قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون بجروح الاثنين جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من ضريح السيدة زينب الواقع في منطقة ريف دمشق الجنوبي. ويعتبر هذا الهجوم هو الثالث من نوعه على المنطقة خلال هذا العام.
إعلان
قتل نحو ثمانية أشخاص في حصيلة أولية وجرح نحو 10 آخرين بانفجار سيارة مفخخة عند المدخل الجنوبي لمنطقة السيدة زينب بريف دمشق. وقال شهود عيان من أبناء المنطقة إن "انتحاريا قام بتفجير نفسه على حاجز "الديابية" جنوب مدينة السيدة زينب على أطراف العاصمة السورية، بعد كشف عناصر الحاجز للسيارة وأدى التفجير لاحتراق أربع سيارات بشكل كامل. وأشار الشهود إلى وجود أشلاء لعدد من المدنيين والعسكريين، مرجحة ارتفاع عدد القتلى.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أشخاص قتلوا في انفجار سيارة ملغومة على مشارف منطقة السيدة زينب، وهو ثالث هجوم على المنطقة هذا العام. فيما ذكرت قناة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله اللبناني أن التفجير وقع عند نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن عدد القتلى من المتوقع أن يرتفع نظرا لعدد المصابين بجروح خطيرة.
وقتل العشرات في عدة انفجارات وقعت في فبراير شباط الماضي في منطقة السيدة زينب التي تضم أقدس مزار شيعي بسوريا في أحد أعنف الهجمات التي تشهدها المنطقة منذ بداية الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في البلاد. وقبل ذلك بأقل من شهر قتل 70 شخصا في تفجير انتحاري في المنطقة أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي مسؤوليته عنه. وتتزامن التفجيرات مع مساعي الدول الكبرى إلى جمع أطراف النزاع السوري حول طاولة المفاوضات في جنيف، بعد التوافق على وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة برعاية الأمم المتحدة ، لكن هذه الهدنة تبدو حاليا هشة.
ع.خ/ ع.ش (د ب أ، رويترز)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.