أكد مصدر عسكري يمني في القصر الجمهوري بمحافظة حضرموت سقوط أكثر من عشرين شخصا ما بين قتيل وجريح كلهم من قوات الحرس الجمهوري والكتيبة الخاصة، وذلك جراء انفجار سيارة مفخخة في القصر الجمهوري بمدينة المكلا اليوم السبت (25 شباط/ فبراير 2012) . وقال المصدر لموقع "مأرب برس" اليمني الإلكتروني إن سيارة مفخخة وصلت إلى بوابة القصر الجمهوري أثناء تواجد أعداد كبيرة من الجنود، وقبيل تناولهم الغداء حصل الانفجار الذي هز المنطقة ما تسبب في سقوط عدد كبيرة من القتلى والجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات. وقال طبيب في مستشفى ابن سيناء في المكلا، عاصمة المحافظ، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه: "إن جثث عشرين جنديا وضعت في المشرحة وهناك العديد من الجرحى".

ونقلت وكالة رويترز عمن وصفته بمصدر في القاعدة تبني تنظيمه لهذا التفجير الانتحاري الذي أسفر ـ حسب الوكالة عن عن سقوط 26 قتيلا على الأقل وإصابة العشرات. وذكر ذلك المصدر أن العملية تأتي ردا "جرائم الحرس الجمهوري". ولم يرد بعد تأكيد من مصدر آخر، كما أن الوكالة لم تذكر من هو هذا المصدر وموقعه في التنظيم ولا كيف وصلت إليه.

"بصمات القاعدة"

وكان المصدر العسكري قد أعلن أن الاعتداء "يحمل بصمات القاعدة" مضيفا أن الانتحاري قد يكون محمد السياري وهو سعودي منحدر من محافظة حضرموت التي تشكل المكلا عاصمتها. وأضاف هذا المصدر بالقول: "إن عدد الجرحى يتجاوز أربعة وعشرين قتيلا". كما قال شهود عيان إن جنود الحرس الجمهوري دخلوا بالقوة إلى مستشفى ابن سيناء لفرض قبول الجرحى ولم يترددوا في إخراج مرضى من أسرتهم لتوفير أماكن لجرحاهم.

وأضاف هذا المصدر انه لم تكن أي شخصية موجودة داخل القصر الرئاسي عند وقوع عملية التفجير التي تبعها تبادل إطلاق نار بين مسلحين والجنود. وأكد أن الانتحاري الذي كان يقود سيارة بيك آب قتل. ويتولى حراسة القصر الرئاسي في المكلا عناصر من الحرس الجمهوري، وحدة نخبة في الجيش اليمني، بقيادة العميد احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.

وكان الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي قد أدى اليوم السبت اليمين الدستورية ليصبح رئيس اليمن الجديد، ويحل رسميا محل علي عبد الله صالح بعد عام من الاحتجاجات التي أصابت اليمن الفقير بالشلل. وقد انتخب منصور هادي بحصوله على أكثر من 99% من الأصوات. وبعدما اقسم اليمين، خاطب الرئيس الجديد اليمنيين واعدا إياهم بفتح حوار مع كل القوى السياسية وإحلال الأمن "الذي يتعذر تحقيق أي تطور اقتصادي إذا لم يتأمن" و"مواصلة المعركة ضد القاعدة". وشهد اليمن انقسامات قبل الانتفاضة ضد حكم صالح مع وجود انفصاليين في الجنوب ومتمردين شيعة في الشمال وجناح نشط لتنظيم القاعدة.

(ع.خ/ د.ب.ا، ا.ف.ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي