا متقلبا مثل تركيا"، كما يقول. بيد أن سعدت مثل الآخرين رفض الإدلاء باسمه الكامل خوفا من أن تكون هناك محاولة انقلاب أخرى بصدد التحضير لها وقد يتعرضون للاعتقال حينها بسبب تصريحاتهم هذه..
صورة من: DW/D. Cupolo
وعند سؤاله عن دوافعه لمساندة أردوغان، يقول جمال كايا، وهو طالب في 21 من عمره، بأن حزب العدالة والتنمية قد دفع بالاقتصاد التركي إلى الأمام وحسّن من الخدمات الاجتماعية. "قبل أن يأتي (أردوغان) كانت المستشفيات عبارة عن كارثة وقد عملنا بكد لتجديدها وتحسين خدماتها"، مضيفا "اليوم أصبح نظامنا الصحي أفضل بكثير."
صورة من: DW/D. Cupolo
ويروي كايا بأنه كان ليلة محاولة الانقلاب بالقرب من مبنى رئاسة أركان الجيش في أنقرة عندما تعرض لقصف من مروحية عسكرية. ويوضح بأن المشاركة في تظاهرات مساندة لأردوغان هي طريقة للتنفيس عن التوتر النفسي الذي عاشه تلك الليلة. "شعبنا عاش صدمة نفسية والقدوم إلى هنا هو عبارة عن علاج للتغلب عن اللحظات الصعبة التي مر بها"، على حد تعبيره.
صورة من: DW/D. Cupolo
إسماعيل، مهندس في 33 من عمره، يقول بأنه يساند اردوغان لأنه قرر البلاد من الجذور الإسلامية للمجتمع، "لا نريد دستورا يرفض العلمانية، ولكننا نريد دستورا يعطي مساحة أكبر لإدراج الإسلام فيه". ويضيف: "تركيا تلعب دورا قياديا في المنطقة ونموذجنا سيساعد العالم على القبول بالإسلام."
صورة من: DW/D. Cupolo
توزيع الطعام والماء بصفة مجانية على المشاركين في التظاهرات المساندة لأردوغان وتوفير وسائل النقل لهم بصفة مجانية، أمر انتقده صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. "أنصار (أردوغان) عندما يتظاهرون ضد محاولة الانقلاب، فيرحب بهم بالطعام والماء...أما إذا تظاهر شعبنا (الأكراد) ضد الاحتلال العسكري في جنوب شرق البلاد، فيُرحب بهم بمدافع المياه."
صورة من: DW/D. Cupolo
دمية تصور فتح الله غولن وقد علقت من أنفها وتحمل لافتة كُتب عليها: "فتحو: جريمتك هي خيانة وطنك." ويتهم غولن، رجل الدين الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، بأنه هو من يقف وراء محاولة الانقلاب من خلال تغلغل شبكة أنصاره في أجهزة الدولة. وردا على ذلك أطلق أردوغان حملة تطهير تستهدف أنصاره.، رإم أن غولن نفى علاقته بالانقلاب.
صورة من: DW/D. Cupolo
حتى الآن تعرض 60 ألف شخص إما للاعتقال أو التوقيف أو الطرد من العمل. الناس يقولون هنا بأن هؤلاء سيحصلون على محاكمة عادلة. ويعرب شاهين، وهو صاحب متجر، عن رفضه للانتقادات الدولية لحملة التطهير هذه. ويقول لـDW: "أوروبا تقول إن أردوغان متسلط لأنهم يريدون أن تبقى تركيا خانعة." ويضيف: "أوروبا تخشى مجتمعنا. إنهم يعرفون بأننا سنصبح قريبا قوة عالمية ولهذا السبب يوجهون الانتقادات لنا."