ندد الأمين العام للأمم المتحدة بـ"أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح" في غينيا، جاء ذلك عقب اعتقال قوات من الجيش الغاني الرئيس ألفا كوندي و"حل" المؤسسات. والمغرب يعلن أن منتخبه الوطني عالق في العاصمة الغينية كوناكري.
إعلان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى "الإفراج الفوري" عن الرئيس الغيني ألفا كوندي، وندد "بشدة" في تغريدة بـ"أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح" في غينيا. وقال إنه يراقب "من كثب" الوضع في هذا البلد.
وأعلن ضباط من القوات الخاصة الغينية في وقت سابق الأحد (الخامس من سبتمبر/ أيلول 2021) القبض على الرئيس كوندي و"حل" مؤسسات الدولة. وقال قائد القوات الخاصة، اللفتانت كولونيل مامادي دومبويا، وهو إلى جانب الانقلابيين الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون السلاح، في فيديو وجه إلى مراسل وكالة فرانس برس: "لقد قررنا بعد القبض على الرئيس الذي بات حالياً في أيدينا، حل الدستور الساري وحل المؤسسات وقررنا أيضاً حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية".
وبعد أن ندد بـ"سوء الإدارة"، كرر هذا النداء على التلفزيون الوطني، قاطعاً البرامج الاعتيادية. وبثّ الانقلابيون فيديو للرئيس كوندي مقبوضاً عليه فيما رفض الفا كوندي الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
وسُمع صباحاً إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط عاصمة غينيا كوناكري، في منطقة كالوم، حيث مقر الرئاسة والمؤسسات والأعمال في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي تشهد أزمة اقتصادية وسياسية منذ أشهر.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيان إن "المتمردين (أثاروا) الرعب" في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي. غير أن "الحرس الرئاسي مسنوداً بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين".
ومنذ أشهر، تشهد هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي تعد بين الأفقر في العالم رغم مواردها المعدنية والمائية الكبرى، أزمة سياسية واقتصادية عميقة تفاقمت جراء كوفيد-19.
وتسبب ترشح كوندي لولاية ثالثة عام 2020 بتوتر استمر لأشهر وخلف عشرات القتلى في بلد معتاد على المواجهات السياسية الدامية. وتم اعتقال عشرات المعارضين قبل وبعد الانتخابات. وبدأ كوندي (83 عاماً) ولايته الثالثة في ديسمبر/ كانون الأول 2020 رغم طعون من منافسه الرئيسي، سيلو دالين ديالو، وثلاثة مرشحين آخرين نددوا "بحشو صناديق" وتجاوزات من كل الأنواع.
ودفع كوندي في اتجاه اعتماد دستور جديد في مارس/ آذار 2020، رغم الاحتجاجات، وقال إنه "يحدث المؤسسات ويعطي" مكانة أكبر للنساء والشباب. ونددت المعارضة آنذاك بـ"انقلاب" دستوري. وتم قمع حركة الاحتجاج بالقوة عدة مرات.
وأصبح كوندي، وهو معارض سابق تاريخياً، عام 2010 أول رئيس ينتخب ديمقراطياً في غينيا بعد عقود من أنظمة سلطوية. ويندد مدافعون عن حقوق الإنسان بنزعة سلطوية سجلت خلال رئاسته على مر السنوات، والتي أدت الى التشكيك في المكتسبات التي تحققت في بداية عهده.
من جهة أخرى، قال محمد مقروف من الاتحاد المغربي لكرة القدم لوكالة فرانس برس بأن أعضاء المنتخب الوطني الذي كان من المفترض أن يواجه غينيا الاثنين في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال قطر 2022، "بأمان وهم حالياً في فندق بعيداً عن التوترات". وأضاف أن الاتحاد "يعمل على إخلاء الفريق اليوم (الأحد). هناك طائرة بانتظاره في المطار".
ع.ج.م/ ي.أ (أ ف ب، رويترز، دب أ)
كورونا أم الاختراع ـ أفكار خلاقة في إفريقيا لمواجهة الجائحة
أشادت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا بفضل روح الإبداع التي تعمل بها القارة ضد فيروس كورونا. نظرة إلى أمثلة على ابتكارات أنقذت حياة الكثيرين من الجائحة أو على الأقل خففت الضغط على أنظمة الصحة الضعفية أصلا في تلك البلدان.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
أجهزة تنفس مبتكرة
في نيروبي الكينية يجرب طلبة طب جهاز تنفس موجه بالكومبيوتر مبتكر بجامعة كينياتا. وباحثون كل جميع أنحاء افريقيا يبحثون عن إمكانيات إنتاج أجهزة التنفس والألبسة الوقائية ومواد تعقيم اليد، لأن بلدانا مثل الولايات المتحدة استنفدت مخزونا عالميا.
صورة من: John Muchucha/AP Photo/picture-alliance
حلول رخيصة
فانسان سيمباتيا، أستاذ بجامعة ماكيريري في كامبالا بأوغندا طور أجهزة تنفس رخيصة لتزويد نظام الصحة الضعيف من الناحية المالية. وتعاون في ذلك مع شركة إنتاج السيارات كيرا موتورز. "الجميع يطالب بنفس المنتوج، ولذلك لافريقيا فرصة ضعيفة في الحصول عليه" من الأسواق العالمية، كما قال سيمباتيا لـدويتشه فيله.
صورة من: Prof. Vincent Sembetya
دفعة الابتكار في السنغال
طلبة الهندسة في السنغال أشتركوا في مكافحة بلادهم لوباء كورونا: غيانا أندجيمبي، طالب في تقنية الالكترونيات يعرض جهاز مواد تعقيم اليد ابتكره هو. ويريد الطلبة توظيف إمكانياتهم الفنية لتقليص الضغط الحاصل على أقسام المرضى.
صورة من: Seyllou/AFP
"الدكتور كير" يتولى التواصل مع المرضى
وحتى الروبوت الصغير "الدكتور كير" هو من ابتكار الطلبة من السنغال. ويُراد له أن يقيس ضغط الدم ودرجة الحرارة لدى المرضى بكورونا. والأطباء بإمكانهم توجيه "الدكتور كير" بمساعدة كاميرا مثبتة وتطبيق ومن تم التواصل مع المرضى دون التعرض للخطر. وحتى الأشخاص في مناطق ريفية وعرة يمكن الوصول إليهم.
صورة من: Seyllou/AFP
جاهز لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي
في إثيوبيا طور المخترع الشاب عزالدين جهاز تنفس ميكانيكي وآلة غسيل. و13 من بين ابتكاراته الـ 20 حاصلة على براءة اختراع. وموزع الصابون الالكتروني يحمل مجسا يمكن تشغيله بدواسة ميكانيكية في حال انقطاع التيار الكهربائي.
صورة من: DW/T. Filate
نماذج مزركشة
قوة الإبداع ليس لها حدود في افريقيا. من لاغوس إلى نيروبي يستخدم فنانون جدران البيوت في مدنهم للتذكير بقواعد الحفاظ على التبعاد الاجتماعي وغسل اليدين واستخدام الكمامة. وهذه التحفة الفنية موجودة في حي الصفيح كيبيرا في نيروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Maina
تسريحة الشعر كورونا
بهذه الجدائل يتم التوعية والتحذير من كورونا: " بتسريحة كورونا نرغب أن نطلب من الناس الحفاظ على التباعد ووضع الكمامة وغسل اليدين بانتظام أو استخدام مواد التعقيم لضمان الحماية"، تقول المخترعة مابله ايتامبو من كيبيرا. وهي تستخدم في ذلك أيضا ألوان الفيروس.
صورة من: Donwolson Odhiambo
تغذية صحية حتى البيت
وتصعِب إجراءات حظر التجول على الناس الحصول على القوت اليومي. فشركة ناشئة في هاراري بزيمبابوي تنقل مواد طازجة من المزارع إلى باب المنزل. والشركة تستخدم تطبيقا ودراجات نارية تسير على عجلات ثلاثية توزع صناديق المواد الغذائية: أكل متوازن مع تفادي التواصل. ومن يرغب في ذلك يطلب كمامة.
صورة من: DW/P. Musvanhiri
إيصال المعرفة في زمن الحجر الصحي
بسبب إعلاق كثير من المدارس في جميع أنحاء افريقيا توقف التعليم، فوجب البحث عن حلول: ففي تانزانيا مثلا يمكن للتلاميذ في استقلالية العمل من خلال منصة الانترنيت „Smartclass“. والمنصة تربط التلاميذ مع 5000 معلم حتى يتمكن الشباب رغم الحجر الصحي من مواصلة التعلم.
صورة من: Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
تتبع الوباء
في كل مكان تتحول مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى سلاح ضد كورونا. في نيجيريا وغانا يمكِن تطبيق كوفيد 19 Triage Tool من معرفة خطر الإصابة بكورونا. والحكومة الجنوب افريقية تستخدم عبر واتس آب روبوت دردشة تفاعلي يجيب على أسئلة حول كوفيد 19. وطلبة سابقون في مدينة كابشتات ابتكروا تطبيقا لمحاربة الأخبار الزائفة.