انقسام القوى السياسية في مصر حول المشاركة في جمعة "لا للطوارئ"
١٦ سبتمبر ٢٠١١دعت قوى سياسية إلى المشاركة في مظاهرة بميدان التحرير وميادين مصر الأخرى اليوم الجمعة وذلك حتي الساعة السادسة مساء فقط،. في حين قاطعت الدعوة بعض القوى السياسية، من بينها الإخوان المسلمين. وأعلن اتحاد شباب الثورة أن ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية سوف يشهد اليوم مظاهرة "لا للطوارئ" دون أي دعوات لمليونية أو اعتصامات أو مسيرات. وقال الاتحاد إن المظاهرة سوف تبدأ بعد صلاة الجمعة وتنتهي في السادسة من مساء اليوم دون مسيرات أو اعتصامات أو حتى خروج من ميدان التحرير حتى لا تتكرر أحداث جمعة "تصحيح المسار".
وأوضح الاتحاد أن ما يقرب من 33 قوة سياسية ستشارك في جمعة لا للطوارئ بينما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، رفضها المشاركة. من جانبه ، أعلن الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات وأقسام الطوارئ استعدادا لتأمين المظاهرة المزمع حشدها تحت اسم "جمعة لا للطوارئ".
مصر وكامب ديفيد
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف أمس الخميس إن معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل "ليست شيئا مقدسا" ويمكن إحداث تغييرات عليها، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. ونقلت الوكالة عن شرف قوله أثناء مقابلة مع تلفزيون تركي أن "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش أو التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل والاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير بها". وأكد شرف أن "مقتل الجنود المصريين على الأراضي المصرية مس شيئا أساسياً في الشخصية المصرية وهي الاعتزاز والكرامة وحب هذا الوطن"، مشيرا إلى أن "للقوات المسلحة بريقاً لدى كل مصري".
وجاءت تصريحات شرف للتلفزيون التركي في رد على سؤال حول توقيت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى القاهرة في الوقت الذي تشهد فيه علاقات أنقرة مع إسرائيل توترا شديدا.
وقال شرف إن "زيارة اردوغان إلى مصر جاءت في وقت دقيق لوجود تغيرات حقيقية في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف "ينبغي علينا أن نهتم بالجذور قبل أن نهتم بالقشور حيث أن جذور المشكلة تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وكانت العلاقات بين مصر وإسرائيل قد شهدت تصعيداً جديداً بعد أن هاجم محتجون السفارة الإسرائيلية في القاهرة مما أدى إلى إخلائها ومغادرة السفير العاصمة المصرية. وجاء الهجوم على السفارة وسط تدهور العلاقات بين البلدين منذ مقتل ستة رجال شرطة مصريين على الحدود المشتركة بين البلدين أثناء تعقب القوات الإسرائيلية مسلحين فلسطينيين بعد تعرضها لهجوم الشهر الماضي.
(م ا/ ا ف ب، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين