مسألة دعم أوكرانيا هي أيضا من بين أسباب انهيار الائتلاف الحكومي في ألمانيا. لكن يمكن للمعارضة المتمثلة في حزبي الاتحاد المسيحي أن تضمن استمرار هذا الدعم. فما مدى قدرة ألمانيا الآن على العمل على صعيد السياسة الخارجية؟
إعلان
انهارت حكومة "إشارة المرور" المؤلفة من الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر والليبراليين، وذلك بالذات في اليوم التالي لانتخاب دونالد ترامب - في يوم يتسم بريبة دولية مما قد يحدث بعد ذلك في عهد الرئيس الأمريكي الجديد ترامب.
وهذه ليست صدفة. فقد قام المستشار أولاف شولتس من الحزب الديمقراطي الاشتراكي بإقالة وزير المالية كريستيان ليندنر من الحزب الليبرالي بسبب مواقفه المتناقضة في مسألة الميزانية والمسائل الاقتصادية. وهذا الخلاف له بعد قوي في السياسة الخارجية يرتبط مباشرة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وهذا الخلاف كان يدور بالتحديد وقبل كل شيء حول نية شولتس تحميل ألمانيا المزيد من الديون لدعم أوكرانيا، وذلك بسبب توقعه أن يقوم الرئيس ترامب بخفض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بشكل كبير أو حتى بإيقافها تمامًا. ولذلك فقد كان شولتس يريد إعلان حالة طوارئ لكي يتمكن من حل مشكلة تحديد سقف الديون المحدد في الدستور الألماني. ولكن ليندنر رفض المشاركة.
توافق كبير بشأن السياسة الخارجية
ولذلك فقد أعرب نائب المستشار ووزير الاقتصاد روبرت هابيك ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك (كلاهما من حزب الخضر) عن أسفهما لفشل ائتلاف إشارة المرور، خاصة على خلفية فوز دونالد ترامب والوضع في أوكرانيا. حيث كان من الضروري حشد المزيد من الدعم لأوكرانيا، كما قالت بيربوك مساء الأربعاء (6 تشرين الثاني/نوفمبر). وأضافت أنَّ "الاستثمارات في أوكرانيا، والمليارات الإضافية الأخرى، كانت ستكون أيضًا استثمارات في أمننا".
والآن سيواصل المستشار الحكم مع حزب الخضر، ولكن من دون الحزب الليبرالي. وفي شهر كانون الثاني/يناير، يريد طرح مسألة التصويت على الثقة. ومن المتوقع أن تجرى على أبعد تقدير في شهر آذار/مارس 2025 انتخابات مبكرة في ألمانيا. وهذا يعني إمكانية انتظار ألمانيا ستة أشهر حتى تكون لديها حكومة جديدة قادرة على العمل.
وهذا يستغرق وقتًا طويلًا جدًا بالنسبة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي كتب خبيره لشؤون السياسة الخارجية يوهان فاديفول لـDW: "ندعوا المستشار إلى طرح مسألة التصويت على الثقة الأسبوع القادم في البرلمان (بوندستاغ) وبالتالي إلى إجراء انتخابات جديدة. وهذه فرصته الأخيرة لإظهار تحمله المسؤولية عن ألمانيا. لا يمكننا السماح لأنفسنا بعدم القدرة على العمل".
وحتى ذلك الحين، يجب على شولتس إيجاد الأغلبية في السياسة الخارجية داخل البرلمان الاتحادي "البوندستاغ" لكل حالة على حدة. وهذا ينطبق أيضًا على المزيد من الدعم لأوكرانيا. "الذي يتوقف كثيرًا الآن على معارضة حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي"، كما قال هينينغ هوف من المجلس الألماني للعلاقات الخارجية لـDW: "أعتقد أنَّه سيكون من الممكن بمساعدة هذه الأصوات إرسال إشارة وزيادة المساعدات الألمانية لأوكرانيا".
وكذلك لا يرى هينينغ هوف أية اختلافات كبيرة بين حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي فيما يتعلق بالمشكلات الدولية الكبرى الأخرى مثل الصراع في الشرق الأوسط. ويقول إنَّ "هذا يدل على الإجماع الكبير الموجود لدينا في ألمانيا على مسائل السياسة الخارجية. وهو أيضًا عامل استقرار في وقت الأزمة هذا".
أزمات عديدة في الوقت نفسه
ويبدو أنَّ الوضع الدولي بات مضطربًا أكثر مما كان عليه منذ فترة طويلة: ففي الولايات المتحدة الأمريكية تم انتخاب دونالد ترامب، الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، ولكنه سيتولى منصبه بداية في كانون الثاني/يناير 2025. وفي ألمانيا، التي تعد ثالث أكبر اقتصاد في العالم وأهم دولة في الاتحاد الأوروبي، انهارت الحكومة. وفي فرنسا، الشريك الأقرب لألمانيا، أصبح الرئيس إيمانويل ماكرون يعاني من ضعف شديد على مستوى السياسة الداخلية وباتت البلاد تعاني من استقطاب شديد. وهذا كله في ظل الحرب الأوكرانية والصراع في الشرق الأوسط وعدوانية الصين.
ويقول هينينج هوف: "الوضع فعلًا خطير للغاية". ويضيف مطالبًا: "يجب علينا ألَّا نخدع أنفسنا. ومن ناحية أخرى، يوجد الآن أمام الأوروبيين مجال ما يزال بإمكانهم التحرك من خلاله واتخاذ تدابير محددة لكيفية مواجهتهم إدارة ترامب. وهذا يشمل إرسال إشارة واضحة تشير إلى أنَّ أوروبا مستعدة لفعل المزيد من أجل أوكرانيا، ولكن أيضًا من أجل الدفاع عن نفسها".
ومن الممكن أيضًا أن تساهم في ذلك حكومة المستشار أولاف شولتس، التي لم تعد إلَّا مجرد حكومة تحت الطلب، كما يقول هينينج هوف: "لأنَّ بإمكانها أن تكون متأكدة من دعم ومساهمة حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد المسيحي الاجتماعي، اللذين يعتبران بحسب استطلاعات الرأي الفائز المحتمل في الانتخابات المنتظرة".
إعلان
تعاون حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بشروط
أثار انهيار ائتلاف إشارة المرور في برلين مخاوف في أوروبا أيضًا من حدوث شلل سياسي في الاتحاد الأوروبي. "أوروبا ليست قوية من دون ألمانيا القوية"، كما قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قبل اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي. وقد وصف رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو الإسراع في إجراء انتخابات جديدة في ألمانيا بأنَّه "ضروري للغاية". وأضاف أنَّ الاتحاد الأوروبي لا يستطيع، من دون ألمانيا القوية، اتخاتذ قرارات مهمة.
وفي المقابل، يبدو الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روتي غير قلق. ويقول إنَّ ألمانيا بإمكانها الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها الدفاعية والسياسية الخارجية. ويضيف أنَّ المستشار "سيهتم خلال الأشهر القادمة في قيام ألمانيا بدورها على المسرح العالمي".
بيد أنَّ ألمانيا لا يمكنها على أية حال أن تتحمل حزبًا معلقًا طيلة أشهر في هذا الوضع، كما أكد خبير السياسة الخارجية في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي يوهان فاديفول: "ألمانيا بحاجة في أسرع وقت ممكن إلى حكومة مستقرة. ولذلك نحن غير مستعدين للحديث عن تعاون جزئي داخل البرلمان إلَّا عندما يقوم شولتس بطرح مسألة التصويت على الثقة".
جولة مصورة مع وجوه أول حكومة ألمانية بعد عهد ميركل
مع الإعلان عن أسماء الوزراء في الحكومة الألمانية الجديدة، يظهر حرص "حكومة إشارة المرور" على تحقيق التوازن في توزيع الحقائب الوزارية بين الجنسين. هنا لمحة عن وجوه أول حكومة ألمانية بعد انتهاء عهد ميركل.
