تراجع مؤشر ايفو لثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني اليوم الثلاثاء (26 أغسطس/ آب) بشدة في ظل المخاوف التي تحيط باحتمالات نمو الاقتصاد الألماني. وتراجع المؤشر الذي يصدر عن معهد ايفو للدراسات الاقتصادية ومقره ميونيخ إلى 94.8 نقطة خلال آب/أغسطس الحالي مقابل 97.5 نقطة خلال تموز/يوليو الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر معهد جي.إف.كيه لدراسات السوق في ألمانيا اليوم بخصوص ثقة المستهلكين في الاقتصاد الألماني إلى أقل مستوى له منذ خمس سنوات، حيث انخفض المؤشر من 2.1 نقطة خلال آب/أغسطس الحالي إلى 1.9 في المائة خلال أيلول/سبتمبر المقبل مع ارتفاع معدل التضخم واستمرار الغموض الذي يحيط بالاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاديات أوروبا. وقال المعهد إن الشركات تتوقع ضعف الصادرات، مضيفا أن شركات تجارة التجزئة أصبحت أكثر تشككا في التوقعات لفترة الأشهر الستة المقبلة.

وكان الخبراء يتوقعون تراجعا طفيفا في المؤشر إلى 97.2 نقطة فقط. وأوضحت البيانات أن متوسط توقعات 55 اقتصاديا للمؤشر في استطلاع أجرته رويترز الأسبوع الماضي بلغ 97.1 نقطة. وتراوحت التوقعات بين 94.1 و100 نقطة. ويعتمد مؤشر ايفو على استطلاع رأي 7000 مسئول اقتصادي ومحلل في ألمانيا ويصدر في بداية سلسلة من البيانات الاقتصادية الدورية العامة التي تصدر في ألمانيا وأوروبا.

انكماش إجمالي الناتج المحلي

من جانب أخر أظهرت بيانات رسمية صدرت عن مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم أن إجمالي الناتج المحلي الألماني انكمش في الربع الثاني من هذا العام ولأول مرة منذ عام 2004 بنسبة 0.5 في المائة مقارنة بالربع السابق. ويرجع سبب هذا الانكماش إلى ضعف الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ونقلت وكالة رويترز عن عدد من الاقتصاديين أن الاقتصاد الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الثالث، وهو ما يعني أن الاقتصاد يمر بحالة كساد. ويعرف الكساد بأنه نمو سلبي على مدار فصلين أو أكثر. وذكر المكتب أن انخفاض الاستهلاك الخاص قاد إلى تراجع النمو بمقدار 0.4 نقطة مئوية خلال الربع الثاني مقارنة الربع الأول من العام الجاري. وبدروه أدى تراجع الاستثمار إلى تراجع معدل نمو الناتج المحلي بمقدار 0.4 نقطة مئوية كذلك خلال نفس الفترة.