المجلس العالمي للتنوع يحذر من انقراض ملايين الأنواع
١٢ أكتوبر ٢٠٢١
يحذر المجلس العالمي للتنوع البيولوجي من أن العالم قد يصبح أكثر فقراً بمليون نوع بحلول عام 2030 مع عواقب وخيمة. وفي الوقت الحالي، تبحث حوالي 200 دولة عن طرق للخروج من أزمة الأنواع في مؤتمر الطبيعة العالمي.
إعلان
وفقاً للعلماء، فإن العالم في بداية الانقراض الجماعي السادس في تاريخ الأرض. إذ يقال إن نوعاً من الحيوانات أو الفطريات أو النباتات تموت كل عشر دقائق تقريباً. وتناقش حوالي 200 دولة موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (CBD) كيفية الحد من الانقراض السريع والخطير للأنواع في المؤتمر العالمي الخامس عشر حول الطبيعة (كوب 15). ويعقد الاجتماع، الذي يستمر أسبوعاً برئاسة الصين، افتراضيا بمشاركة ممثلين محليين في مدينة كونمينغ بجنوب غرب الصين.
ويحذر المجلس العالمي للتنوع البيولوجي من انقراض مليون نوع في السنوات العشر القادمة ومن عواقب وخيمة على سبل عيش الناس. إذ يشير الخبراء إلى أن النظم الإيكولوجية الصحية والتنوع البيولوجي هما أساس الازدهار والرفاهية والتغذية والصحة. كما تضمن النظم البيئية الهواء النظيف ومياه الشرب واستقرار المناخ ومقاومة الكوارث الطبيعية.
انقراض الأنواع يهدد الزراعة والطب
يعتمد أكثر من 75 في المائة من محاصيل العالم، بما في ذلك العديد من أنواع الفاكهة والخضروات والقهوة والكاكاو، على الملقحات الطبيعية مثل الحشرات. إذ أن فقدان التنوع البيولوجي بشكل أكبر سيشكل كارثة على تقدم الطب، لأن العديد من الأدوية تأتي من الطبيعة - حوالي 70 في المائة تستخدم في علاج السرطان وحده.
قالت وزيرة البيئة الاتحادية الألمانية سفينيا شولتس إن انقراض الأنواع الآن أعلى عدة مرات من المتوسط على مدى 10 ملايين سنة الماضية، الأمر الذي أدى إلى "عواقب وخيمة" على الاقتصاد في ألمانيا. وقالت شولتز: "الطريقة التي ننفذ بها السياسة الزراعية في الوقت الحالي، هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل". وتسعى الحكومة الاتحادية إلى توسيع المناطق المحمية، واحتواء التلوث الطبيعي - مثل التسميد المفرط والمبيدات الحشرية والنفايات البلاستيكية.
مع ذلك، تنتقد جماعات حماية البيئة، استمرار ألمانيا في إنفاق 67 مليار يورو سنوياً على "الإعانات الضارة بالبيئة والطبيعة". ويطالبون بزيادة المساعدة المالية الألمانية لمكافحة فقدان الأنواع إلى ملياري يورو سنوياً، إذ تساهم ألمانيا حالياً بـ 800 مليون يورو سنوياً.
على الرغم من الحاجة الملحة إلى معالجة أزمة الأنواع، فقد تم تخفيض توقعات مؤتمر الطبيعة العالمي. في البداية، سيتم تبني "إعلان كونمينغ" فقط في الاجتماع، وسيتم التحضير لمزيد من المفاوضات في كانون الأول/ يناير. وستُعتمد استراتيجية ملموسة ضد انقراض الأنواع فقط في لقاء مباشر مرتقب من 25نيسان/أبريل إلى 8أيار/ مايو.
ر.ض
حيوانات مهددة بالانقراض بسبب الصيد والتغيرات المناخية
تقطع بعض الحيوانات مسافات طويلة، من أجل البحث عن مكان صالح للعيش وظروف بقاء أفضل. ألبوم الصور يسلط الضوء على بعض من هذه الحيوانات، التي لا حدود جغرافية له، والمهددة حياتها بسبب التغيرات المناخية أو الصيد الجائر.
صورة من: picture alliance / Rolf Vennenbe
خرطوميات في خطر كبير
أظهرت بقايا عظام أن ظباء السايغا، كانت موجودة بالفعل في العصر الجليدي الأخير. ويتم قتل هذه الحيوانات ذات الحوافر بسبب قرونها الملتوية، إذ يسود الاعتقاد أنه يمكن استخدامها لإنتاج مسحوق به خصائص علاجية. وتعيش هذه الحيوانات النادرة في آسيا الوسطى من دون ماء لعدة أيام. وتستطيع السباحة والركض بسرعة، ولا يمكن الاستغناء عنها للحفاظ على السهوب شبه الرطبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/D. Rogulin
ربح وخسارة
طائر القطرس في مأزق، إذ يتسبب تغير المناخ في رياح قوية ما يجعله يتقدم بشكل أسرع للغاية. ونتيجة للاحتباس الحراري، يجد هذا الطائر المزيد من الطعام، وهو ما يجعله أقوى. كما أنه يُنجب المزيد من الصغار. وسنوياً يموت حوالي 100.000 من طيور القطرس في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/Anka Agency/G. Lacz
تنقل
سنوياً، يُسافر غزال الرنة على شكل قطعان كبيرة لمسافة تصل إلى حوالي 1350 كلم. وتشير معلومات أخرى إلى أن هذا النوع من الحيونات، يقطع مسافة قد تصل إلى 4800 كلم. ولاحظ خبراء من جامعة "ماريلند" في الولايات المتحدة الأمريكية أن كل القطيع ينطلق معا في نفس اليوم.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE/S. Morgan
بؤس طويل
صورة إعلانية لقضاء رحلة برية في أفريقيا من دون زرافات؟ إنه أمر لا يمكن تصوره. حيوانات مثل الفيلة ووحيد القرن والغوريلا مهددة بالانقراض. ويبحث الصياديون عن أطول حيوان في العالم (الزرافة). وبحسب الخرافات، فإن الدماغ يمكنه أن يُشفي من مرض الإيدز. أما بقية الأعداء لهذا الحيوان، فهم الأسود والفهود والضباع، التي تشكل تهديداً مُستمراً للزرافات، ما يجعلها تنام فقط 30 دقيقة في اليوم.
صورة من: Getty Images/S. Franklin
مطاردة من أجل الزعانف واللحوم
لا نريد أن نجادل بخصوص الجمال! وسمك القرش المتشمس، الذي يصل طوله إلى 12 متراً، فمه مفتوح، من أجل البحث عن العوالق والأسماء في مياه، تتراوح حرارتها بين 8 و15 درجة مئوية. ويعتبر لحم وزعانف هذا النوع من الأسماك من بين الأطعمة المفضلة في الصين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/D. David Seifert
الصيد يهدد الفيلة
تحب الفيلة بقايا الحفل (الصورة لشجرة عيد الميلاد) لكن من دون زخرفة. وتفضل الفيلة التجول في مناطق شاسعة، بيد أن بناء الأحياء والطرق وقطع أشجار الغابات أدى إلى تراجع المساحات الخضراء وأثر على حياة الفيلة. كما أن اصطياد الفيلة من أجل الحصول على أنيابها الثمينة، تسبب بدوره في انخفاض أعدادها. إعداد: كارين يغير/ ر.م