صورة من: dpa/picture alliance
تاسع مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية
أدى مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتس اليمين الدستورية بعد انتخابه مستشاراً تاسعاً لجمهورية ألمانيا الاتحادية وليصبح رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. وفي ما يلي تعريف بفريقه الوزاري.
صورة من: dpa/picture alliance
شولتس يحل محل ميركل
قاد أولاف شولتس (63 عاماً) حزبه الاشتراكي الديمقراطي للفوز في الانتخابات البرلمانية، والآن خلف أنغيلا ميركل في تولي المستشارية. وهو محام يعرف دهاليز السياسة جيداً، فقد شغل لسنوات مناصب رفيعة، منها منصب نائب المستشارة ووزير المالية، كما أنه كان رئيسا لحكومة ولاية هامبورغ. وأحد مشاريعه الرئيسية هو رفع الحد الأدنى للأجور.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزير شؤون المستشارية فولفغانغ شميت
سيصبح فولفغانغ شميت (51 عاماً) وزيراً لشؤون المستشارية، ويبدو ذلك منطقياً، بالنظر إلى ما يُنقل عن شميت بأنه لا أحد يعرف أولاف شولتس أفضل منه! فكلاهما ينحدران من هامبورغ ويعملان جنباً إلى جنب منذ 20 عاماً. وكان شميت يؤمن بأن شولتس سيصبح مستشاراً لألمانيا، في وقت كان فيه آخرون يعتبرون شولتس بلا حظوظ! والآن قدم شميت وعدًا لشولتس بأن يبقى داعماً له.
صورة من: Kay Nietfeld/picture alliance/dpa
لاوترباخ .. المحارب ضد الوباء!
كارل لاوترباخ هو مفاجأة هذه الحكومة. فقد أراده كثير من المواطنين والساسة أن يصبح وزيراً للصحة، لكن لم يكن من المخطط له أن يتولى حقيبة الصحة في البداية. وقد أشاد به أولاف شولتس ووصفه بالـ"خبير". فالطبيب البالغ من العمر 58 عاماً خبير في مجال الصحة. ويعرف بحضوره المكثف على مختلف وسائل الإعلام متحدثاً عن جائحة كورونا، كما يعرف بتحذيراته المتكررة. لكن ستكون لوزارته الآن "الأولوية القصوى".
صورة من: picture alliance/dpa
من العدل إلى الدفاع!
شغلت كريستينه لامبريشت منصب وزيرة العدل في آخر حكومة لميركل، والآن ستتولى المحامية البالغة من العمر 56 عاماً قيادة وزارة الدفاع التي تعرف بصعوبة إدارتها. ورغم ذلك، تسعى لامبريشت إلى جعل الانضمام إلى الجيش أكثر جاذبية. كما أنها تريد تقييم المهمات الخارجية للقوات الألمانية بشكل مستمر في المستقبل بالإضافة إلى وضع استراتيجية خروج لكل مهمة. وهي ثالث امرأة على التوالي تصبح وزيرة للدفاع.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
هايل يبقى في منصبه!
سيبقى هوبرتوس هايل (49 عاماً) على رأس عمله كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية. ويعرف عن هايل بأنه متواضع وبراغماتي. ويقول عنه شولتس "إنه حصان معارك أصيل، حصان أصيل من ساكسونيا السفلى". وتعتبر مشاريع "المعاش التقاعدي الأساسي" والحد الأدنى للأجور جزءاً من ملف تعريفه السياسي. وفي الحكومة الجديدة أعلن هايل أنه سيعمل من أجل المزيد من الحقوق بشأن العمل من المنزل.
صورة من: Uwe Koch/Eibner-Pressefoto/picture alliance
وزارة جديدة!
كلارا غيفيتس (45 عاماً) هي واحدة من وزيرين فقط في الحكومة الجديدة ينحدران مما كان يعرف بـ"ألمانيا الشرقية". ستتولى وزارة الإعمار والإسكان التي تم إنشاؤها حديثاً. ستعمل على بناء 400 ألف وحدة سكنية جديدة في السنة الواحدة. وهي من ولاية براندبورغ، حيث عملت بشكل نشط لسنوات عديدة في السياسة المحلية وسياسة الولاية. وتشغل منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويعتبرها شولتس "موهبة عظيمة جداً".
صورة من: Reuters/A. Hilse
امرأة قوية من هيسن للسياسة الداخلية
لأول مرة في ألمانيا، ستتولى سيدة قيادة وزارة الداخلية. إنها المحامية نانسي فيزر (51 عاماً) القادمة من ولاية هيسن، حيث كانت زعيمة حزبها الاشتراكي الديمقراطي في الولاية ورئيسة كتلته البرلمانية هناك. تريد فيزر التركيز على محاربة التطرف اليميني، ووعدت بتجهيز الشرطة الاتحادية بشكل جيد، مؤكدة أن للشعب الحق في التمتع بالأمن في البلاد.
صورة من: Hannibal Hanschke/REUTERS
شولتسه.. من البيئة إلى التنمية
كانت سفينيا شولتسه (53 عاماً) وزيرة للبيئة في آخر حكومة لميركل، وستتولى الآن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية. وخلال كلمتها عند الإعلان عن وزراء الحكومة الجديدة قالت شولتسه إن "القضايا العالمية لطالما شغلتها دائماً". وقد صنعت شولتسه لنفسها اسماً في مجال حماية المناخ، خاصة عندما كانت وزيرة للبيئة.
صورة من: Toni Kretschmer/BMU/dpa/picture alliance
ليندنر.. حارس الخزينة!
بحصوله على وزارة المالية، تمكن كريستيان ليندنر (42 عاماً) من تحقيق اختراق مذهل. فمنصب وزير المالية هو أهم منصب بعد المستشار. يقود ليندنر حزبه الديمقراطي الحر (الليبرالي) منذ عام 2013، حتى خلال تلك الأوقات الصعبة التي بقي فيها الحزب خارج البرلمان بين عامي 2013 و2017. والآن يتولى الليبراليون وزارة المالية، على الرغم من حصول حزب الخضر على أصوات أكثر منهم في الانتخابات العامة.
صورة من: Abdulhamid Hosbas/Anadolu Agency/picture alliance
بوشمان.. محامٍ يتولى العدل!
سيصبح المحامي ماركو بوشمان (44 عاماً) وزير العدل الجديد. كان أول مدير تنفيذي للكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) في البوندستاغ، ولذلك فهو يعرف الحزب جيداً، فقد ساعد في إعادة بناء الحزب بعد خروجه من البرلمان بين عامي 2013 و2017. وخلال الحملة الانتخابية، قام بوشمان بحملة من أجل "سياسة كورونا أكثر ليبرالية".
صورة من: Torsten Sukrow/SULUPRESS.DE/picture alliance
فيسينغ و"إشارة المرور"
الوزارة الثالثة للحزب الديقراطي الحر (الليبرالي) سيتولاها الأمين العام للحزب فولكر فيسينغ (51 عاماً) الذي سيصبح وزيراً للنقل والشؤون الرقمية. يعرف فيسينغ ائتلاف "إشارة المرور" جيداً. ففي ولاية راينلاند-بفالتس كان طرفاً في تحالف "إشارة مرور" أيضا على مستوى الولاية، جمع حزبه الليبرالي مع الاشتراكيين والخضر.
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
شتارك-فاتسينغر تريد "ثورة تعليمية"!
الوزارة الرابعة للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) هي وزارة التعليم والبحث العلمي التي ستتولاها بيتينا شتارك-فاتسينغر (53 عاماً). كانت شتارك-فاتسينغر برلمانية في البوندستاغ ولعبت دوراً في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي. وخلال الحملة الانتخابية تحدثت بالفعل عن القضايا التعليمية ونشرت مقالاً أوضحت فيه رؤيتها. إنها تدعو إلى "تغيير جذري في النظام التعليمي".
صورة من: Michael Kappeler/picture alliance/dpa
وزارة الخارجية بدلاً من المستشارية لبيربوك
قادت أنالينا بيربوك (40 عاماً) حزب الخضر في الحملة الانتخابية كمرشحة للمستشارية وتمكنت أيضاً من زيادة أصوات حزبها مقارنة بانتخابات 2017. لكن هذا لم يكن كافياً للمستشارية، لأنها ارتكبت عدة أخطاء في الحملة الانتخابية. الآن ستصبح وزيرة للخارجية - كثاني شخص من الخضر يتولى هذا المنصب. فقد كان يوشكا فيشر وزيراً للخارجية في حكومة غيرهارد شرودر بين عامي 1998 و2005.
صورة من: Bernd Settnik/picture alliance/dpa
هابيك.. الوزير "السوبر"!
منذ عام 2018، يشغل روبرت هابيك (52 عاماً) منصب الرئيس المشترك لحزب الخضر مع زميلته أنالينا بيربوك، التي دخلت سباق الانتخابات على منصب المستشار، وحققت نتائج أقل من التوقعات. والآن تم اختيار هابيك، الوزير السابق في ولاية شليسفيغ هولشتاين ليصبح "وزيرا سوبر" (وهو وصف يطلق على من يتولى أكثر من وزارة) فسيكون وزيراً للاقتصاد ووزيرا لحماية المناخ، وهي وزارة تم إنشاؤها حديثاً، كما سيشغل منصب نائب المستشار.
صورة من: Reuhl/Fotostand/picture alliance
أوزدمير ينتصر في صراع على وزارة الزراعة!
سيتولى الزعيم السابق لحزب الخضر، جيم أوزدمير (55 عاماً)، وزارة الزراعة في حكومة "إشارة المرور". وسبق إعلان توليه الوزارة صراع مرير على المنصب بينه وبين زعيم الكتلة البرلمانية للحزب أنتون هوفرايتر، الذي يصنف على أنه ينتمي للجناح الأكثر يسارية في الحزب. وبذلك يصبح أوزدمير أول وزير اتحادي من أصول تركية مهاجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
ليمكه تتولى وزارة البيئة
ستتولى شتيفي ليمكه (53 عاماً) وزارة البيئة، والتي تختص أيضا بالأمان النووي وحماية المستهلك. شغلت منصب المديرة الإدارية لحزب الخضر على المستوى الاتحادي لمدة أحد عشر عاماً (من 2002 إلى 2013). وهي مهندسة زراعية مرموقة ودرست أيضا هندسة حدائق الحيوان. وكانت إحدى أولوياتها في البوندستاغ مكافحة تدمير مواطن الأحياء البحرية. وكانت ليمكه في 1989 من بين مؤسسي حزب الخضر فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية.
صورة من: Hendrik Schmidt/picture alliance/dpa
شبيغل تنتقل من ماينز إلى برلين
ستستلم آنه شبيغل (40 عاماً) وزارة شؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب. وهي وزارة لا تبدو غريبة بالنسبة لها، إذ كانت وزيرة للأسرة والمرأة في ولاية راينلاند بفالتس. وتنتمي شبيغل إلى الجناح اليساري بحزب الخضر.
صورة من: Armando Babani/AFP
روت تصبح وزيرة دولة للثقافة
ستنتقل كلاوديا روت (66 عاماً) إلى دائرة الضوء في السياسة الثقاقية بألمانيا، إذ ستصبح وزيرة دولة للثقافة، ما يعني أنها ستكون مسؤولة عن شبكة DW أيضاً. وتعتبر الزعيمة السابقة لحزب الخضر أحد أبرز وجوه الحزب. وشغلت المديرة السابقة لفرقة تون شاينه شيربن" الموسيقية منصب نائب رئيس البوندستاغ أيضاً. إعداد: ليزا هينل/م.ع.ح/ص.ش