يحدث انقطاع الطمث عادة مع  التقدم في العمر، عندما تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات أو تقل كمية الهرمونات الجنسية بشكل كبير. يُعرّف انقطاع الطمث الطبيعي بأنه مرور عام كامل دون الدورة الشهرية الأخيرة، دون وجود سبب طبي آخر.

مرحلة انقطاع الطمث.

تُعد هذه الفترة حرجة لصحة القلب والأيض لدى النساء. وأظهرت دراسة جديدة واسعة النطاق، عُرضت في الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام ٢٠٢٥ في أورلاندو، أن النساء اللواتي يمرّرن بانقطاع الطمث الطبيعي في سن مبكرة يواجهن خطرًا أعلى بكثير للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي مقارنة بمن يتأخر لديهن انقطاع الطمث.

و"تشير الدراسات المقطعية إلى أن معدل انتشار متلازمة التمثيل الغذائي يزداد لدى النساء من مرحلة ما قبل انقطاع الطمث إلى ما بعده، بغض النظر عن العمر. ولا تزال الأسباب الدقيقة لذلك غير واضحة، ولكن يفترض أن زيادة معدل انتشار المتلازمة مع التقدم في سن اليأس تُعزى إلى التحول التدريجي في  الوسط الهرموني نحو الطابع الأندروجيني، وفقا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب. 

ماهي متلازمة التمثيل الغذائي

تُعدّ متلازمة الأيض مجموعة من عوامل الخطر المترابطة، مثل السمنة ، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، واضطراب شحميات الدم. وتزيد هذه العوامل مجتمعة من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وداء السكري من النوع الثاني. كما يمكن للمتلازمة أن تسرّع تراكم اللويحات التصلبية، وتساهم في حدوث مضاعفات وعائية، وبعض أنواع السرطان.

 

مع انخفاض مستويات الأستروجين خلال فترة انقطاع الطمث، تتضاءل تأثيراته الوقائية على الأيض، مما يرفع احتمال إصابة النساء بهذه الاضطرابات القلبية والأيضية. وأشار البيان الصحفي إلى أن "انتشار متلازمة الأيض، وهي حالة خطيرة وربما مميتة، يزداد مع انقطاع الطمث".

الوقاية المبكرة

وأوضحت الدكتورة شيفالي سيتيا فيرما، إحدى الباحثين في  الدراسة من جامعة بنسلفانيا: "أنه تُظهر نتائجنا أن سن انقطاع الطمث الطبيعي ليس مجرد مرحلة متعلقة بالإنجاب، بل هو مؤشر قوي على خطر الإصابة  بأمراض القلبوالاضطرابات الأيضية على المدى الطويل".

 وأضافت: "تحديد انقطاع الطمث المبكر كعلامة على متلازمة التمثيل الغذائي يعطي الأطباء فرصة مهمة لمعرفة النساء اللواتي يواجهن خطرًا مبكرًا والتدخل في الوقت المناسب للوقاية من أمراض القلب والسكري وغيرها من المضاعفات".

وأكد الباحثون أن اكتشاف النساء المعرضات للخطر مبكرًا يمكن أن يُحسّن النتائج على المدى الطويل عبر تغييرات في  نمط الحياة ، ومتابعة مستويات السكر والدهون في الدم، واستخدام الأدوية عند الحاجة.

تحرير: وفاق بنكيران