1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اهتمامات الألمان في 2021: التغلب على كورونا ومن سيخلف ميركل

١٠ يناير ٢٠٢١

لا شيء يشغل بال الألمان حاليا أكثر من مواجهة فيروس كورونا واللقاحات وتداعيات الجائحة. بيد أن مسألة أخرى تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات الألمان. انسحاب المستشارة ميركل من الحلبة السياسية، ومن سيكون خليفتها في هذا المنصب.

المرشحون لخلافة ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي: فريدريتش ميرتس وآرمن لاشيت ونوربرت روتغن
المرشحون لخلافة ميركل في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي: فريدريتش ميرتس وآرمن لاشيت ونوربرت روتغنصورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

72 بالمائة من الألمان راضون عن أداء أنغيلا ميركل. الأمر ليس بالغريب ولا بالجديد؛ إذ أن "ماما ميركل" حافظت طوال فترة توليها منصبها كمستشارة على المركز الأول متقدمة على باقي السياسيين وبفارق كبير. بيد أن دوام الحال من المحال: ميركل لن تترشح مرة أخرى في الانتخابات التشريعية المقبلة في الخريف المقبل. بعدها سيلمع نجم ساسة جدد.

معهد Infratest Dimap للاستطلاع أجرى استطلاعه الشهري بتكليف من القناة الأولى في التلفزيون الألماني ARD وصحف أخرى وقام بسؤال الألمان عن شعورهم عن تلك اللحظة التاريخية التي ستعتزل ميركل فيها الحياة السياسية: 51 بالمائة من الألماني ينظرون لانسحاب ميركل من الحلبة السياسية بعين ناقدة، في حين يراها 42 بأنها خطوة إيجابية.

لكن من هو الخليفة المحتمل لميركل؟ الجواب سيكون في يومي 15 و16 من شهر كانون الثاني/يناير الجاري عندما يعقد الحزب المسيحي الديمقراطي مؤتمراً افتراضياً لانتخاب رئيسا له. والمرشحون هم نوربرت روتغن وفريدريتش ميرتس وآرمِن لاشيت.

اقرأ أيضاً: خليفة محتمل لميركل يعارض استقبال لاجئين من اليونان والبوسنة

ميرتس يتقدم

حسب نتائج استطلاع الرأي حلّ فريدريتش ميرتس في المقدمة، حتى بين أعضاء حزب التحالف المسيحي، الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي (البافاري). حافظ ميرتس على ثقة أعضاء التحالف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ومنحه استطلاع الرأي 29 بالمائة من أصوات أعضاء الحزب المسيحي الديمقراطي.

وحاز كل من رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا، آرمن لاشيت، ووزير البيئة الأسبق الذي أقالته ميركل من حكومة سابقة لها، نوربرت روتغن، على 25 بالمئة من أصوات أعضاء الحزب لكل منهما.

المزاج العام لمندوبي الحزب المسيحي الديمقراطي الذين سيشاركون بانتخاب الرئيس القادم غير واضح. ولكن يرجح مراقبون أن يكون السباق محتدماً والمنافسة شديدة.

ولكن حتى بعد معرفة اسم الرئيس المستقبلي للحزب، لن يكون ذلك كافياً لحسم هوية المرشح لمنصب المستشارية، الذي سينافس مرشحي الأحزاب الأخرى على منصب المستشار. وطبعا يعتبرالحزب المسيحي الديمقراطي في الوقت الحاضر أكبر الأحزاب في البلاد ويحظى بشعبية بفارق جيد عن بقية الأحزاب ويستطيع طرح منافس على المنصب، والذي عادة ما يكون رئيس الحزب، لكن لا بد 

شخص رابع قد يكون هو المرشح المحتمل لمنصب المستشارية، إنه رئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر. خلال أزمة كورونا نجح زودر بتكوين صورة إيجابية عنه في أوساط الرأي العام الألماني، تنم عن قدرته على تحمل المسؤولية. ويؤكد استطلاع الرأي الشهري الأنف الذكر أنه ومنذ شهور هو المرشح المفضل لمنصب المستشار وخاصة بين أعضاء التحالف المسيحي. بيد أنه وحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يعلن زودر عن نيته صراحة لخوض السباق على منصب المستشار. وعادة ما يتفق التحالف المسحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي) على مرشح واحد لمنصب المستشار.  

اقرأ أيضاً: وزير ألماني يشكك في إمكانية تنفيذ قرار ترحيل سوريين

الإغلاق واللقاح

 وتبقى جائحة كورونا هي المحور الذي تدور حوله اهتمامات الألمان هذه الأيام. وقد عبر أكثر من نصف المستطلعة آرائهم عن تأييدهم لاستمرار الإغلاق، وفضل حوالي الثلث تشديد الإجراءات، بينما لم يؤيد إلا السدس تخفيف إجراءات احتواء الفيروس.

واحتل ملف التلقيح ضد فيروس كورونا حيزاً من الاستطلاع. صحيح أن العملية قد انطلقت منذ نهاية العام الماضي، إلا أن الجرعات المتوفرة للقاح قليلة. وقد قيل وكتب الكثير من الكلام عن ذلك في وسائل الإعلام الألمانية وعمن قد يكون مسؤولاً عن ذلك، وهل أن الاتحاد الأوروبي هو من تفاوض مع الشركات المنتجة، أم كل دولة لوحدها؟

وقد انصب جانب كبير من النقد على رأس وزير الصحة الألماني ينس شبان. وقد تجلى ذلك في نتائج الاستطلاع: لقد تراجع شبان في ترتيب الساسة الألمان من المركز الثاني إلى الثالث. وقد قال نصف المستطلعة آرئهم إن سرعة ووتيرة التلقيح بطيئة جداً. ولكن وجد 70 بالمائة من الألمان أن النهج الأوروبي الموحد في التفاوض مع الشركات "صحيح".

اقرأ أيضاً: وزيرة ألمانية تحسم... لقاح كورونا طوعي أم إجباري؟

ارتفاع الاستعداد لأخذ اللقاح

قال 54 من الألمان أنهم سيأخذون اللقاح على أي حال، وهذا أكثر مما كانت عليه النسبة في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال 21 بالمائة أنهم "على الأرجح" سيأخذون اللقاح. كلا المجموعتين تكفيان لتحقيق ما يطلق عليه "مناعة القطيع"، والتي نسبتهم في حال كوفيد-19 بين 60 و70 بالمائة. وهذا سيكون كافياً لاحتواء الجائحة.

ولكن الطريق لتحقيق تلك الغاية لا يزال طويلاً. وبشكل عام يأمل نصف المستطلعة آرئهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية بحلول نهاية العام كحد أقصى، في حين أن النصف الثاني أقل تفاؤلاً.

تدور نقاشات من الآن حول إعطاء حقوق وامتيازات لمن تلقى اللقاح على غيره، على سبيل المثال السماح لهم بارتياد دور السينما والمسارح بعد فتح أبوابها من جديد. وعبر 73 من الذين شاركوا في الاستطلاع عن رفضهم لمثل هذه الفكرة. وجاءت الأغلبية الرافضة من كل فئات المجتمع الألماني، سواء تلك المستعدة لأخذ اللقاح أو الرافضة له.

كاي-ألكسندر شولتز/خ.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW