اكتشاف يعود تاريخه لعقود طويلة في مدينة هاغن الألمانية التي تضررت بالفيضانات التي اجتاحت البلاد الشهر الماضي. إذ أدى انهيار جدار أحد المنازل القديمة إثر الفيضان للكشف عن الكثير من " المواد" والوثائق التابعة للحزب النازي.
بعد فترة وجيزة من كارثة الفيضان في منتصف تموز/ يوليو المنصرم، كان سيباستيان يورتسيفين بصدد تنظيف منزل عمته في مدينة هاغن في ولاية شمال الراين ويستفاليا عندما عثر على هذا "الكنز" في المبنى. وكان ذلك بعد أن انكسر لوح جبسي من جدار في الطابق الأرضي، أماط اللثام عن الوثائق من خلفه.
من بين ما اكتشفه الرجل صحيفة يعود تاريخها لعام 1945، وقال سيباستيان يورتسيفين لوسائل الإعلام: "لقد أصبت بالقشعريرة في البداية... لم أعتقد أنه سيقود إلى مثل هذا الاكتشاف الضخم"، ليقوم بإبلاغ أرشيف مدينة هاغن عن هذا "الكنز".
وذكرت تقارير إعلامية أن المبنى كان المقر المحلي السابق لمنظمة الرعاية الشعبية القومية (NSV) التي كانت تعمل كمنظمة للرعاية الاجتماعية في العهد النازي وتوزع الطعام وأقنعة الغاز كما قامت بتوثيق حالات الحمل.
ويعتقد المؤرخون أن هذه الأشياء ربما تم إلقاؤها على عجل في فجوة بين مبنيين قبل أن تستولي القوات الأمريكية على المدينة منتصف عام 1945.
وأكد سيباستيان يورتسيفين وعمته أنه لم تكن لديهما أي علم بالإرث النازي وراء الجدار. وكانت الأسرة قد اشترت المنزل في ستينيات القرن الماضي، بحسب ما نشره موقع "ذا سن" البريطاني.
وقال رالف بلانك، رئيس أرشيف مدينة هاغن "إنه اكتشاف مهم للغاية. يسلط الضوء على أعمال وأنشطة الوكالات النازية على المستوى المحلي". ولا يوجد إلا القليل من المواد الأصلية حول هذه المنظمة التي كانت من بين أهم أذرع النظام النازي.
وبعد كارثة الفياضانات تم اكتشاف العديد من "الكنوز"، يعود أقدمها حتى الآن إلى عام 1928. فيما لا يزال الخبراء منشغلين في غربلة المواد الموجودة في حوالي عشرة صناديق بلاستيكية كبيرة، بحسب ما نشره موقع (فيلت) الألماني.
ر.ض/و.ب
بالصور .. أبرز محطات الحرب العالمية الثانية
في الأول من أيلول/ سبتمبر 1939 أعطى الديكتاتور أدولف هتلر أوامره للجيش الألماني بمهاجمة بولندا. ومنذ ذلك الحين وحتى تاريخ 8 أيار/ مايو 1945 دخل العالم في حرب ثانية كلفت البشرية ملايين الأرواح.
صورة من: AP
1939
لم تقو بولندا على مواجهة جيش هتلر المدجج بأعتد الأسلحة، وأعلنت استسلامها بعد خمسة أسابيع فقط من القتال.
صورة من: AP
1940
بعد احتلال هتلر لبولندا والدنمارك والنرويج، توجه الديكتاتور النازي نحو الغرب وبسط سيطرته على الدول المحايدة وهي هولندا ولوكسمبورغ وبلجيكيا ليمهد الطريق نحو فرنسا.
صورة من: picture alliance/akg-images
1940
تمكن هتلر من اجتياح باريس منتصف حزيران/ يونيو 1940. وفي 22 من الشهر ذاته استسلمت فرنسا وقسمت لقسمين، جزء تابع لألمانيا النازية وجزء آخر يحمل اسم "فرنسا فيشي" خاضع لحكومة الجنرال بيتان.
صورة من: ullstein bild/SZ Photo
1940
بعد ذلك توجه هتلر نحو بريطانيا ودمر الكثير من المدن على غرار مدينة كوفتري. غير أن القوات الجوية الملكية تصدت بقوة للجيوش الألمانية ودفعتها للتراجع في منتصف عام 1941.
صورة من: Getty Images
1941
في 22 يونيو/حزيران 1941 بدأ الجيش الألماني غزوه للاتحاد السوفياتي، وأطلق على تلك العملية اسم "عملية برباروسا". وقد ارتكب جنود هتلر جرائم حرب لا تحصى في هجومهم على دول الاتحاد السوفياتي.
صورة من: Getty Images
1942
بالموازاة مع جبهة القتال التي كان يخوضها الجيش الألماني في الشرق، أنشأ نظام هتلر النازي معسكرات اعتقال وإبادة ذهب ضحيتها أكثر من ستة ملايين شخص.
صورة من: Yad Vashem Photo Archives
1943
شكلت معركة ستالينغراد نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، حيث لقي فيها حوالي 70 ألف شخص مصرعهم. وقد تلقى الجيش الألماني في هذه المعركة صفعة قوية زعزعت كيانه وجعلته يتراجع للخلف.
صورة من: picture-alliance/dpa
1944
في الساعات الأولى من صباح يوم 6 حزيران/ يونيو 1944 حطت قوات التحالف على شواطئ نورماندي شمال فرنسا. واعتبر ذلك بداية نهاية حقبة الديكتاتور هتلر.
صورة من: Getty Images
1945
في 8 أيار/مايو 1945 استسلمت ألمانيا للحلفاء بدون شروط، بعد أن انتحر هتلر. الجنرال فيلهلم كايتل يوقع وثيقة الاستسلام منهياً الحرب، التي خلفت حوالي 50 مليون قتيل. الكاتب: ألكسندر دريكسل/ هشام الدريوش