1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انقلاب النيجر ـ دعوات لحل دبلوماسي وتحذيرات من اللجوء للقوة

٧ أغسطس ٢٠٢٣

أكدت واشنطن والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على أهمية الوساطة والحل دبلوماسي لازمة الانقلاب في النيجر، فيما حذرت دول أفريقية من اللجوء للقوة. يأتي ذلك قبيل قمة لـ"إيكواس" بعد انتهاء مهلة للانقلابين لتسليم السلطة.

أحد قادة الجيش في فعالية مؤيد للانقلابيين في نيامي (6/8/2023)
أحد قادة الجيش في فعالية مؤيد للانقلابيين في نياميصورة من: Mahamadou Hamidou/REUTERS

اعتبر متحدث باسم الخارجية الأمريكيةاليوم الاثنين (السابع من أغسطس/ آب) في واشنطن أن انهاء الانقلاب في النيجر بالسبل الدبلوماسية لا يزال ممكنا. وصرح المتحدث ماثيو ميلر للصحافيين "لا يزال الأمر ممكنا. نعتقد أن على المجلس العسكري أن ينسحب ويسمح للرئيس (محمد) بازوم باستعادة منصبه".

ورأى ماثيو ميلر أن استخدام القوة يشكل الحل "الأخير" بالنسبة الى دول غرب إفريقيا، مشيرا الى أن الولايات المتحدة "تركز على ايجاد حل دبلوماسي".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولة فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي، قولها إنها سافرت إلى نيامي عاصمة النيجر وأجرت محادثات "صريحة وصعبة" مع كبار مسؤولي المجلس العسكري. وقالت نولاند في إفادة للصحفيين إنه خلال الاجتماع، لم يهتم
مسؤولو المجلس العسكري بمقترحات الولايات المتحدة بشأن السعي لاستعادة النظام الديمقراطي وقوبل طلبها للقاء رئيس النيجر المطاح
به محمد بازوم، بالرفض.
 

من جانبه أكد الإتحاد الأوروبي إنه لا يزال يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة في النيجر قبل قمة طارئة لزعماء لمنطقة في وقت لاحق هذا الأسبوع، وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عبر البريد الإلكتروني "لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة حتى يوم الخميس العاشر من أغسطس.

  من جانبه، اعلن رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو الإثنين أن الانقلابيين العسكريين طلبوا من وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "العودة" إلى نيامي، في مقابلة أجرتها معه شبكة "تي في 5 موند". 

وكان وفد دول غرب إفريقيا وصل مساء الخميس إلى نيامي سعيا لإيجاد مخرج للأزمة، غير أنه غادر بعد بضع ساعات بدون أن يلتقي أيا من قائد المجموعة العسكرية التي نفذت الانقلاب عبد الرحمن تياني أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.

وومن المخطط أن يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اجتماعا جديداالخميس المقبل لبحث الوضع في النيجر، بعد انتهاء المهلة التي حددتها المنظمة للانقلابيين لتسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة. 

تحذير من كارثة

وفي سياق متصل حذر وزير خارجية مالي عبدالله ديوب  حذر الإثنين من "كارثة" في حال قيام (إيكواس) بتدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم. وقال ديوب بحضور وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا روامبا خلال مراسم تهدف إلى ترسيخ العلاقات الثنائية، إن "القوة العسكرية التي استخدمت في بلدان أخرى مجاورة أو في أقطار أخرى، نرى نتائجها. إنها كارثة".

ستجتمع أيكواس الخميس المقبل مرة أخرى لبحث آخر المستجداتصورة من: Kola Sulaimon/AFP/Getty Images

وتابع "تم اجتياح العراق لإحلال الديموقراطية. بعد عشرين عاما لا يزال (البلد) يبحث عن نفسه. ليبيا... يمكننا ذكر المزيد" من الدول، في إشارة إلى الفوضى السياسية والأمنية المنتشرة في ليبيا منذ سقوط الديكتاتور السابق معمر القذافي إثر تدخل عسكري دولي. وأكد ديوب "نحن سواء في بوركينا أو مالي، نعارض أي فكرة تدخل في الشؤون الداخلية أو تدخل عسكري خارجي استجابة لمشكلات سياسية داخلية".

وأثار الانقلاب وسبل التعامل معه انقساما في إفريقيا والعالم. ففي حين دانته العديد من الدول الغربية تتقدمها فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، حذّرت دول مجاورة أبرزها الجزائر من خطورة أي تدخل عسكري.

من جهتها، اعتبرت مالي وبوركينا فاسو اللتان يحكمهما العسكر بنتيجة انقلابات سابقة، أن أي تدخل فيالنيجر سيكون بمثابة إعلان حرب عليهما.

بدورها، اعلنت بعض الدول الغربية تأييدها الحل الدبلوماسي، وبينها المانيا التي قالت ان جهود الوساطة لا تزال "في بدايتها"، وايطاليا التي أمل وزير خارجيتها انطونيو تاياني بـ"تمديد" مهلة الجماعة الاقتصادية لغرب افريقيا. ودعا اعضاء مجلس الشيوخ في نيجيريا الى تعزيز "الخيار السياسي والدبلوماسي"، فيما اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ان التدخل العسكري سيكون "تهديدا مباشرا" لبلاده.

برلين تحذر الانقلابيين

من جهتها حذرت الحكومة الألمانيةالانقلابيين في النيجر من ارتكاب أعمال عنف بحق الرئيس المحتجز محمد بازوم. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن برلين تشعر بقلق بشأن رئيس النيجر " ولهذا السبب أود في هذا الصدد أن أؤكد مرة أخرى على رسالتنا إلى الانقلابيين بأن عليهم أن يضعوا في حسبانهم أنهم سيتعرضون لعواقب شخصية وخيمة في حال حدث شيئ للرئيس المنتخب ديمقراطيا بازوم وأسرته".

وأدى الإغلاق الجديد للمجال الجوي فوق النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد، إلى عرقلة عملية الانسحاب الحالية للجيش الألماني من مالي المجاورة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين اليوم الاثنين:" بالطبع فإن تعليق تصاريح الطيران اعتبارا من اليوم هو عرقلة بالنسبة لنا وانتكاسة".

ع.أ.ج/ع ج م (أ ف ب، د ب ا، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW